رواية كاملة جديدة الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

أين والدها....فهي حقا لا تزال طفله بإنعدام خبرتها وقلة تجاربها....أين ذهب ذاك وتركني هنا وحيده....لقد حل المساء ولم يأتي إلي الآن....هل سيتركني هنا أم أنه قد نسي أمري من الأساس....ألا يعرف ذلك الاحق اني شديدة الخۏف من الأطباء وخاصة من إبرهم تلك....ألا يعرف انني أمقت راحة المستشفيات....فكم أكره راحة التعقيم التي استنشها متي وجدت في إحدآها....لا أريد المكوث هنا اكثر من ذلك....أريد ان ارحل....ولكن إلي أين!....فأنا حتي لا أعرف أين انا....وإن عرفت....فهذا لن يفيد أيضا....لأنني لست بمهاره في دراسة الطرق ومعرفة الأماكن....ليس أمامي خيار سوي إنتظاره....ولكن يا تري أين هو الآن....آمل أن يأتي سريعا ويأخذني من هنا....ظلت هكذا تبكي إلي أن نامت حزينه مقهوره .
أتمني لكم قراءة ممتعة 
الفصل العشرون
في صباح اليوم التالي نجد حسناء متيقظه باكرا وتنظر إلي الباب في ترقب تنتظر دخوله....لقد بدأت تشعر بالقلق....فهي كانت تظن بأنها ستجده عندما تستيقظ ولكن هذا لم يحدث....هل أصابه مكروه أم ماذا....لا أعرف ما الذي يتوجب علي فعله....أأرحل من هنا أم أنتظره....حسنا سأبقي هنا في انتظاره إلي أن يأتي....ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن....ففي منتصف النهار وجدت الممرضه تخبرها بأنها قد تحسنت ولم يعد هناك داعي لبقائها إضافة إلي أن هناك عجز في الغرف ويجب إخلاء غرفتها....شعرت تلك المسكينه بأن أحدهم ضربها علي رأسها وأصبحت غير قادره علي الكلام....وبعدما ذهبت الممرضه إنفجرت في البكاء....فهي لا تعرف أين هي بالأساس....ولكن عزمت أمرها بالرحيل لذلك قامت بتعديل حجابها وملابسها وخرجت من المشفي....قررت ان تمكث هنا لربما يأتي....ظلت تنتظره طويلا إلي أن شعرت بالملل إضافة إلي أن الجو أصبح أكثر بروده حتي انها بدأت ترتجف لذلك قررت أن تتجول في المنطقه علها تخفف من برودة جسدها....ولأنها لم تري مباني شاهقة الارتفاع وراقيه بهذا الشكل من قبل دفعها الفضول للسير أكثر وأكثر حتي ضلت الطريق ولم تعد قادره علي العوده للشفي مره أخري .
في شقة حمزة 
نجده ينام علي فراشه ويبدو عليه الإعياء الشديد ومن ثم يدخل حازم وهو يحمل مشروبا ساخن ويقول بتشفي تستاهل أهو اللي انت فيه دا ذنب المسكينه اللي مطلع عنيها .
حمزة بإرهاق مش فايق لكلامك البارد دا والله....وبعدين هي الساعه كام دلوقتي 
حازم داخله علي سته .
إنتفض حمزة من فراشه وهو يقول ياااه انا نمت كل دا حسناء كان المفروض تخرج من المستشفي الصبح....وهم بالذهاب لغرفة ملابسه ولكن أوقفه حازم قائلا استني ي حمزة انت لسه تعبان انا هروح أجيبها انا .
رفض الآخر كثيرا ولكن تحت إلحاح حازم إنصاع لرغبته ونام بفراشه ثانية....وسريعا ما أخذ حازم مفاتيح سيارته وذهب....وبعد فتره ليست بالكبيره وصل المشفي وعندما ذهب غرفتها لم يجدها بل وجد مريضا آخر فذهب لموظفة الاستقبال ليستعلم عن مكانها فمن الممكن ان تكون نقلت لغرفة أخري....ولكن كانت الصاعقه بأنه علم أنها خرجت منذ ما يقرب من الثلاث ساعات....فيقوم بإخراج هاتفه ويتصل علي حمزة وبمجرد أن رد تحدث قائلا إلحق ي حمزة حسناء مش ف المستشفي .
حمزة بعصبيه ازاي يعني مش موجوده....وبعدين هتمشي تروح فين وهي ماتعرفش هي فين أصلا....هي ماشيه من زمان .
حازم أيوه بقالها كتير .
حمزة طيب ي حازم أنا جاي أهو .
ولم تمر سوي بضع دقائق وكان حمزة أمام ذلك المشفي وبمجرد أن رأي حازم تحدث بعصبيه والله بنت دي لو كانت هربت لهجيبها من شعرها وهعرفها ازاي تمشي من غير اذني .
حازم حيلك....حيلك....انت علي طول كده قولت انها هربت....دا انت مابترحمش....مش لسه قايل انها ماتعرفش هي فين....قولي بقي هتروح ازاي....وحتي لو مشيت اكيد مش معاها فلوس....فتح مخك بقي....وتعالي بس ندور عليها ف الشوارع يمكن مابعدتش .
وبالفعل إنطلق كل منهما في اتجاه للبحث عن تلك المتغيبه....وعلي الجانب الآخر نجد حسناء تنتحب كالطفله الصغيره وترتجف من البرد إضافة إلي أن الجو أصبح غائما وبدأ يمطر....يا إلهي ماذا أفعل الآن....لقد ضللت الطريق ولا أعرف كيف السبيل إلي الرجوع....ماذا فعلت انا ليحدث كل هذا بي....أأنا سيئه للدرجه التي تجعل ذلك الذي يدعي زوجي يتركني في المشفي ليومين كاملين دون أن يأتي ويطمئن علي حالتي....هل أمري لا يهمه لهذه الدرجه....أين هو الآن ليري حالتي هذه وكيف أصبحت بسبب إهماله....ألهذه الدرجه ليس لي قيمه....ظلت تواصل سيرها إلي أن سمعت أحدا ينادي بإسمها فتتوقف لتنظر خلفها لتجده حمزة وما كان منها إلا أن جرت نحوه بلهفه واحتضنته ليعلو صوت نحيبها....كان الآخر يقف مبهوتا مما فعلته....فهو لم يتوقع أن تكون تلك هي ردة فعلها....حاول كثيرا أن يهدئ من روعها ولكن لا فائده فلا زالت تبكي إضافة إلي إرتجاف جسدها الذي جعله هو الآخر يرتجف....وبعد مرور بضع دقائق هدأت كثيرا وتوقفت عن البكاء كاد حمزة أن يتحرك ولكن تراجع عندما وجدها تفقد توازنها وتوشك علي السقوط فيقوم بحملها ومن ثم وضعها بالسياره وإنطلق
تم نسخ الرابط