كل ما آجي اكلمك ټعيطي....انتي ي بت مابتزهقيش من التمثيل....وبعدين كنتي هتقولي ايه....كالعاده هتقلفي كذبه جديده....مش عارف بصراحه أقول ايه بس يعبر عن كمية القرف اللي انا حاسس بيه دلوقتي....هي بجاحتك وصلت انك تنامي جنبي....بس هقول ايه ما انتي واحده شمال واخده علي كده والموضوع دا مايفرقش معاكي....ثم أمسكها من شعرها پعنف وتحدث بتحذير الأوضه دي مش عايز أشوفك فيها تاني....وسواء انا موجود فيها او لأ ماتعتبيهاش برجلك....ثم شدد قبضته وقال وهو يدفعها فاهمه....ياريت تكوني فهمتي عشان انا مابحبش اعيد كلامي مرتين .
كانت الاخري في حاله يرثي لها....فقد أصابتها حالة بكاء هيستيريه لدرجه جعلتها غير قادره علي النهوض....أما هو فقد وصل لأقصي مراحل عصبيته لأنه يأمرها بالخروج وهي غير مباليه لذلك يقوم بجذبها من شعرها وجرها خلفه ودفعها إلي خارج الغرفه ومن ثم بثق عليها وقال بإشمئزاز ماعدتش عايز اشوف وشك ف مكان انا موجود فيه....بني آدمه قزره....ومن ثم صفع الباب بوجهها....أما حسناء فلم تعد قادره علي الحركه فقد أحست بأن قدماها قد شلت....فما سمعته الآن لم يكن بالهين ابدا....ولكن لما هي ضعيفه هكذا....لماذا لم تقل له ماحدث....حتي وإن لم يعطيها فرصة الحديث....كان يجب ان تتحدث....لا أعرف إلي متي ستظل هكذا....فحقا ضعغها هذا وإستسلامها لما يقوله عنها يثير غيظي....وأخيرا نجدها تنهض وتسير بخطوات أشبه الي الركض ومن ثم تدخل غرفتها وتغلق بابها بالمفتاح .
ان كنت تفضل عدم رؤيتي....حسنا سأريحك تماما....ومن ثم ذهبت بإتجاه خزانتها وأخرجت علبه صغيره كانت تخفيها وسط ملابسها وتخرج كل ما بها وتضعه بيدها وتأتي بكوب من الماء وتهم بإبتلاعهم....تمهلي ي حسناء ماذا تفعلي....هل جننتي....نعم....ولهذا اتركيني اكمل ما افعله....لا لا لاتفعلي هذا....المشاكل لا تحل هكذا....أنتي من أعطيته فرصة اھانتك وبعثرت كرامتك....أنتي من جعلتيه يقلل من قدرك ويحتقرك بهذه الطريقه الفظه....انهضي ولا تفعلي هذا....وكوني قويه ولا تستسلمي....ولكن تراجعت عن إتخاذهم جميعا بل قررت تتناول حبتان فقط....فهي تريد أن تتجاوز كل هذا بالنوم....لذلك ابتلعتهم وأخفت العلبه ثانية ونامت علي فراشها كما لو كانت جنينا وأكملت بكاء إلي نامت بفعل المخدر....لا فائده....فستظل ضعيفه إلي الأبد....ألم أنصحها بعدم الاستسلام لتوي....كم هي حمقاء....فلتنامي ونكمل حديثنا عند استيقاظك .
كانت غرفة حمزة مقلوبه رأسا علي عقب....فهو كان يكسر كل ما يجده أمامه....فتلك هي وسيلته للتخفيف من حدة غضبه....لم يتوقف عن التخريب إلا عندما شعر بالتعب وانقطعت انفاسه....لذلك نجده يأخذ هاتفه ومفتاح سيارته ويخرج من الشقه نزولا إلي سيارته ومن ثم ركبها وإنطلق بسرعه هوجاء....لم يكن يدري أين سيذهب أو ماذا يفعل....فكان في حالة عصبيه غير مبرره....لا اعرف ماذا حدث ويدعي كل هذا....لما لم يعطيها فرصه التبرير وقول ماحدث....ظل يسير بسيارته إلي أن وجد نفسه يقف أمام البحر....فينزل سريعا ليجلس أمامه ومن ثم يشرد ف اللا شئ....وبعد فتره ليست بالكبيره يقطع شروده اتصال حازم ليرد الاخر بصوت متحشرج ايوه ي حازم عايز ايه .
حازم صوتك ماله كده....انت كنت نايم ولا ايه!
حمزة بإيجاز ايوه...واخلص بقي وقول عايز ايه .
حازم طنط قالتلي أقولك تيجي انت وحسناء تتغدوا معانا وتقعدوا كام يوم .
حمزة انا هاجي انا بس مش هجيبها معايا .
حازم بإستفهام ليه يعني!...انت هتشتالها علي راسك....بطل بواخه بقي وهاتها وتعالي .
حمزة بعصبيه قولت أنا بس اللي هاجي يبقي انا بس....وتطولش معايا ف الكلام .
حازم انت مالك متعصب اوي كده ليه....براحتك ي عم....اعمل اللي تعمله تعمله....انا قولتيلك وعملت اللي عليا....ولو هتيجي تعالي دلوقتي عشان طنط وعمي كانوا بره وزمانهم جايين .
حمزة بإيجاز طيب انا جاي اهو....مش هتأخر....وبمجرد انا انهي المكالمه قام من مقعده وركب سيارته متجها بها نحو القصر....وكأنه كان ينتظر هذه المكالمه....كم هو قاسې....هل سيتركها في ذلك المنزل الكبير بمفردها....