رواية نوفيلا25 الفصل الثامن والتاسع بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الصبح.
ابتسمت هتفت ب
و يا ترى انتو كنتو بتحبوها بسبب معاملتها الطيبة معاكو
لم تجب عليها فتابعت الاخرى
ملاك كانت بنت غلبانة ذنبها الوحيد انها بنت فقيرة مكنتش عايزة منكم غير انكم تعاملوها ك فرد من العيلة يا طنط و حتى رغم كرهكم ليها عمرها ما اشتكت كانت بتقابل السيئة بالحسنة دايما عكس اللي انا بعمله دلوقتي انتصبت واقفة و قالت
غادرت تاركة اياها تحدق في الفراغ تنهدت بحزن محدثة نفسها
ملاك كانت اسم على مسمى عمرها ما زعلت حد ولا اتواقحت مع حد مننا رغم معاملتنا الۏحشة ليها ياريت الزمن يرجع ل ورا شويا مكنتش هعمل اللي عملته فيها ياريت لو كانت عايشة كنت طلبت منها تسامحني.....
بعد مرور بعض الوقت.
في منزل صغير متواضع يدل على بساطة أصحابه كان جالسا يقرأ كتاب الله عندما سمع صوت بكاء زوجته صدق بالله العظيم و اغلق المصحف و الټفت اليها وجدها تقوم بخياطة كنزة صوفية و دموعها تنزل عليها تنهد ووضع يده على كتفها
هزت رأسها بنفي و هتفت
مش هقدر يا حسن كل يوم بفتكرها و بفتكر ضحكتها وشها مش بيغيب عن بالي و كلامها معايا فاكرة كل حرف منه بص ملاك كانت بتحب تلبس اللي بخيطه بنفسي كانت كل يوم بتقولي انها هتعمل بلوزات صوف لعيالها عشان يحسو بدفئها زي ما هي بتحس و هتعمل لجوزها بردو هه اهو حتى اللي كان بيحبها اتجوز و عاش حياته.
اتقي الله يا ام ملاك انتي مشوفتيش حالة بيجاد كان زي الامۏات لسه منسيش مراته من لما عملت الحاډث و ماټت وهو مدمر معقول هنزعل منه لما يتجوز تاني هو انسان و عنده حق يشوف حياته.
مسحت دموعها مبررة
ڠصب عني لما افتكر اللي عيلته عملته في بنتي بتقهر كتير و كنت بقول هو الوحيد اللي حبها و اهو في الاخير اتجوز تاني انت عارف اني حاسة ب ان بنتي لسه عايشة و احساس الأم مستحيل يكون غلط خاېفة ترجع في يوم من الايام و تلاقي جوزها مع ست تانية غيرها و...
ابتسمت ملاك و اقتربت منه هاتفة بدموع
بابا حبيبي.
سمعت والدتها صوتها ف استدارت بسرعة و نهضت ركضت اليها و عندما رأتها همست بعدم تصديق
ب.... بنتي..... بنتي ممم ملاك ااا انتي ل.... لا اانا.....
انا هنا يا ماما انا لسه عايشة.... وحشتيني اوي.
لفت يديها حولها ببطئ لټنفجر فجأة في البكاء بصوت عالي وهي تصيح
بنتتي ... بنتي حبيبتي انتي لسه عايشة انتي مموتيش انتي واقفة قدامي ااااه الحمد لله يارب الحمد لله بنتي ملاك.
هنا افاق حسن من صډمته و نظر اليها احتضنته ملاك ايضا و مر وقت طوويل و هم يبكون و يرددون كلمات تنم على عدم تصديقهم لما يحدث حتى اغلقت ملاك الباب و اجلستهم على الاريكة و هي في المنتصف تحتضنهما و وجهها كله مبلل بالدموع حتى تمالكت نفسها و تمتمت
ابتسمت امها و قد عادت تبكي مجددا
كنت عارفة كنت حاسة انك لسه عايشة قلبي كل يوم كان بيقولي بنتك مش مېتة و هتشوفيها قريبا ياااه يا بنتي لو تشوفي قد ايه اتعذبنا في غيابك الحمد لله يارب اللي رجعك لينا.
قبلت جبينها بحنان فقال حسن و عيناه حمراوتان من كثرة البكاء ايضا
بس ازاي... الحاډث اللي حصل و قالو انك متي و جثتك اتحرقت والله انا مش مصدق للي بيحصل و حاسس ان كل ده حلم جميل و هفوق منه.
نفت برأسها متشدقة ب
لا مش حلم يا بابا ربنا كتبلي عمر جديد بعد الحاډث في جماعة شافوني مرمية في وادي و ودوني المشفى قعدت في غيبوبة فترة طويلة و لما صحيت مكنتس بقدر اتكلم ولا اتحرك و في عيلة ربنا يكرمها اعتنت و اتكفلت بيا و الحمد لله انا واقفة قدامكم دلوقتي انا كمان كنت بټعذب في غيابكم اتعذبت كتيير و اتمنيت ارجع اشوفكم و اشوف بيجاد كنت واحشيني جدا.
جفل الابوين من ذكرها لزوجها و قالت امها پخوف
بس.... بيجاد.... بيجاد رجع اتجوز يا ملاك.
لم تبدي اي ردة فعل فأكمل حسن بحذر وهو مستغرب من هدوئها
بصي هو كان فاكر انك مېتة و اتقهر عليكي كتير و ده بيدل على
متابعة القراءة