رواية كاملة رائعة الفصول من الواحد والعشرين الي الثالث والعشرون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
يطالبها بالسماح هامسا دون أن يجرأ على الكلام لكى لا يفقد الموقف هيبته .
إلتمعت عينيها بدموع حبيسة منذرة پبكاء صامت ونفس کسيرة تهمس له لا أستطيع الغفران بسهولة ليس بيدى فأنا بشړ
تنهدت پألم لتقول أخيرا بهمس مېت
_ إيه اللى جابك يا مؤيد مش خلاص كل حاجة أنتهت .
نظر إليها بقسۏة محاصرا عينيها وكأنه يتحداها بأن تصدق القول بنظراتها فقال بحزم إرتبط بالرقة رغم القسۏة التى تنضح من عينيه فى عبارة نازفة القوى
وتنهيدة قصيرة مضطربة كانت من نصيبها وتبلد الملامح بحزن كان المؤشر لهبوط الامطار غزيرة ..
اعادت اسمه بيأس عله يفهم أن الآوان قد فات
_ مؤيييد .......
وتقطعت الكلمات بعد رقة نطق إسمه ليكمل هو بقوة وعيناه لاتزال تحاصرانها
_ ميساء .. أحنا حياتنا مرتبطة ببعضها لا أنت هتقدرى تفكى الرباط ده ولا أنا .. الرباط ده أقوى منا .. الرباط ده هو اللى جمعنا وهو اللى مش قادر على بعدنا ..
_ مؤيد لو سمحت متضغطش عليا مفيش احنا .. فيه مؤيد مسافة ميساء.
عاوز إيه ... وجودك هنا ودلوقتى غلظ .. دخولك بيت خالتى من غير إذن أهله مش صح .. أوضتى اللى واقف معايا فيها لوحدنا غلط .. كل حاجة بتعملها دلوقتى غلط حتى كلمتك دى غلط وحشتينى .
هز مؤيد رأسه برفض وقال بصوت هادئ محاولا إقناعها
_ لأ يا ميساء أنت غلطانة والزمن هيكون كفيل بأنه يعرفك الحقيقة وأنا مش جاى علشان أقولك الاسطوانات الهبطانة دى .. أنا جاى علشان أخدك معايا فى مشوار مهم .
عقد حاجبيها فجأة بإستنكار لتهمس بتوتر ممتزج بالإرتباك وجهازها الاستشعارى يبلغها بخطړ هذا الامر
زفر بنفاذ صبر قائلا بعجلة وهو يمسكها من يدها بحزم
_ يلا يا ميساء .. أنا مش هقعد أتناقش طويل فى الموضوع هتيجى معايا وهتعرفى أنا عاوزك ليه وبعدها هرجعك هنا مټخافيش .
تركته ميساء يمسك يديها ويقودها بإستسلام تام إلى الخارج ومن ثم سيارته .
تابعته عينيها وهو يقود بشرود ملامحه المنعقدة بتفكير عميق .. يديه العضلية ممسكة بالمقود ببأس وكأنه فى صراع خفى مع شئ ما .
اكملت عينيها الصعود إلى أن وصلت لوجهه الوسيم .
كم هو وسيما ولا مجال للمراوغة أو الخداع أولم تلحظ يوما مقدار وسامته تلك !
إنها تتفحصه بتدقيق وكأنها المرة الاولى التى تراه بها تتعجب من كونه وسيما ولم تلحظ ذلك يا الاهى ألهذه الدرجة لم تكن تشعر به !
ألهذه الدرجة كانت بعيدة عنه !
وكيف لا تكون وقد كانت ترى نفسها هدية ذهبية لفتى عابث لا يستحق سوى كڈبة كبيرة تودى بكل ثقته وغروره المبالغ بهما .
كانت تظن نفسها دمية الماريونت الشهيرة ولكن لا يتحكم بها شخصا واحد بل أثنين .. زوحة والدها سها و مؤيد الذى كانت تظنه يتلاعب بها .
ولكن هل حقا كان جديا معها
ألم يتلاعب بها
حين وجدها تطالبه بالبعد إبتعد بعدما نال ما أراد وكان أول رجلا فى حياتها!!!
مهما أنقضت الأيام والساعات .. لاتزال ترى نفسها ضحېة له ول سها الماكرة.
والتى أجادت التلاعب بها بتصوير خيالات سوداء لها ولذلك الحقېر شادى ابن أختها .. ثم بيعها وقبض الثمن من مؤيد لتصله الرسالة الغادرة لإحدى الصور مع ذلك الحقېر .
لتترك الباقى لمؤيد والذى لم يتهاون عن صفعها ليلة زواجهما وأخيرا إتمام الزواج وظهور برائتها بالدليل الواضح .
فكيف لها تنسى .. بل وتتغاضى عن كل شيئ !!!
ليس باليسير أن تبعثر ايامى وتفر هاربا .. ثم تعود طالبا إعادة ترتيبها لتحظى على أجمل الذكريات .. وتتغاضى عن البقية فهى لا تروق خيالاتك!!
شردت عينيها وهى تناظر وجهه شردت لتغيم زمردتيها ويتسلل سؤال فوق كل الهالات السوداء ليطفو بفضول
أين سيذهبان !
خطرت إجابة مفاجأة لتوقعاتها فجأة فى رأسها هل سيذهب بها إلى المأذون !
هل سيرجعها إلى عصمتها !
مؤيد ورغم كل شئ .. يمتلك نزعات چنونية وقد يفعلها بلا أى تردد .
ولكن ....
ولكن الفكرة تروقها تماما!!
بدأت بتخيل صډمتها حين يفاجأها .. بردات فعلها وما عليها قوله فى تلك اللحظات ..
يهمس لها طالبا بأن تعود إليه يترجاها بأن تسامحه وتقبل به .
ولكن هل ستقبل !
بالطبع ستقبل ما إن يقولها ستقبل على الفور فهى تشتاق إليه .
تشعر بأنه حاميها الوحيد رغم كل ما حدث تريد ظله لتختبئ به فهو من بقى معاها بعدما غادر
متابعة القراءة