رواية كاملة رائعة الفصول من الواحد والعشرين الي الثالث والعشرون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
وبلهاء ... حين ظننت بأنى سأضمد جراحهه ..
لأصدم بالحقيقة لقد كانت الجراح من نصيبها !!
أرجعت زهور رأسها للخلف لتعاود النظر إلة السحاب الأبيض المنتشر فى السماء الصافية لتهمس بشرود قاتم
_ الحب مش كل حاجة يا ميساء وحبى كان مجرد سراب عيشت عيه نفسى بالإجبار وهو أستغل الوهم ده علشان يعيشنى فى مرار .
اخفضت ميساء وجهها بحزن ودام صمت مقيت بينما كل واحدة منهن شاردة بما حدث معها وما سيحدث .
لتكون أول من خرجت مما هى فيه رغد التى قالت محاولة الخروج من شرنقة الحزن والالم
_ للأسف يا رغد .. مش بإيدينا نقوم غير لما ننتقم من اللى عمل فينا كده نارى مش هتبرد غير لما أشوف مرات أبويا پتتعذب فى حياتها مش بإيدى والله يا رغد .. أنا مش ملاك ومن حقى أنى أثور على كرامتى ونفسى اللى ضاعوا .
أكملت زهور على نفس وتيرة ميساء بهمس مشتت
تهدلت جفون رغد بأسى لتقول بصوتا شاحب مېت
_ معاناتى مكنتش بأقل منكم بس أنا تعبت من الالم تعبت من إنى أستنى اللى يساعدنى وتعبت من تحكم الناس فيا .. تعبت من حياتى كلها !
همست بها ميساء بفحيح أسود .
لتهز زهور رأسها بنفى وهى تقول بتفكير
_ لا يا ميساء هى مش حرب .. ولا لعبة .. دى حياة وده قدر .. مش هقولك إنسى اللى فات ولا أبدأى من جديد .. لكن لازم نقوم لو فضلنا فى مكانا مش هنلاقى غير التحكم بأقدارنا من أيديهم .
مهما كان طول الفترة اللى واخدنها راحة دلوقتى لكن لازم نجمع احجيات البازل وساعتها تقدرى ترجعى للساحة بقوة وتنتقمى لنفسك .
مهما ضعفنا وأتكسرنا هنقدر نقوم وهنفعهم التمن غالى ...علشان يعرفوا أنهم غلطوا لما فكروا يلعبوا معانا .
أنتهت كلماتها ببساطة بينما لا تزال عينيها تتابع الشارع أسفلها بشرود .
حين يشوب الحب الاڼتقام .....
يضيع الحب ليولد الكراهية .....
والاڼتقام ........!!
عادت إلى منزل خالتها بعدما ودعت زهور ورغد على وعد بلقاء آخر ولكن بحال أفضل .
حين وصلت إلى المنزل لم تجد خالتها وحين حاولت مكالمتها كان الهاتف مغلق ..
خمنت بأنها قد تكون بإحدى زياراتها لجاراته فإتجهت إلى الغرفة التى تستوطنها منذ قدمت لتتجمد قدماها بمكانها وتفرغ شفتيها بذهول .
لم تتصور للحظة بأن تقابله هنا بغرفتها !!
وعلى سريرها يجلس مخفضا رأسه بين يديه .
منذ متى لم تراه !
منذ شهران !!
رفع رأسه حين أحس بأنها تقف أمامه فإستطاعت أن تنظر إلى وجهه المجهد .
عينيها لم تقدر على البعد عنه .. فإختارت أن تترك له الحرية كى تسبح على ملامحه لتستكشف حاله .
ولكنه لم يسرها فلحيته كانت نامية بإهمال حاله سئ للغاية بسواد عينيه وما يحوطهما ونظرة الڠضب التى لا تزال مستقرة بهما .
نهض بتثاقل ليقف أمامها مباشرة .. ينظر بعمق فى عينيها بقوة دون خجل يقتحم أسوارهما برعونته المعتادة ليسبرهما بقوة ويحتوى ما بهما من أحاسيس .
نفس المشهد يعاد ونفس ردت الفعل تنتابها لقد حدث نفس الشيئ فى أول لقاء بينهما حين كاد يصدمها .
كان المتوقع بعد رحلة العيون فى تلك المرة أن يعيشا قصة الحب الوردية .
ولكن ما خالف التوقعات سقوط جدران الوردية وبقاء الاسود الذى يغلفه قصتهما بغموض .
إقتربت خطواته لتعبر الخط الاحمر الذى وضعته لأى رجل ولكن مؤيد هو الإستثناء لكل القواعد ! أزداد إقترابه بعدم إكتراث للنظرة المشټعلة بعينيها وبادلها النظرة بآخرى متحدية .
ليقف تقدمه على بعد إنش واحد منها فزفر نفسا حارقا ألهب بشرتها الرقيقة وجعل الډماء تتدافع إلى وجنتها لتزيل بعضا من شحوب وجهها .
وترك لعيناهما المجال للحديث وترك
متابعة القراءة