رواية كاملة جديدة الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

وافق انت بس .
حمزة مش انتوا اللي قررتوا اني اتجوز....خلاص اختاروها هي كمان....هتيجي علي دي يعني .
عزالدين وقد لمعت عينه من الفرحه أفهم من كده انك موافق !
حمزة ايوه بس بشرط....اشار له الاثنان بأرسيهما بمعني تحدث فأكمل قائلا هتجوز بس مش هعيش هنا....هروح شقتي وماحدش يجيلي هناك انا اللي هبقي اجيلكوا .
ليلي لأ ي حمزة أنا ماصدقت انك رجعت....ماتخليك معانا فيها ايه يعني .
حمزة بضيق انا قولت اللي عندي ولو مش موافقين انا ماعنديش مانع ارجع مكان ماجيت .
عزالدين خلاص ي ليلي اللي يشوفه وبعدين هوا قالك انه هيبقي يجيلنا....ماتعقديش الموضوع احنا ماصدقنا يوافق .
ليلي وهي تقبل رأسه خلاص ي حبيبي اللي انت عايزه هنعملهولك....ويبادلها الاخر بقبله علي جبينها وهو يقول تسلميلي ي ماما....واسمحيلي امشي انا دلوقتي عشان عايز انام .
ليلي ماشي ي حبيبي....تصبح علي خير .
لم يرد الآخر وإنما خرج سريعا متجها نحو غرفته....ولكن كان وجهه حزينا لدرجة أن جميع من بالخارج لاحظ ذلك....فنجد حازم ينتفض من مقعده ويذهب خلفه عساه أن يلحقه....وبمجرد أن وصل أمام الباب تحدث حازم مالك ي حمزة زعلان كده ليه !
لم يرد الآخر وإنما فتح الباب ودخل الغرفه وتركه مفتوح ليدخل خلفه حازم وهو يقول مالك ي ابني ايه اللي حصلك....ما انت كنت كويس .
حمزة بنبره هادئه مافيش ي حازم....ماتشغلش بالك .
حازم ماشغلش بالي ازاي يعني....دا انت بقيت واحد تاني خالص....هوا عمي قالك حاجه زعلتك ولا ايه .
حمزة پألم بابا عايزني اتجوز .
حازم طيب ودي فيها أيه يعني ما هوا علي طول بيقولك كده وانت دايما بترفص....ايه بقي اللي مخليك متأثر وزعلان كده .
حمزة لأ.....ما انا المره دي مارفضتش .
حازم بذهول يعني وافقت....انا مش مصدق....اخيرا ي ابني....ومين بقي تعيسة الحظ دي....أقصد اللي أمها دعيالها .
حمزة بعصبيه إنت بتهزر ي حازم....شايفني متعصب ومصصم تضايقني....ابقي اختار الوقت اللي تهزر فيه .
حازم مالك ي حمزة مش فاهمك....ولما انت متعصب ومضايق اوي كده انك هتتجوز وافقت ليه .
حمزة پحده وافقت عشان ماما....ماقدرتش اقول غير اني موافق قدام نظرتها ليا وهي بتترجاني عشان مارفضتش....واما بقي متعصب ليه فدا لأنهم اجبروني اوافق علي حاجه انا مش عايزها....ليه مش عايزين يفهموا ان مافيش واحده هترضي تتجوز واحد زيي .
حازم زيك ازاي مش فاهم .
حمزة بحزن واحد قلبه جامد مابيهموش مشاعر حد وعصبي وايده سابق لسانه زي مابتقول....تفتكر في واحده ممكن تقبل ترتبط بواحد فيه كل العيوب دي .
حازم عادي ي ابني ما احنا كلنا فينا عيوب....وإنت مش وحش اوي كده زي ما انت فاكر....وكاد ان يكمل ولكن قاطعه حمزة قائلا انا اوحش مما تتخيل ي حازم....وعشان خاطري بلاش تواسيني بكلام مالوش لازمه....فاكرين انهم لما يجوزوني انا كده هتغير وابقي احسن من الاول....ومش عارفين ان الۏحش هيفضل وحش .
حازم ماحدش بيفضل علي حاله....ويمكن ي حمزة البنت اللي تتجوزها تطلع بت حلال وتستحمل عيوبك وتقدر تغيرك....انت ليه يائس ومستسلم كده . حمزة يائس عشان زهقت من حياتي اللي مافيهاش جديد....اسكت ي حازم عشان خاطري انا مش ناقص .
حازم انت اللي قافل علي نفسك وماعندش استعداد تغير....انت اللي علي طول شاغل نفسك ف الشغل ي اما نايم....وسايب عمرك يضيع ومش حاسس بيه....لو عايز فعلا يبقي فيه جديد ف حياتك اتجوز ويمكن ي أخي تحبها وتتغير عشانها .
حمزة بإستنكار أحبها!....طب وي تري لو حبيتها هي كمان هتحبني!....مافتكرش....وخلاصة الكلام انا هتجوز وخلاص اهو حتي يبقي عملت حاجه واحده تفرحهم....واقفل بقي ع الموضوع دا عشان عايز انام .
حازم حمزة انت مالك زعلان ومهموم اوي كده ليه....ماتقلقنيش عليك....انا شايف ان الموضوع عادي مافيش فيه حاجه توصلك لكده بس انت واخده علي اعصابك ومضايق....هوا في حاجه تانيه مضيقاك ولا اي لإن استحاله موضوع زي دا يزعلك للدرجه دي....بجد انا مابقيتش فاهمك....من يوم ماسيبت البيت وقعدت لوحدك وانت حالك متشقلب .
حمزة بضيق سيبني ف حالي ي حازم عشان خاطري انا مش طايق حد ولا طايق نفسي .
حازم خلاص ي عم براحتك انا ماشي وسيبهالك....دا انت بقيت حاجه صعبه اوي بصراحه....وماعدتش عارف اتعامل معاك ازاي....ثم خرج سريعا
من الغرفه وأغلق بابها ليترك الآخر شاردا ينظر للاشئ....لما هذا يبدو حزينا لهذه الدرجه....منذ متي وهو مرهف الحس هكذا....لا أعرف ماذا أصابه ذاك....أمره أصبح محيرا....فإن لم يكن يريد الزواج لما وافق اذا....أمن المعقول انه وافق لأجل والدته....حقا لا أعرف....ولكن صبرا....فسيتبن لنا كل شئ عما قريب....لذا فلنتركه ينام ونتحدث في الصباح .
الفصل الثامن عشر 
أتمني لكم قراءة ممتعة 
في غرفة حمزة بالقصر 
في تمام الساعه السابعه صباحا من اليوم التالي نجد هاتفه يضئ معلنا عن مكالمه وارده ولم يطل انتظار المتصل فقد آتاه الرد سريعا من ذلك الذي استيقظ مباشرة عند سماعه لصوت الهاتف كما لو كان ينتظره....لم يكن يعرف من المتصل وبمجرد
تم نسخ الرابط