رواية كاملة جديدة الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

أخبر حمزة والده بأنه يريد التحدث معه في غرفة المكتب وبالطبع لحقت بهم والدته .
في غرفة المكتب 
نجد الثلاثه يجلسوا قبالة بعضهم في هدوء إلي أن يقطع ذلك الصمت عزالدين قائلا خير ي حمزة عايز تقول ايه....ربنا يستر وماتكنش رجعت ف كلامك . حمزة بدون مقدمات بابا أنا عايز اتجوز حسناء .عزالدين دي بالذات ماينفعش تتجوزها .
حمزة پحده طفيفه اشمعنا يعني لما جواد قالك انه عايز يتجوزها ماقلتلوش حاجه عزالدين قول كده بقي....قول ان انت عايزها هي بالذات عشان تاخدها منه....بلاش حسناء ي حمزة وشوفلك واحده تانيه .
حمزة بتحدي وانا بقي مش هتجوز غيرها....ي كده ي إماا مش هتجوز وهرجع مكان ماجيت .عزالدين بعصبيه انت بتهددني ي ساڤل....امشي اطلع بره....وماعدتش اشوف وشك هنا تاني .لم يتفوه حمزة بكلمه واحده وانما انتفض من مقعده وادار وجهه بإتجاه الباب....وعندما هم بفتحه تحدثت والدته برجاء استني ي حمزة ماتمشيش عشان خاطري....تعالي بس واحنا هنعملك اللي انت عايزه....كان يعرف ذلك اللئيم أنها ستستعطفه ليبقي لذلك طلب منها الحضور....يالك من ماكر عزالدين بعصبيه انتي هتتحايلي عليه....سيبيه يغور من هنا .
ليلي بدموع لأ ي حمزة خليك....ثم وجهت كلامها لعزالدين لو هوا مشي أنا كمان هروح معاه .عزالدين ايه اللي انتي بتقوليه دا ي ليلي....تمشي ايه! ليلي برجاء عشان خاطري ي عز خليه يتجوزها .عزالدين كده يبقي بنظلم جواد....لان هوا اللي قايل الاول....وبعدين انتوا قاعدين تتخانقوا عليها من ماتعرفوا رأيها .
ليلي خلاص انا عندي حل....احنا نجيبها هنا ونسألها تتجوز مين....وكده يبقي ماظلمناش حد .حمزة وقد لمعت عينه وانا موافق....هروح اجيبها وآجي .عزالدين وهو يرمقه بنظره ذات مغزي واشمعنا حسناء يعني ي حمزة....دا انت ماكنتش بطيقها....ايه اللي حصل ف الدنيا يعني حمزة ببرود ما محبه إلا بعد عداوه....انا همشي عشان اروح اجيبها....وعلي ما آجي تكونوا قولتوا لجواد....ثم خرج سريعا واغلق الباب خلفه ليترك والديه ف حيره من أمره .عزالدين مش عارف مش مطمن ليه....حاسس ان حمزة ف دماغه حاجه تانيه....وشكله كده ناوي للبنت دي علي نيه مايعلم بيها الا ربنا .
ليلي حرام عليك ي عز انت علي طول ظالمه كده....مايمكن يكون بيحبها .عزالدين بإستنكار بيحبها!....هو ابنك حمزة دا عنده قلب اصلا عشان يحب....وبعدين هو فاكر إنها هتخاره بعد كل اللي عمله فيها....دا بتترعب منه 
ليلي هوا فعلا عمل فيها كتير بس ما محبه الا بعد عداوه زي مابيقول....بس اهم حاجه انه وافق يتجوز....ودي اكتر حاجه مفرحاني....نفسي اشيل عياله قبل ما اموت عزالدين وهو يقبل رأسها بعيد الشړ عنك ي حبيبتي....ربنا يديكي طولت العمر .
عند حمزة 
نجده يسير بسرعه هوجاء كما لو كان أحد يطارده....إضافة إلي تلك الابتسامه غير المبرره التي لم تفارقه منذ ان خرج من القصر....ألهذه الدرجه سعيد بأنه سيمتلكها....هل حقا يحبها....ام هذا فقط لأنه سينتقم لكبريائه المړيض....حقيقة لا اعرف....ظل يسير بسيارته هكذا لفتره ليست بالكبيره وسريعا ما أصبح أمام البوابه الخاصه بذلك الدار....فنجده ينزل من سيارته ويغلق بابها ويسير بخطوات سريعه إلي ان أصبح في الداخل ومن ثم سأل إحدي العاملات عن مكتب المديره وبعدها ذهب مباشرة بإتجاه ذلك الممر الذي ينتهي بغرفتها....وبمجرد أن أصبح أمام الباب طرقه عدة طرقات وما هي ثوان وآتاه إذن الدخول....فنجده يدخل ويغلق الباب خلفه ومن ثم تشير له السيده عايده بالجلوس....وبعد تبادل السلامات والترحيب تحدث حمزة قائلا كنت عايز اعرف لو حسناء سامي بتشتغل هنا .
عايده ايوه بتشتغل هنا....بس حضرتك بتسأل ليه .حمزة أصل انا خطيبها....فممكن بعد اذنك تخليها تيجي عشان اتكلم معاها .عايده بحيره بس هي ماقالتليش انها مخطوبه قبل كده .حمزة ما احنا كنا انفصلنا وبعد كده انا سافرت وجاي دلوقتي ارجع كل حاجه زي ما كانت .عايده بفرح اذا كان الموضوع كده هقوم اناديها بنفسي .حمزة بس ممكن ماتقوليلهاش انا مين....اصل عايز اعملهلها مفاجأه .
أومأت له الأخري برأسها ومن ثم خرجت سريعا كي تخبر تلك التي كادت أن ټموت فرحا عندما اخبرتها بأن هناك من ينتظرها في مكتبها....وبالطبع اعتقدت تلك المسكينه أنه جواد....لذلك تجدها تترك مابيدها وتمشي بخطوات سريعه أشبه إلي الركض....وبمجرد أن اصبحت أمام الغرفة فتحتها بلهفه وقالت كنت عارفه إنك هتيجي....ولكن تجهمت ملامحها عندما أدار ذلك الجالس وجهه وعرفت أنه الشخص الذي لطالما ترتعب منه....فنجد حمزة يقول بإبتسامه خبيثه طب كويس انك عارفه .
أما الاخري فقد تجمدت مكانها....فأصبحت غير قادره علي الحركه وأحست بأن الهواء قد نفذ من حولها وتكاد تختنق....وعندما شاهد حمزة منظرها ذاك سار بإتجاهها وهو يقول أيه ي حلوه كنتي فاكره ان جواد هوا اللي هيجي....ثم أمسكها من رسغها بيد واليد الاخري اغلق بها الباب .كان ذلك القاسې يضغط علي معصمها لدرجه جعلتها تشعر بأن أصابعه إخترقت جسدها....وكانت ردة فعلها البكاء المكتوم كما تفعل دائما....فيتحدث الآخر وهو يجز علي اسنانه ويزيد
تم نسخ الرابط