رواية الذكية من 11-14 بقلم ذكية محمد

موقع أيام نيوز

ننزل .
أردف بحماس ماشي يا عمو إثلام أنا عاوز اللعبة اللي قولتلك عليها امبارح.
ضحك بغيظ قائلا محترم أنت أوي يا ميدو عند مصلحتك ماشي يا بطل هجبلك اللي أنت عاوزه.
نظرت لهم بتعجب قائلة هو أنتوا بتقولوا ايه
ابتسم إسلام بتكلف قائلا لا أبدا ما تخديش في بالك إحنا بس بنتفق على اللعبة اللي هنجبها لميدو .
هزت كتفيها بتعجب و شرعت في تناول الطعام بينما أخذ إسلام يطالع الصغير بغيظ وهو يسترجع بذاكرته ما حدث منذ ساعتين حينما استيقظ بنشاط وابتسامة أعتلت ثغره و تلقائيا لامس وجنته موضع قبلتها بالأمس بعد أن أغتسل و أدى فرضه توجه ناحية غرفتها و فتح الباب بهدوء حذر فوجدها تغفو بسلام وإلى جوارها الصغير الذي ينام بطريقة مضحكة فتوجه ناحيتهم وجلس بخفة إلى جوارها تاركا جوارحه هي من تتولى زمام الأمور تحركه وهو ينقاد خلفها بطواعية .
رفع يده ليبعد تلك الخصلات عن وجهها التي تحجب عنه رؤيتها لا يعلم كم مر من الوقت وهو يراقبها دون كلل منه أو ضجر بل وجد استمتاعا في مراقبتها على ذلك النحو.
شعر بمغناطيس هي الشحنة السالبة وهو الموجبة فالتصق بها بجرأة منه ليرد لها فعلتها بالأمس بكرم وسخاء . شعر ببركان اڼفجر بداخله ولا يريد الابتعاد بل يريد أن يروي ظمأه وأن ينهل المزيد والمزيد من ذلك النعيم .
انتفض في مكانه حينما أتاه صوت الصغير الناس إثلام أنت بتبوث مامي عيب !
سب نفسه بداخله وعلى انجرافه على ذلك النحو . نظر للصغير بحرج بالغ وقد تبدلت الأدوار ليشعر بأنه طفل أذنب أمام معلمه وفجأة أخذ الصغير وحمله وخرج به كي لا تستيقظ و تتساءل عن سبب مجيئه إلى هنا. وضع الصغير على الأريكة وجلس قبالته بينما أردف أحمد ببراءة عمو إثلام أنت بوثت مامي عيب يا عمو .
مسح على وجهه بضيق قائلا ميدو حبيبي أنا كنت.....كنت بشوفها سخنة ولا لا علشان لو عيانة أديها حقنة.
هز رأسه قائلا بتفكير لا هي بتشوف الحرارة لما بتبوثني هنا وهنا.
قالها الصغير وهو يشير لوجنته و جبينه فعض إسلام على شفته السفلى بغل من تفكير هذا الصغير فأردف بكذب ما الصغيرين بس اللي بيتباسوا هنا لكن الكبار .....ولا ..ولا أنت هترغي كتير أنا مش محتاج أبررلك على فكرة .
أردف الصغير وهو يهز رأسه يعني الكبار مش زي الثغيرين .
أومأ له بتأكيد فأردف بحذر بس بقولك إيه متقولش لحد .
هز رأسه بموافقة قائلا ماشي يا إثلام و دلوقتي أنا جعان .
أردف بحنو بس كدة ! يلا بينا على المطبخ و أنا هعملك أحلى فطار .
دلفا معا و أعدوا الطعام ولكنه غفل تماما عن نقطة أنه طفل و بإمكانه اخبارها ذلك بسذاجة منه لذا قام بمنعه عن مواصلة الحديث وهو يشعر بتوقف دقات قلبه خشية أن يخبرها مجددا لذا عليه الخروج به من المنزل ليتحدث معه بالأمر.
بعد وقت نزلا للأسفل في طريقهم للوكالة فأخذه على جانب وهتف بحذر شوف يا ميدو عاوز أقولك على حاجة كدة .
هتف بانتباه إيه يا عمو
أردف بحنو مش أنت راجل كبير دلوقتي ولا لسة عيل صغير بيعملها على روحه
امتعضت ملامحه قائلا بتذمر لا أنا راجل مش عيل .
أومأ بانتصار قائلا تمام شوف بقى الرجالة ما بتفتنش ولا بتروح تقول لحد على حاجة لما بتحصل علشان بيبقى سر كبير .
أردف بطفولية أنا مش بقول ثر لحد .
أردف بغيظ وأحنا مش اتفقنا متقولش لماما على اللي حصل الصبح
أردف بضيق بث أنت مقولتش ثر !
ضغط على فكه بقوة قائلا يعني لازم أقول سر ماشي يا سيدي دة سر و متقولش لأي حد أيا كان تمام
هز رأسه قائلا بموافقة ماشي يا إثلام يلا بقى هاتلي اللعبة .
عض على شفتيه قائلا بغيظ ماشي يا مصلحجي لما نشوف أخرتها معاك..
صمت قليلا ليردف بخفوت ومع أمك ..
ثم ابتسم بعبث قائلا بتوبيخ لنفسه بس مكانش المفروض تعمل كدة تستغلها هي ونايمة! لو عاوز تعمل دة أعمله في النور بدل ما أنت بتسرق زي الحرامية.
مر على صديقه محمد و ألقى عليه التحية فهتف محمد بمرح إيه يا برنس شكل الغزالة رايقة و الضحكة من الودن للودن هي السنارة غمزت ولا إيه
هتف بغيظ قر يا أخويا قر هو أنا إيه اللي جايبني ورا غير قرك دة !
ضحك بصخب قائلا هو أنا هكرهلك الخير يا عبيط! ها طمني رفعت راسنا ولا
ضحك بغلب قائلا والله أنت فايق و رايق و بتقول كلام والسلام أنا مش فاضيلك .
أومأ برأسه بتفهم قائلا بعبث وماله يا كبير أهرب أهرب بس مسيري هعرف.
ضحك الآخر مقررا تجاهل أسئلته حتى يضع النقاط فوق الحروف و يقف على أرض صلبة و ليتأكد هل هي تريد أن تكمل في تلك الزيجة .
يا لك من أحمق لو تعلم مدى العشق الذي تكنه لك لأصابك الجنون و الصدمة. بقلم زكية محمد
فتحت عينيها بتثاقل و وضعت يدها على رأسها قائلة بتذمر اه يا راسيصداع رهيب!
نهضت من مكانها وجلست نصف جلسة و أخذت تحدق بالمكان قائلة بتعجب إيه دة أنا إيه اللي جابني هنا وأنا فين
وما إن تذكرت البارحة ضمت نفسها بحماية قائلة بړعب يا لهوي! أنا... أنا مش فاكرة حاجة..
صباح الخير يا ....يا هانم!
انتفضت في مكانها على صوته فالټفت ناحية صوت قائلة شادي!
أردف بتهكم أيوة شادي أومال أنت كنتي متوقعة حد تاني
مطت شفتيها بتعجب من حديثه قائلة حد تاني مين يعني أنا مش فاهمة حاجة هو مين جابني هنا و شيري فين
أردف پغضب مكبوت سيبك من شيري و اللي جابك هنا أنا عاوز توضيح منك فورا للي حصل امبارح.
هزت رأسها بعدم فهم قائلة حصل إيه امبارح أنا مش فاكرة حاجة .
ضحك بتهكم قائلا اه طبعا هتفتكري إزاي وأنت سکړانة!
اتسعت عيناها بذهول قائلة إيه بتقول إيه إيه سکړانة دي كمان!
أردف بانفعال هنستعبط دلوقتي مش كدة! رحيق ما تعصبنيش.
ارتعشت يديها تزامنا مع شفتيها بتوتر قائلة بصوت يوشك على البكاء لا لا والله ما فاهمة. أنا مش فاكرة حاجة غير إني روحت ورا شيري خفت تكون بتعمل حاجة غلط و خصوصا لما لقيتها بتنط من فوق السور.
رفع حاجبه قائلا باستنكار سور! ما شاء الله. اه و بعدين .
أردفت بدموع و بعدين روحت وراها المكان اللي راحتوا و فعلا كان في شباب وهي كانت قاعدة مع ولد و لما زعقتلها قالتلي أنها مش بتعمل حاجة غلط أنا مكانش قدامي غير أن استناها وبس جابتلي عصير و شربته و مش فاكرة حاجة تاني.
هز رأسه بتهكم قائلا يعني مشربتيش
هزت رأسها بفزع قائلة لا والله أنا شربت عصير بېحرق في الزور بس شيري قالتلي أنه عصير فخم كدة من بتوع الزوات .
رفع حاجبه بذهول قائلا لا والله! فرقت هي يعني العصير بيختلف بالمستوى!
أومأت بتأكيد قائلة أيوة زي ما في حجات هنا أول مرة أشوفها فأكيد العصير دة واحد منهم .
جز على أسنانه
تم نسخ الرابط