رواية كاملة جديدة الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

هنا....لنجد إحدي العاملات تأتي وتقول مدام عايده عايزاكي ف مكتبها ي حسناء....روحيلها انتي وانا هقعد مع الولاد لحد ماتيجي .
أومأت لها الاخري برأسها وإنطلقت سريعا باتجاه الباب المؤدي للداخل ومن ثم مشت في ممر طويل لتجد غرفة السيده عايده أمامها مباشرة كادت أن تطرق الباب ولكن تراجعت عندما سمعت صوت نقاش محتد يحدث بالداخل .
الدكتور بعصبيه ازاي يعني ي مدام عايده تقبلي واحده تشتغل هنا واحنا لانعرف اذا كانت مجرمه وهربانه من حاجه....مش فاهم والله حضرتك عملتي كده ليه .
عايده اهدي ي دكتور شريف عشان نعرف نتكلم .
شريف لو سمحتي ي مدام قوليلي ايه حكاية البنت دي لأن انا مش مرتاحلها....ماشوفتيش منظرها يوم ماجت كان عامل ازاي....البنت دي مخبيه حاجه علينا....وحاجه كبيره كمان....وعشان كده لازم تمشيها من الملجأ بدل ماتجيبلنا مصېبه .
عايده بإنفعال أيه اللي حضرتك بتقوله دا....نمشيها ازاي يعني وهي ماعملتش حاجه....مش عارفه البنت دي مضايقاك ف ايه....ماهي قاعده هنا كافيه غيرها شرها ولا بتتكلم ولا بتعمل مشاكل وغير كل دا الولاد بيحبوها....فنمشيها ليه بقي .
شريف بتحذير البنت دي وراها حاجه ومش عايزه تقول وجايه تستخبي هنا وسيبك من الكلام العبيط اللي قاتهولك....وإنها سابت الشغل وكانت هتعمل حاډثه....ونهاية الكلام لو مامشتيهاش من هنا أنا هضطر أبلغ الإداره وهي تيجي بقي تتصرف ونشوف هتمشيها ازاي....ولو فعلا بتحبيها قوليلها تمشي بالحسنه بدل ما اعملها مشاكل....ولم يمهلها فرصه للحديث وإنما خرج مسرعا صاڤعا الباب خلفه لتنتفض تلك الباكيه التي حرقها ذلك الطبيب المتعجرف بنظراته المحتقره .
كانت ستذهب ولكن وجدت السيده عايده تخرج وتسحبها من يدها إلي الداخل....وبمجرد أن تأكدت من إغلاق الباب تحدثت بشفقه ماتزعليش ي حبيبتي هوا مش قاصده حاجه وحشه....هوا بس خاېف ع الأطفال وكده عشان إحنا مانعرفش عنك معلومات كافيه....وبعدين ماتنسيش المسائله القانونيه وإنك مالكيش ورق هنا....كانت ستكمل ولكن قاطعتها حسناء بفتور خلاص أنا همشي....مش محتاجه تكملي .
عايده بحنو انا مش بقول كده عشان تمشي انا بس بعرفك هوا ليه قال كده....بصي ي حبيبتي إنتي عارفه اني بحبك وبعتبرك زي بنتي وأكيد هخاف علي مصلحتك....فعشان كده من الأحسن ليكي انك تسيبي الملجأ لان دكتور شريف دا صعب ولما بيقول انه هيعمل حاجه بيعملها حتي لو ايه اللي حصل ولا بيعمل اعتبار لحد....وانا مش عايزاكي تدخلي ف مشاكل لأنه لو بلغ الاداره فعلا زي مابيقول كلنا هنتأذي وبالأخص إنتي .
حسناء بدموع بس انا ماعنديش مكان اروح فيه !
عايده بشفقه انا شايله همك والله ي بنتي ومش عارفه اقولك ايه ولا اساعدك ازاي....بس كل اللي هقدر اعملهولك اني اقوله يديكي مهله أسبوع علي ماتدبري مكان تقعدي فيه....ودا ي حبيبتي اللي هقدر اساعدك بيه .
لم ترد الاخري وانما نكست رأسها وأدارت وجهها بإتجاه الباب استعدادا للخروج....كادت ان تخرج ولكن اوقفتها عايده قائله استني ي حسناء انا لسه ماخلصتش كلامي....ثم سارت صوبها وإمسكت بيدها واستكملت قائله ماتزعليش مني ي بنتي....انا لو عليا مش عايزاكي تمشي بس ما باليد حيله....حاولت كثيرا ان تعدل من موقفها وتتحدث معها في مواضيع أخري ولكن حسناء تحججت بأن الأولاد ينتظروها ويجب أن تذهب .
عوده للحاضر 
دار بخاطرها تساؤلات عدة....ماذا سأفعل بعد رحيلها من هنا....هل تطلب المساعده من جواد....ولكن كفاه مساعدات ي حسناء....لقد أقحمتيه في مشاكلك دون حق....وإلي متي ستعتمدي علي غيرك في التغلب عليها....هذه حياتك وهذا مصيرك فإما أن تواجهي وحدك أو تستسلمي....أستسلم !....نعم تستسلمي ولما لا....انظري إلي حالك كيف أصبح....ما الذي نفعتك به المقاومه....فلتذهبي لذلك البلطجي وتتزوجيه....فهذا الحل الأفضل للجميع....ماذا تقولي إنت!....أأتزوج من ذاك المچرم....لا....لا....لن يحدث هذا....بالتأكيد هناك حل آخر....إذا فلتخبريني به ي عزيزتي....قولت لك بأنه يوجد حل ولكن لا اعرفه....لم يتبقي سوي ثلاثة أيام علي رحيلك من هنا إلي أين ستذهبي....لا أعلم وهيا إبتعدي من هنا....لقد حان وقت نومي .
في قصر السيوفي 
نجد الثلاثه جواد وحازم وزين يجلسوا في غرفة المعيشه وقد كست ملامحهم معالم القلق....تري ماذا هناك....وبالسير وصولا أمام غرفة المكتب نسمع صوت عزالدين وبالتدقيق أكثر نسمع بوضوع ما يقوله....عزالدين بص ي حمزة أنا بصراحه ماكنتش عايز أرجعك البيت دلوقتي بس والدتك هي اللي أصرت....وكنت فاكر إنك ممكن تتغير لو بعدت عندنا بس للأسف ماحصلش اي حاجه وعشان كده أنا قررت إنك لازم تتجوز .
وقعت تلك الكلمه علي مسامعه كما لو كانت حجرا....ماذا!....أتريد أن أتزوج!....ومن وهي ي تري صاحبة الحظ العسر....ولكن ما ذنبها تلك المسكينه أن تتزوج من شخص مثلي....وهل ستوافق....وان وافقت أقسم لكم بأنها لن تبقي وستنتهز فرصتها الاولي وستهرب....ظل شاردا لبرهه ومن ثم حاول الحديث ولكن قاطعته والدته قائله برجاء عشان خاطري ي حمزة ماترفضش....أنا مصدقت باباك يوافق انك ترجع....فلو بجد بتحبني وافق .
قبل حمزة يدها وقال بفتور وي تري قررتوا مين هتكون سعيدة الحظ .
ليلي البت اللي هتشاور عليها هنجوزهالك....بس
تم نسخ الرابط