رواية كاملة رائعة الفصول من الواحد والعشرين الي الثالث والعشرون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الاحلام الرومانسية لم يعجبها ذلك .
حاولت مرارا أن تغيره وتجعل منه شاعر متغنى فى جمالها .. على الأقل صاحب عواطف حساسة .. إلا أنها فشلت بجدارة .
وبعد محاولات عديدة يأست وإنسحبت ببطئ من حياته .
ولكنها خلفت ورائها ضحېة صغيرة فلم يكن منه إلا أن تركه له ليرعاه .. غير عابئة بما سيلاقيه وهو معه .. فقط ما يهمها أن تكون حرة ولتبحث عن شاعرها المهمام .
دلف من باب القصر العالى .. بعدما فتحت له الخادمة ليناظر بعينيه علو القصر المهيب .. بألوانه التراثية ولوحاته العتيقة .. وأثاثه القديم ولكن ذا طابع أكمل صورة القصر الملكى الخاص بعائلة الزهيرى .
ألقت عليه نظرة خاطفة لتشير بطرف عينها إلى الكرسى المقابل فإقترب منها إلى أن جلس على المكان الذى اشارت إليه لتخفض فنجان القهوة وتقول بعملية
_ شغلك أخباره إيه بره !
_ من غير ما تسألي الاوراق بتوصلك كل شهر .
رفعت الجدة رأسها بكبرياء قائلة
_ وفيها إيه لما اسألك .
تحولت الابتسامة الساخرة إلى آخرى قاسېة ليهمس پغضب
_ فيها إن الترتيب المنطقى للكلام أوله سؤال عن الحال وآخره سؤال عن الفلوس .
_ يعنى هى بتفرق معاك يا أوس إن كانت البداية معنوية أو مادية !
هز رأسه بيأس وهو ينهض قائلا بإيجاز
_ لأ ..
إتجه إلى غرفته بسأم هذه العائلة لن تتغير .. ما يورث يظل بالډماء .
بدأ بنزع ملابسه ببطئ وأتجه إلى الحمام ليرتاح وبعد وقت طويل كان يسترخى فيه نائما على سطح المياه وجد أحدهم يطرق الباب بقلق وصوت رقيق يتسائل
ذلك الصوت غريب لم يسمعه من قبل .. نحى التفكير بصاحبة الصوت .. وأكمل إستلقائه المسترخى متمنيا أن تستدير وتخرج من غرفته كى لا يخرج هو ويدق رأسها بالحائط .
ولكن الصوت الرقيق القلق عاود الارتفاع بنبرة اعلى
_أوس بيه أنت كويس .
وطرقات كثيرة تتابعت مع صوتها الرقيق وهى تسأله إن كان بخير .
ألتقط منشفته القصيرة ولفها حول خصره وإتجه إلى الباب ليفتحه بقوة ناظرا بملامح سوداء إلى من قاطع فترة إسترخائه .
ليجدها فتاة بطول كتفه تقريبا تنظر إليه مذهولة .. وبلحظة تحول الذهول إلى خجل وإحمرار ينهش وجهها كله
لتستدير ثانية وتركض !!
بلى لقد ركضت أمامه مثل طفلة خرج أمامها غول أسود أمامها!! فلاذت بالفرار !!
ثانية واحدة كان يضحك بسخرية على مشهدها الطفولى وهى تركض هكذا قبل أن يستدير عائدا إلى حمامه الدافئ .
لم يعبأ بتلك الواقفة أمامها الدهشة تستحكمها بل إندفع بقوة إلى ذلك الرجل والذى للمرة الاولى يراه عدا رؤيته فى الصور التى بعثت له بليلة الزفاف .
انقض على الشاب مثل الأسد ينهال عليه باللكمات والركلات القوية .. لا يعبأ بصړاخ الواقفة أمامه مذعورة أو بتلك التى تخاف ان يشابه مصيرها مصيره .
وقف يلهث پعنف لا لم يشفى غليله بعد كلما يراه يتذكر الصور التى كان فيها يجاور ميساء بالفراش .
والسؤال يتردد بخلده إلى أى مدى رأى جسدها ! ... وهل حطت يداه القڈرة عليها !
خلع حزامه پعنف .. والافكار السوداء لا تغادر تفكيره بل إنها تنتشر كالوباء .. ليهيج الأسد أكثر .
ربط مقدمة الحزام حول يده وإنهال پعنف يشبع الآخر بضرباته يستمع إلى صرخاته بدون رحمة يزيد من ضربه وهو لا يرى أمامه وكأنه قد أصابه مس من الجنون .. لا يريد سوى أن ينتقم من من سلب منه حياته وكان السبب ببعد ميساء عنه .
إنتفضت ميساء پذعر وهى تلاقى هشام ابن أخت زوجة أبيها سها .. مكوما على الأرض وجهه مغطى بالډماء ويبدوا بحال سيئ وقد ېموت بين يدى مؤيد .
مؤيد ... !!
هكذا سيتأذى !
دفعت بنفسها بقوة لتحيط مؤيد بذراعيها من الخلف بعدما يأست من أن يستمع إلى كلامها .
كانت تقريبا تجذبه إلى الخلف تحاول إبعاده بالقوة ډافنة وجهها فى ظهره تبكى بحرارة عله يرأف بها ويترك ذلك الآخر .
ألتفت فجأة لها وكأنه أستفاق لما يفعل ففك رابطة ذراعها حول خصره وجذبها من ذراعها بقوة .. إلى أن أوقفها أمام تلك المرأة المشعوذة ليصيح بميساء بصوتا أرعبها
_ دى الى كانت السبب فى بعدنا دى اللى خلتك تتجوزينى ودى اللى خسرتك وخسرتنى كل حاجة .
تعالت شهقا ميساء بنشيج
متابعة القراءة