رواية جديدة4 الفصل التاسع عشر والعشرين الاخير بقلم اميرة الكلمات
المحتويات
كده لي ..
أجابه الطبيب
كنت بوصيها علي مريض هنا ...
حرك كتفيه بعدم اكتراث لكلامه وقال
روح شوف شغلك ..
أومأ الطبيب له وغادر وهو مستغرب منه ...
بينما هي كانت علي وشك الرحيل لكن منعها وهو يقول
رايحة فين ...
عقدت حاجبيها بأستغراب وقالت
في حاجه يا دكتور ..
قرر سؤاله مرة أخري بنفاذ صبر
بقولك رايحة فين !...
اجابتها باختصار
هز رأسه بنفى وقال
لا روحي ...
رحلت من امامه وهي مستغربه للغاية تصرفاته الغير مبررة لا تفهم لما يتعامل معاها هكذا من شهرين رفض قربها والآن هذه التصرفات الغريبة ظنت أنه يود أن يطردها من المشفي ولا يرغب في احراجها ..
توقفت عن السير واستدارت له وجدت لا يزال واقفا فاسدرات مرة أخري وهي تفكر لقد أصبحت شبه مقتنعه أنه يريد أن يجعلها تترك المشفي لذلك يتصرف معاها تلك التصرفات لا يوجد حل سوى هذا فهو منذ أن علم حقيقة زوجته الخائڼة وأيضا محاوله اقترابها منه جعلته يتصرف معاها تلك التصرفات يريد أن يجعلها تترك المشفي لذلك يتصرف هكذا ...
اكملت طريقها لغرفة الخاصة ب الممرضات لتغير ثيابها وتترك المشفيبعدما اقتنعت بفكرتها كثيرا..
كان جالس على المقعد بإهمال ويضع رأسه بين يديه ..
تفاجأ بأحد يجلس بجواره رفع رأسه ليري من وجده صديقه نائل ...
ابتسم نائل له وقال
كنت عارف اني هلاقيكي هنا ...
شكلك عايز تقول حاجه ...
أومأ نائل له وقال
انا مش فاهم نفسي ...
عقد حاجبيه باستغراب وأشار له أن يكمل ...
اكمل نائل كلامه قائلا
انا مبقتش فاهم نفسي ولا فاهم انا عايز اي اللي كنت مفكر اني بحبها طلعت خاېنة واتاكدت اني كنت مجرد معجب بيها مش اكتر واللى بتحبني بجد جاءت في وقت غلط ...
أحيانا الحاجات الصح بتيجي في الوقت الغلط واللي هي بتحبك بجد جاءت في وقت غلط صح .
بالظبط انا مش عارف انا عايز اي ...
سأله بأستغراب
انت متاكد انها بتحبك ...
تصرفاتها كلها بتقول كده ..
طيب وانت ...
مش عارف انا حاسس اني عايزها جنبي دايما ...
فين المشكلة بقي مش فاهم ...
المشكلة انها بقت بتتعامل معايا بطريقة غريبة ..
حرك كتفيه بعدم فهم وقال
ولا انا المشكلة اني انا السبب في اني خليتها تتصرف كده ...
رفع حاجبيه باستغراب وقال
ازاي ...
انا حسيت انها بتشفق عليا ولما حاولت تقرب مني انا رفضتها وبعدت عنها خالص عشان مكنتش عايز اديلها امل من وقتها وتصرفاتها اتغيرت معايا ...
زفر بحنق وقال
نائل انت حبيتها ...
نظر له پصدمة ولم يقم بالرد عليه ...
فأكمل قصي
انت حبيتها فعلا يا نائل ومضايق من تصرفاتها معاك صح ..
لم يقم بالرد عليه مرة أخري وتحلي بالصمت ...
نائل اللي حصل زمان أنساها بقي وابدا من الاول وجديد اللي حصل حصل وانتهي مضيعهاش من يدك ابدا من جديد مش انت بدات حياه جديده .
أومأ له بصمت ...
خلاص اكمل الحياه الجديده دي معاها ....
نظر له بتمعن وهو شارد في كلامه .....
هو حقا أصبح يحبها برتاح كثيرا عندما يراها أمامه أعجبه اهتمامها به حزن من نفسه لأنه صدها بتلك الطريقة المحرجة عندما حاولت الوقوف الي جواره ...
اغمض عينيه وهو يتذكر ما حدث من شهرين ..
Flash back ..
حضرت الي المشفي بدري قبل موعدها وذهبت الي مكتبه لتري أن كان بالداخل ......
دقت الباب برفق ثم فتحته ودلفت الي الداخل ..
وجدته جالس على المكتب ويضع رأسه بين يديه .
شعرت بالحزن من أجله واقتربت منه وهتفت برفق
دكتور نائل ...
رفع رأسه ونظر لها واجابها بجمود
خير ...
شعرت بالحرج من نبرته وقالت
حضرتك كويس ...
ظن أنها تشعر بالشفقة من أجله فنهض من مكانه واقترب منها وهتف ان دون واعي لكلامها
انا مش محتاج شفقة منك خليكي في نفسك سبيني لوحدي لو سمحتي ....
فاق من ذكرياته لا يريد أن يتذكر فظاظته معاها وكيف عاملها ....
نهض من مكانه ونظر الي قصي بحزن وقال
وانت ...
عقد حاجبيه باستغراب واجابه قائلا
انا مالي ...
أشار علي الغرفة التي تقنن بها فرح وقال
اخرتها اي ...
نظر لها بنظرة ذات مغزي وقال
اخرتها جواز
متابعة القراءة