رواية نوفيلا25 الفصل الثامن والتاسع بقلم ملكة الروايات
المحتويات
لا يابني مفيش مشكلة وانا مش محتاج غير سلامك بس السيد عادل اتصل بيا و طلب مني اجي ضروري عشان عايزيني في موضوع مهم.
جز على اسنانه و نظر الى عمه بغيظ فقالت انعام بابتسامة
اه هههه عادل اتصل بيك عشان تجي تحتفل معانا انت كنت في يوم من الايام ابو مرات ابن العيلة و حضورك مهم نظرت لمكان لارا ولم تجدها فقالت باستغراب مصطنع
اندهش حسن و تمتم
مراته ليه انت اتجوزت
لم يجد بيجاد ما يقوله ف التزم الصمت اما سليم فتحدث اخيرا
متسألش امتى اتجوز عشان احنا عرفنا قصة جوازه النهارده و انا ك ابوه كنت اخر من يعلم بس غريبة انك مش عارف هه اقصد يعني ابني ييجاد متعلق فيك اكتر مني المفروض يكون قالك انت على الاقل.
عمي حسن القصة حصلت بسرعة و مكنش عندي فرصة اقول فيها لحد يعني....
ابتسم بهدوء و قال
مفيش مشكلة يابني انا مبسوط لانك رجعت شوفت حياتك و ده احلى خبر بسمعه و ايه يعني مكنتش عارف عادي المهم انت تبقى فرحان صحيح فين مراتك عايز اتعرف عليها.
نظر بيجاد لفراغها ثم لمحمد الذي اشار له بأنه تدبر الامر تنفس بارتياح لكن لم يدم طويلا حيث قال عادل
قاطعه بيجاد بسرعة
عمي حضرتك واقف ليه تعالى اقعد تتعشا معانا بقالنا زمان مقعدناش على سفرة واحدة.
نفى حسن برأسه و اردف بابتسامة
معلش يابني مرة تانية انا مقولتش ل ام ملاك اني جاي و بالها هيتشغل عليا لازم اروح دلوقتي.
سلملي على ام ملاك يا سيد حسن و ابقو شرفونا في اي وقت تحبوه.
هز رأسه و خرج و معه بيجاد و عندما اصبحا بمفردهما امسك يده و تمتم
عمي اتمنى متزعلش مني لاني.... لاني اتجوزت تاني والله جوازي مبيعنيش اني نسيت ملاك بالعكس مكانتها في قلبي لسه زي ماهي و مش هتتغير ولا هحب غيرها و جوازي ابني كنت مضطر عليه.
يا بيجاد انا مستحيل الومك على جوازك التاني انت عندك حق تعيش حياتك و انا كان نفسي اصلا تتجوز عشان كنت شايف حالتك بعد ملاك.... يابني انا عارف انك لسه بتحبها بس ملاك خلاص ماټت و الحي ابقى من المېت انساها و.....
قاطعه وهو يهز رأسه بأسف
مش هنساها.... مش هقدر انساها ملاك هي حبي الاول و الاخير يا عمي و انا عمري ما هحب غيرها حتى لو اتجوزت مليون مرة مكانتها في قلبي مش هتتغير ابدا عارف انا احيانا بحسها جمبي موجودة في المكان اللي انا موجود فيه و واقفة قدامي بتكلمني صوتها مش بيفارقني و ذكرياتي معاها كأني عشتها امبارح دمعت عيناه ف ضمھ الاخر بقوة وضع بيجاد رأسه على كتفه و دموعه تنزل بصمت ف حسن هو الوحيد الذي يكون صريحا معه لأقصى الحدود و معه يشعر بحنان الأب الذي لم يعشه مع والده نفسه لذلك لا يضع حدودا بينهما و لا مانع لديه بأن يضعف امامه فهو يعتبره والده حقا.... بعد دقائق ابتعد عنه وودعه و دخل كانت العائلة بانتظاره ف اقترب من عادل و عيناه تشع شررا و غمغم بحدة
لم يتكلم فتابع بټهديد
ديه اخر مرة تلعب فيها الاعيبك ديه والله لو شوفت اي تصرف تاني بيضايق هنسى انك عمي فاهم !!
في هذا الوقت خرجت ملاك بعدما جففت دموعها نظرت اليهم و تمتمت بسخرية
عشان كده اخوك زقني و خباني كله علشان الاستاذ اللي كان هنا هو يبقى ابو مراتك الاولانية صح
رمقها بحدة اخافتها و اشار لها برأسه بالصعود فحمحمت و امتثلت لأوامره و ذهبت لغرفتها و بمجرد ان دخلت جلست على سريرها تبكي پهستيريا وهي تتذكر ملامحه لقد اشتاقت اليه و اشتاقت لأمها اشتاقت لعيشها معهما تلك الحياة البسيطة و اشتاقت لكل لحظاتهم سويا لكن للاسف لا تستطيع اعادة الزمن للخلف مهما فعلت.
في الاسفل تحدث محمد بجدية
خلاص يا بيجاد متتنرفزش انا خبيت لارا او ما دخل و مشافهاش.
اجابه بعصبية غاضبة
بس كان ممكن يشوفها ساعتها هيفتكر انها بنته زي ما انا و الكل افتكروها كده هيحس ب ايه لما يعرف انها مجرد بنت بتشبهها واني اتجوزتها بس علشان وشها ده !!
عادل
متابعة القراءة