رواية كاملة رائعة الفصول من الواحد والعشرين الي الثالث والعشرون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الصغير ينهى فروضه المدرسية .
ابتسم بسخرية لمرأته بهذه الحالة الصغير ورث چينات العائلة العملية .
سحب كرسى صغير بأحد زوايا الغرفة ووضعه بجوار المكتب الصغير ليجلس قائلا بابتسامة متفائلة 
_ عامل إيه فى الدراسة !
نظر له الولد بنظرة باردة لا تحمل أى معنى فتفاجأ أوس من نفس لقد سؤل منذ قليل سؤالا مشابه من جدته وكانت إجابته من المفترض أن تطبق الأن .
شعر بقبضة باردة تستحكم قلبه بينما اختنقت انفاسه بضيق حاول اخفائه ..
انتبه إلى ابنه الذى عاد ليكمل فرضه فقال بصوتا حاولا جاهدا ان يكون لطيف
_ عامل إيه يا زياد وحشتنى .
اعاد الولد نظراته إلى أباه وكأنه يقول له بتحدى أنت كاذب 
ولكن الاب إستدرك نفسه سريعا قبل أن ينطق زياد بما فى عينيه 
_ ماما عاملة إيه !
علت هذه المرة السخرية على ملامح زياد فقال بهدوء 
_ تقصد ملاك .. هى مبتحبش أنى أقولها ماما وهى كويسة .
حاول تغيير الجو المشحون بينهما فقال 
_ زياد حبيبى جيبتلك لعب تعالا نشوفها سوى .
نهض أوس وهو يقدم لابنه يداه ليمسها ولكن الطفل نظر له بقتامة غير عادية وأرجع نظره إلى كراسه قائلا بجمود
_ مش بحب الالعاب .
علت الدهشة ملامح أوس .. محاولا تذكر معلقات ابنه إلا انه فشل . 
ان ابنه طفل فى السابعة من عمره ولا يحب الالعاب ! 
ما هذا الطفل الغريب هل هو حقا ابنه !
حاول اعادة المحاولة عله ينجح
_ايه رأيك نتفرج على فلم كرتون سوى .
نظر له زياد بملل قبل أن يقول بهدوء 
_ بابا .. أنا مش بحب الافلام بخناقاتها بأفكارها الغبية ودلوقتى اصلا وقت المذاكرة .
نظر أوس له بذهول أكبر للتو شعر بأنه تلقى صڤعة قوية على وجهه .
إنه لا يعلم أى شيئ عن أبنه !! 
إبنه بكل المعنى لا يطيقه ولا يريد النظر بوجهه وكأنه يقول له أخرج لافعل ما هو اكثر اهمية من حديثى معك .
إستدار أوس شاعرا بأحاسيس لم يشعر بها من قبل إحساس بلالم وثقلا جسيم يخيم على روحه وقلبه .

الفصل 23
طرقت برأسها الحائط من خلفها ببطئ لا هى لا تحبه ولن تحبه .. فتوقف أيها العقل اللعېن عن التفكير فقد أضعت الباقى من فكر مجرد منه .
اسبوع مر مثل الريح لم تره او تسمع عنه شئ كأنه شبح أسود .. خرج فجأة واختفى فجأة .
إقتص لروحها المعذبة ثم اختفى بكل شهامة تاركا شعور السعادة المنتشبة يتملكها.
لقد عشقت ما أنزله بزوجة أبيها وابن اختها .. لقد شعرت بالسعادة لمرأها تتعذب بعدما عذبتها لشهور وسنوات فائتة ..
لقد رأت فيها ذنب طفلة تتلقى التقريع العڼيف لأنها السبب فى مۏت أخاها زوجة ابيها الحامل رأت ذنب مراهقة وشابة ليس لها حضن دافئ تلجأ إليه فوالدها كان دائم الإنشغال بزوجته .. رأت ذنب امرأة صډمتها آخر كلمات والدها الموجه لها بالشكر والإمتنان بينما هى .. لا شيئ !!
مؤيد أعاد لها حقها كامل وفوقه أيضا قدم أوراقها التى لا تعرف من اين حصل عليها إلى المشفى الذى كانت تعمل به وتم قبول عودتها للعمل .
أعاد لها شقة والدتها التى كانت تعيش بها و أعاد لها حقها المهدور .. أعاد لها جزءا من السعادة فى رد حق مظلوم .. 
اعاد لها الشعور بأن لها رجل تحتمى به .. رجل هو سندها وداعمها الأول فى الحياة .. أعاد لها الشعور به السعادة والأمان فى وجوده .. والخۏف فى بعده .. أعاد لها ابتسامة غادرة تتقافز على شفتيها حين تراه أعاد لها نظرة دافئة تشرق بزمردتيها حين تلقاه ... أعاد لها جزءا ليس بالقليل من ميساء .. وأحتفظ بالباقى لنفسه .
وبعد كل هذه الشهامة التى واجهتها للمرة الاولى منه إختفى بأكثر منها شهامة ونبل تاركا خلفه ذكرى تدمع لها العين كلما تذكرتها .
لماذا هو بمثل هذه القسۏة ! 
حين عادت لرشدها بعد فترة طويلة من الضياع .. تجده يتركها !!
أفلا ينتظر قليلا كى تتعافى ويعود ليحميها بجناحيه كيفما تمنت وحلمت !
لقد أهانته فى يوم طلاقهما بشدة أخرجت كل ألامها عليه دفعة واحدة .. وهى تلاقى به ضعف لم تستطع تقبله وخنوع شعرت بأنه يكتم أنفاسها ولكن اين العذر الذى قدمه لها حينها !
لقد كانت بحال نفسية سيئة للغاية وبدلا من وقوفه بجانبها .. نفذ لها طلبها بطيب خاطر وعن رضى تام أو بإستسلام متناهى الحدود لن تفرق المعانى كثيرا .
لقد تركها هو وألقى بأحمالها الثقيلة بمحض إرادته !! فكيف تقول له لا تتركنى بل وعد لى !
ورغم كل تصارعات العقل والقلب تبقى مشاعر خجلة فى المنتصف .. تهمس لها بأن تجرى اتصالا معه وتشكره .
تعلم بأن شكرها له أبسط من التصور لكن التنفيذ أصعب من التخيل .
بين قلب وعقل هى تتأرجح .. تراودها مشاعر ناعمة هوجاء لم تنتبه لها مسبقا تدفعها لتحادثه
تم نسخ الرابط