رواية كاملة رائعة الفصول من الواحد والعشرين الي الثالث والعشرون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

أيام صعبة كتير على أيديهم أدهم متعلمش القسۏة ببلاش كان دايما يشوف أولاد عمه وجده بيديهم مصروف كبير وهو مش بيديه غير الكلام الۏحش ولما يجيب هو درجات أعلى منهم فى المدرسة يقوله مش هيفيدك التعليم قد ماهيهفك.. فيجى ويسألنى ليه بيعمل كده وأكون عاجزة عن الرد .
وفى يوم وأدهم عنده 13 سنة عم أدهم الصغير عصام كان سکړان وراجع متأخر وكنت سهرانة أنا وأدهم بنخض الجبنة وفجأة دخل علينا وهو بيطوح وحاول يتعدى عليا .
فى اليوم ده كان أول مرة ألاقى أدهم الحنين اللى علطول كان بيطبطب عليا يتحول لطفل قاسى ويهجم على عمه بعصاية ويضربه .
وأول ما الموضوع وصل لجده راح جابنى أنا وأدهم وقدام عينى مسك السوط اللى بيضربه بيه الحصان ونزل بيه على جسم أدهم .
أدهم مصرخش ولا فتح بقه كان بيضرب وهو ساكت .
وأنا أطردت من البيت بعد ما ضربونى عماته ورجعت للقاهرة لبيتى وأشتغلت خياطة كنت كل شوية أسافر المنصورة .. وأشوفه وهو خارج من المدرسة كان بيشوفنى لكن ميقربش منى وكنت ساعتها خاېفة ليكون فاكر إنى السبب فى اللى جراله .
وبعد خمس سنين لما وصل 18 سنة عرفت أنه دخل كليه هندسه في القاهره وأستغربت أنه هيجى القاهرة ويسيب البلد .
وفى يوم بعد ما عرفت أنه هيعيش فى هناك لقيت الباب بيخبط ولما فتحت لقيته هو أدامى .
مكنتش فاكرة أنه أبدا هيرضى يرجع كنت خاېفة ليظلمنى وفضلت أستسمحه لكن هو قالى أنه محطش عليا اللوم ولما كان بيشوفنى مكنش عاوز يقرب علشان لو قرب جده هيعرف وهيأذينى .. ووقتها مش هيعرف يشوفنى تانى .
وعرفت منه أن جده ماټ وأن أعمامه رفضوا يدوه حقه ف اي ورث .
قولت خلاص أهم حاجة أنك رجعتلى بس نظراته أتغيرت وملامحه بقيت قاسېة ومفيهاش رحمة .
بدأ يأسس شركته وهو فى تالت سنه لكن كان عنده عزيمة قوية علشان يبنى نفسه وخلانى أبطل شغل خياطة لكن بعد ما عينى ضعفت ومكنش هاممنى غيره .
أفتكر أنه لما كان يكسب صفقة كبيرة كان اصحاب الشركات الكبيرة يبعتوا بلطجية يضربوه ومع ذلك موقفش كان حوت بمعنى الكلمة فى الشغل مدمن شغل .. ليل نهار لحد ما قدر يكون الشركة بتاعته ويخليها عالمية .
وفى يوم جيت لقيته بيقولى ببرود أنه ناوى يتجوز استغربت وسألته مين .. قالى على اسمك وطبعا عرفت أنه عاوز ينتقم وحذرته وحاولت كتير أمنعه لكن هو كان مصر قاطعته وخاصمته وبرضه فضل على حاله .
لكن لما جالى من يومين وهو باين عليه الارهاق ونام على رجلى قالى أنك وحشاه وأنه نفسه ينسى الماضى ويكمل فى حياته معاكى لكن أشباح الماضى بتطارده .
أنا عذرته يا زهور لأنى شفت القسۏة اللى شافها بتمنى أنت كمان تعذريه أدهم بيحبك لكن الماضى أقوى .
النهاردة جيت علشان أقولك أهم حاجة في يوم بعد مۏت أبو أدهم بجوالى ست شهور جاتلى عمتك وقالتلى أن بباكى مقتلش وأنها هتجيب الدليل اللى يثبت أن القاټل حد تانى .
حاولت أعرف مين لكن مرضيتش تقول وبعد شهر من لقائنا عرفت أن أهل جوزى مسكوها مع واحد من عيلتهم وطردوها هى وأبوها اللى هو جدك من البلد .
أنا بصراحة معرفش أبعاد موضعها لكن أنا حبيت أقولك كل حاجة عن الماضى زى ما أنت عاوزة .
وما السبيل إلى الخروج من متاهات الماضى !
سألت زهور نفسها وهى تنظر إلى وجه المرأة الحزين لتسألها ببعض الأمل 
_ يعنى عمتى هى اللى تعرف القاټل الحقيقى 
طب هى فين دلوقتى !
هزت والدته رأسها بأسف وهى تقول 
_ للأسف
يا زهور حاولت أدور عليها كتير لكن هى أختفت كل اللى أعرفه أنها سافرت لمحافظة تانية لكن فين ... معرفش .
هل عمتها حقا تملك حل الأحجية الصعبة 
هل والدها قاټل 
وإن لم يكن فمن القاټل  
وكيف كان يشابه والدها 
استفاقت من شرودها على والدة أدهم وهى تنهض قائلة 
_ بإيدكم أنت وأدهم تمسحوا الماضى وتبنوا مستقبل .. فبلاش تضيعوا نفسكم علشان رحلة مفهاش أمل .
الفصل 22
_ جيت ليه 
كان السؤال الوحيد الذى خرج من مخبأه ليخرج متأوها من بين شفتيها الناعمتين بعذوبة خالصة اطارت صوابه .
بينما كان يراقبها بشغف متشبعا لكل ملامحها بشوق إضمحل على بحيرة عينيه السوداء ... يهيم بها بإفتتان يتأمل ملامحها بعشق .. وجهها .. عيناها .. أنفها .. شفتيها .. 
فتح شفتيه ينوى الرد ولكنه سارعان ما اغلقهما بعدما عجزت الحروف عن الخروج ومالت الكلمات إلى الصمت تشدوه بأن يظل قائما .
فقط يريد أن يضل طريقه بعينيها يسير بمتاهاتها عله يجد الطريق لسبرهما أو نيل مطلب الإعجاب من لؤلؤتيها .
زرقاء العيون أسرت قلبه وأسقطته راكعا تحت قدميها .
من كان يظن بأن مؤيد عبدر الرحمن الراجحى يكتب له الوقوع تحت قدمى امرأة يبتغى رضى عينيها
تم نسخ الرابط