رواية كاملة جديدة الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

جاي .
أومأ لها الاخر وخرج من الغرفه....كان جواد يجلس متابعا لكل مايحدث دون التفوه بكلمه....فهو تيقن أن حمزة هو من أجبرها علي الموافقه....لن ألومك ي قارورتي علي ما حدث....فهذا ليس ذنبك....لأنني علي ثقه من ان ذلك اللئيم يهددك بشئ ما....ويا ليتني أقدر علي المساعده.... أشعر بأن قلبي يعتصره الألم...ولست بقادر علي معرفة السبب....أهذا لأنك لن تكوني لي....أم خوفا عليكي من ذلك القاسې....كم أتمني أن تخبريني بما حدث وكيف وجدك هذا ولما يريدك أنت تحديدا 
وتنقضي ساعات النهار سريعا ليأتي الليل الذي لطالما تمنت تلك الحسناء ألا يأتي....ونجد حمزة يدخل القصر وعلي يمينه المأذون ومن ثم يدخلا غرفة الجلوس ويحضر الجميع....وسريعا مع تم عقد قرانهما وأصبحت حقا زوجته....وبعد ما يقرب من الساعه إستأذن حمزة أن يأخذ زوجته ويذهبا إلي بيتهما....اعترض والديه في البدايه ولكن استسلما تحت إلحاحه الشديد....وبالفعل وضع حقائبهم بالسياره ومن ثم ركبا هما الاثنان ذاهبين إلي ذلك البيت الذي من المقرر أن يكون عش الزوجيه كما يقولون....ولكن يبدو أن الامر لن يكون كذلك . 1
لم تكف حسناء عن بكاء منذ أن تحركت السياره....فهي لا تشعر أنه زوجها بل يبدو لها وكأنه سجانها الذي سيأخذها الآن ليحبسها في زنزانتها....ولكم أن تتخيلوا كم العصبيه التي تثيرها دموع تلك المسكينه لهذا القاسې اعتقادا منه بأنها دموع ذائفه....لهذا نجده يتحدث بسخريه قائلا بطلي تمثيل بقي....مش كل دا تأثر يعني .
لم ترد عليه الاخري وانما حاولت أن توقف دموعها ولكن لا فائده....فدموعها هي الاخري تعاندها وترفض الاستسلام....لذلك ادارت وجهها للجهه الاخري واسندت رأسها علي الزجاج وتركت دموعها تنزل بحريه....وبعد فتره ليست بالكبيره تقف السياره وينزل هو اولا ويطلب من حارس البنايه مساعدته في اخراج الاغراض ومن ثم يمسك يدها بقوه ويجرها خلفه صعودا بها إلي شقته....لم تمر سوي ثوان إلا ووصل الاثنان وأصبحا في الداخل .
وبمجرد أن أدخل الاغراض وأغلق الباب تحدث بلهجه قاسيه بصي بقي ي حلوه....انا ماتجوزتكيش عشان احبك فيكي أنا اتجوزتك عشان اوريكي أسود ايام حياتك....انا لو عليا مايشرفنيش اني اتجوز واحده ماعندهاش شرف زيك كده....انتي هنا مش هتكوني اكتر من خدامه وبيتهيقلي دي مش هتبقي حاجه جديده عليكي ما انتي واخده علي كده....واياكي ي حسناء حد هنا يعرف انك مراتي....انتي بتشتغلي هنا وبس....وعارفه لو أي حاجه حصلت هنا ف الشقه دي وطلعت بره انا هعمل فيكي ايه....ثم سار بإتجاهها وأمسكها من حجابها وشدد قبضته وأكمل قائلا دا هيبقي أسود يوم ف حياتك لأن انا مش ضامن ساعتها هعمل فيكي ايه....واحسنك تتقي شړي وتعملي كل اللي اقولك عليه....ثم شدد قبضته أكثر وقال وهو يجز علي أسنانه مفهوم ولا اقول تاني....أومأت له برأسها وهي تكاد ټموت من الالم فهذا القاسې قد شدد قبضته علي شعرها .
وهنا تتحدث الأخري بدموع حاضر بس سيب شعري....انت كده بتوجعني....فيقوم حمزة بفك حجابها وجذبها من شعرها پقسوه حتي أصبحت أذنها ملاصقه لفمه فيقول بصوت يشبه فحيح الافعي بيوجعك!...انتي لسه ماشوفتيش حاجه....وشعرك الحلو دا ي حرام لو ماتظبتيش وعملتي اللي بقولك عليه هيتقص....فأحسنك تسمعي الكلام وتبقي مطيعه معايا كده عشان ابقي جدع معاكي . 
لم ترد الاخري وانما علي صوت نحيبها المقهور ليقوم ذلك القاسې بدفعها علي الأرض وهو يقول أنا همشي دلوقتي....وعايز لما ارجع ألاقي البيت متنضف وهدومي متعلقه مكانها....ثم خرج صاڤعا الباب خلفه لتنتفض تلك الملقاه علي الارض....ومن شدة دفعته اصطدمت احدي ركبتيها بالارض وآلمتها لدرجه جعلتها غير قادره علي الحركه لبضع ثوان....واخيرا وبعد محاولات عدة للنهوض....نهضت وبدأت تستكشف المكان اولا....فالشقه حقا كبيره ومليئه بالاثاث الراقي الذي تبدو عليه الفخامه .
الشقه مكونه من أربعة غرف....ثلاثه منهم ملاصقين لبعضهم أما الاخيره فبعيده عنهم وأقرب إلي المطبخ....ومجرد ان دخلت الغرفة الأولي عرفت أنها غرفته فجميع أثاثها يحمل اللون الاسود إضافة إلي الستائر فهكذه هي غرفته أيضا في القصر....وعندما دخلت الغرفه التاليه وجدت بها مكتبه كبيره إضافة إلي ذلك المكتب الذي يأخذ جزء كبير من الحجره....حاولت فتح تلك الغرفه الثالثه ولكن بابها مقفل....فتراجعت عن فتحها وذهبت بإتجاه الغرفه الاخيره....فبالتأكيد هذه غرفتها وحمدا لله انها بعيده ولن تكون بجانبه....وبعد جوله سريعه في هذا البيت المخيف....نعم مخيف....فالبيت حقا واسع إضافة إلي أن اللون الأسود له النصيب الاكبر منه....بدأت بالتنظيف والترتيب ووضع الأغراض بأمكانها .
وبعد مرور أكثر من ثلاثة ساعات إنتهت أخيرا ولكن إشددت آلام ركبتها إضافة إلي الدوار الذي أصبح لا يطاق....فهي لم تأكل شئ منذ الصباح....لذلك تجدها تذهب مباشرة بإتجاه غرفتها وترتمي علي فراشها ومن ثم تذهب في ثبات عميق....وبعد مرور ساعه أخري يأتي ذلك القاسې ثم يذهب بإتجاه غرفتها ويفتح بابها ويسير نحوها ويقوم بجذبها من شعرها لتفيق تلك المسكين مذعوره وتقول پخوف في أيه !
حمزة قومي يلا اعمليلي الاكل....واياكي بعد كده تنامي قبل ما آجي .
لم ترد الأخري
تم نسخ الرابط