رواية كاملة رائعة الفصول من الثامن والعشرين الي الواحد الثلاثون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

المتفحصة قبل أن يشيح عنها .
إتجها سويا إلى سيارته الواقفة أمام باب المنزل إنتبهت فجأة إلى أحدهم وقف أمام أدهم يناظره پغضب و يلقى عليها نظرا ساخطة !
هتف الرجل بحدة 
_ إيه اللى جابك يا أدهم .. أنت عارف كويس أنه مش مرحب بيك هنا لا ومش جاى لوحدك جايب معاك بنت الراجل اللى قتل أبوك .
أنهى كلمه الحاقدة لينظر تجاهها بنظرة أخافتها فلم تملك سوى أن تقترب من أدهم طالبة منه العون . 
فجاء رد أدهم ساخرا 
_ مش عارف ليه حاسس أن البيت ده مش بيتى وأنى ضيف غير مرغوب بيه وسطكم .
قال الرجل پحقد ظهر جليلا فى كلماته 
_ لأن دى الحقيقة البيت ده مش بيتك وأنت مش مرغوب بيك وسطنا .
للعجب كان رد أدهم ضحكة ساخرة خاڤتة وقوله 
_ البيت ده أنا اشتريته لما كنتوا هتبيعوه للأغراب وقت حاجتكم .
إقترب أدهم من ذلك الرجل ليقول بجمود 
_ ومين كان السبب فى عوذتنا 
ضحك أدهم بسخرية ليقول ببطئ متمهل 
_ غبائكم .. انانيتكم .. ظلمكم للناس .. 
إندفع الرجل پغضب أسود تجاه أدهم ليمسكه من مقدمة قميصه قائلا من بين أسنانه پعنف 
_ أنت جاى المكان الغلط .. وفى الوقت الغلط خد بنت القاټل وأمشوا من هنا .. محدض عاوزكم .
أشاح أدهم بوجهه ضاحكا ليلتفت إليه قائلا ببساطة مستفزة 
_ هو محدش قالك يا هشام أنك مجرد ضيف فى بيتى .
ضغط على آخر كلماته بقوة ليوصل المعنى للآخر الذى إشټعل ڼارا .. ليهم بلكمه فى وجهه إلا أن أدهم لم يكن ليترك له المجال لفعل ذلك .
فإلتقط قبضته قبل أن تصل إلى وجهه ليضغط پعنف على أصابعه حتى سمع صوت تقرقعها ليقول بشراسة 
_ أوعى تفكر تمد إيدك يا هشام .. لأنى مش هسكت زى أيام زمان .
دفع أدهم هشام بعيدا عنه بقوة فإرتد الآخر خطوتين للخلف بينما لايزال الاصرار على وجهه فى ضړب أدهم .
إلتفت أدهم فجأة لزهور المختبأة خلفه خوفا من ذلك الرجل الغريب والذى تبين بأن ابن عمه عز الذى حذرها منه ذلك الفتى أسامة ..
فقال لها بهدوء 
_ أركبى العربية وأستنينى .
نظرت إلى الواقف خلفه على وجهه أمارات الڠضب فعاودت النظر إلى أدهم لتهمس 
_ لأ مش هسيبك .
إشتعلت عينا ادهم ليقول بحزم محاولا اخفاء غضبه 
_ زهور.....
_ لأ مش هتحرك .
قالتها بإصرار مماثل لإصراره فى إبعادها فنظر حوله بسأم .. قبل أن يلتفت إلى ابن عمه قائلا 
_ لينا لقاء .
ألقى كلمته بوعيد خاڤت .. ليلتفت بسرعة ملتقطا يدها بقوة جاذبا إياها خلفه .. 
بعدما إستقرت بجواره فى السيارة وتحرك بها فقال پغضب حاول التحكم به 
_ لما أطلب حاجة تتنفذ .. ومتجادليش .
أخذت نفسها عميقا لتقول بهدوء وعيناها تتابع مساحات الأرض الخضراء المتتابعة من النافذة 
_ وقوفى جنبك فى موقف زى ده كان لازم .. وأظن أن كلامه مش مقتصر عليك بس .
زفر حانقا ليقول بهدوء متمالكا اعصابه 
_ مش مع هشام .. أبعدى عن كل مشاكل عيلتى أفضل ليكى ولسلامتك .
إلتفتت له زهور حينها لتسأله بريبة 
_ تقصد أن ممكن حد منهم يتعرضلى .
ابتسم أدهم بسخرية ليجيبها 
_ أظنك شفتى بعينك أنهم فى إستعداد للتعرض ليا ... أنا مش عاوز أدخلك مشاكل أكبر منك كفاية مشكلة الأساسية .
نظرت له زهور طويلا دون أن تجيبه لتهمس بحزن 
_ مشكلتك أنك دايما شايف نفسك لوحدك ممكن تكون أتعودت على كده .. لكن لازم تعرف أن حياتك بقا حياتى رغم كل الخلافات أنت أنا .. مشكلاتك مشكلاتى ومشكلاتى مشكلاتك .. أنت بقيت الراجل اللى أتجوز بنت القاټل وأنا بقيت متجوزة ابن الراجل اللى بابا قټله .. شوفت أزاى احنا بقينا واحد من غير ما نحس .
ألقى نظرة خاطفة عليها قبل أن يعاود النظر أمامه بينما ابتسامة بطيئة كانت ترسم مكانها على شفتيه برقة .
أوقف سيارته پعنف أمام منزل مهجور طافت عيناها على هيكل البناء من الخارج .
بدا المنزل بسيطا .. مهجورا و مهدما فقد سقط جزءا من سطحه القديم ... وسكن الغبار أنحائه .
خرجت من السيارة لتتقدم بخطى وئيدة تجاه ذلك المنزل إلى أن وقفت على أعتاب بابه المغلق .
أنتبهت إلى أدهم الذى وقف جوارها ليقول بسخرية 
_ هتدخلى البيت أزاى من غير مفتاح 
أنتبهت لتوها إلى كلامه فتراجعت بحرج لتترك له الفرصة فأخرج مفتحا قديما من جيبه ليفتح به قفل الباب .
لم تملك سوا أن تسأله بشرود 
_ المفتاح ليه معاك  
دفع أدهم الباب بقوة عدة مرات دون أن ينظر إليها إلى أن فتح بقوة مرتدا للخلف .
ليلتفت لها قائلا وهو يشير تجاه الداخل 
_ أدخلى يا مدام .
كانت السخرية تنضح من بين كلماته الفظة إلا أنها تجاهلتها كما تجاهل سؤالها .
خطت إلى الداخل ببطئ تنظر إلى أرجاء المنزل بفضول .. أول ما جذب أنتباهها أن أرض المنزل ليست ممهدة والحوائط لا تحمل أى لون سوى الرمادى الشاحب مع الغبار المتراكم .. أما السطح فكان عبارة عن بضع أخشاب وضع فوقه القش ... لقد كان المنزل مصنوعا من الطوب اللبن .
أكملت سيرها إلى الداخل ببطئ قادتها قدمها إلى غرفة صغيرة بالجوار دخلتها لتكتشف بأنها غرفة النوم .
كانت تحوى على سرير واحد كبير إحتل أغلب الغرفة كان كما الأسرة فى الافلام القديمة .. معدنى ضحكم بأعمدة مطلية باللون البنى .
بجوار السرير كان هناك شيئا من الخشب لم تتبينه فإقتربت أكثر لتجده بضع ألواح من الخشب تم وضعها بترتيب مع بضع المثامير لتكون دولاب !
إقتربت أكثر لتمد يدها إلى الملابس القليلة المبعثرة إلتقطت أحداهم فبدت لها جلباب أبيض بهت لونه فأصبح يقارب الأصفر لونا .
حاولت أن تعرف لم هو .. أكان لوالدها أم لجدها ... أكان لوالدها أشقة ولكنه عندما كانت تسأله عن ذلك كان يقول لها بأنه ليس له عائلة ...
وحين كانت معه فى المشفى قال لها فى اللحظات الأخيرة من عمره أخبرها بأن لها عمة !
أعادت الجلباب إلى مكانه بشرود لتلتفت ناظرة إلى أدهم الذى كان يقف فى إطار الباب يراقب الغرفة بنظراته الجليدية .
أخذت نفسا عميقا قبل أن تتحرك بهدوء خارجة من الغرفة لتتجه إلى الغرفى الأخرى والأخيرة فى المنزل .
دلفتها بصمت لتجد سقفها متلاشا تماما لم تعر الأمر أهمية وأكملت الخطى تشملها بنظراتها المتفحصة .
وأثناء دورانها فى محيط الغرفة لم تنتبه إلى ذلك العمود الخشبى الذى كان أحد عوامد السقف لتتعذر قدمها فيه .
كادت تسقط على وجهها بقوة وسط هذا الركام ولكن يد أدهم تلقفتها بسرعة .
ليساندها حتى إستطاعت النهوض ثانية شعرت بالإرتباك من قربه الغريب .. بذراعه التى إلتفت حول خصرها بتملك لتستقر يدها بهدوء على صدره .
شعرت بأنفاسه اللاهبة تلفح وجهها مع إقترابه البطيئ الذى وترها وجعل قبلها يقفز فى مخدعه بإرتباك .
وسؤالا يضرب مخيلتها بقوة ماذا سيفعل .. هل سيقبلها
والقلب
تم نسخ الرابط