رواية الذكية من 11-14 بقلم ذكية محمد
المحتويات
أكبر منك .
أردفت بتذمر وهي تحاول الفكاك منه يا عم مش لما تحترمني أنت الأول بدل ما أنت عمال تمطوح فيا كدة .
تركها بغيظ قائلا أديني سيبتك يارب بس تلمي لسانك اللي زي المبرد دة .
أردفت بتساؤل وهي تتطلع للعمال الذين يعملون بهمة ونشاط بس مقولتليش ياض في إيه عندكم ولا دي أسرار عليا !
هز رأسه بيأس قائلا اه منك اه لا يا ستي مش أسرار ولا حاجة كل الحكاية أن ابن عمك عاصم راجع هو بنته النهاردة .
ضربها على رأسها برفق قائلا لا يا أم الغباء دة أخوه وهو مسافر لندن وجاي النهاردة .
أومأت بتفهم قائلة مش تقول كدة يا عم بدل ما الواحد تايه كدة ! بس قولي في حد تاني ما أعرفهوش ولا خلاص على كدة أتعشت
ضړب كتفها بمزاح قائلا بتهكم لا يا شبح مفيش حد تاني أمشي يا بت مش ناقصة جنان .
انتصب في وقفته بعد أن أختل توازنه ضاربا يد بأخرى قائلا عليه العوض ومنه العوض ماشي يا مچنونة .
ولجت للداخل فوجدتهم جميعهم بالأسفل حتى والدها فابتسمت له بحنو و ردت عليهم التحية ثم توجهت لوالدها و قبلت يده قائلة بمزاح شطور يا بابا هبقى أجبلك شكولاتة علشان سمعت الكلام . أخدت الدوا ولا لسة
ربتت على كتفه بإرتياح قائلة ربنا يكمل شفاك على خير يا بابا .
تدخل عمها قائلا بابتسامة سيدي يا سيدي كل الحب دة واخده لوحدك يا مجدي.
وجهت أنظارها نحوه قائلة بمرح حاضر يا عمي هجبلك شيكولاتة.
ضحك بصخب قائلا بمزاح لا أنا عاوز حبة من الحنان دة .
قطبت جبينها بضيق مصطنع قائلة إيه يا ست رورو عاوزة تاخدي جوزي مني
رفعت كتفيها قائلة ببراءة واهية مش عمي ! يعني ما أدلعش الراجل !
ضحكت بخفوت قائلة وماله يا رورو دلعيه بس مش أوي ...
أردفت بتذكر ألا صحيح يا مرات عمي أنتوا ليكم ابن عايش برة و متقوليش .
شهقت پصدمة قائلة 3 سنين ! يلا ربنا يرجعه بالسلامة بس قوليلي هو فريزر بردو ولا لا
هزت رأسها بعدم فهم فأسرعت الأخرى تسب نفسها بداخلها على تسرعها و أردفت بابتسامة قصدي يعني هو طويل ولا قصير بقلم زكية محمد
أردفت بهدوء لا هو طويل زي مراد .
هزت رأسها بحزن قائلة اه عندها ست سنين مامتها ماټت بعد ولادتها بسنتين في حاډثة .
قطبت جبينها بأسى قائلة يا حبيبتي ! ربنا يرحمها شوقتيني أشوفها أوي هما هيجوا إمتى
يعني ساعتين تلاتة كدة .
رفعت بصرها بمكر قائلة إزيك يا جدي إزيك يا جدتي عاملة إيه يا مرات أبويا ما بتردوش ليه ! سنانكم ۏجعاكم ! طيب أنا طالعة فوق .
قالت ذلك ثم توجهت للأعلى بينما أردفت ناريمان بكره يا رب ما تلحقي تنزلي و ټموتي ونرتاح منك .
الجمته الصدمة عندما وجدها تتشبث به كالغريق وعلى الفور ازدادت ضربات قلبه پعنف و ازدرد ريقه بصعوبة ولا يعلم ما عليه فعله إذ ظل كالصنم المنحوت لا حركة له.
أخذت تنتحب بمرار لعلها تفرغ بعضا من الثقل الذي تحمله بكت كما لم تبكي من قبل تركها هو تفرغ شحنة حزنها لعلها ترتاح بعد ذلك بينما ظلت ذراعيه معلقة بالهواء لا يعرف أيحاوطها و يبعث لها الأمان أم يظل هكذا حتى تبتعد هي !
بدأت وتيرة أنفاسه تزداد و شعر بنقص الهواء بالمكان ربما نقلت له عدوتها أو هو على مشارفها .
ما إن أدركت فعلتها و وضعها شعرت و كأنها تذوب كالزبد من فرط الخجل لاحظ هو تيبسها فأسرعت تجلس بعيدا عنه و أحنت رأسها للأسفل كي تتحاشى النظر إليه و بدأت تضغط على أصابعها حتى كادت أن تدميها .
خرج صوتها بتلعثم تبرر فعلتها قائلة أناأنامممم ما أقصدشأنا مش عارفة عملت كدة إزاي !
هز رأسه بهدوء قائلا كي يرفع عنها الحرج مفيش مشكلة يلا أتكلمي و قولي اللي حصل .
رفعت عينيها الدامية نحوه قائلة پقهر و هتصدق
أومأ بتأكيد قائلا أيوة هصدق ..
أخذت نفسا عميقا ثم بدأت تقص عليه كل شئ من بداية مجيئها لطلب المساعدة منها حتى تلك اللحظة وسط تعبيراته التي كانت ما بين الذهول والصدمة والتعجب و الغيظ والڠضب تجمعت بداخله وما إن انتهت أردفت بدموع حبيسة والله العظيم هو دة اللي حصل أنا معرفهمش روحت معاها من باب الإنسانية ولو أعرف إن كل دة هيحصل كنت رفضت بضړب نفسي مية جزمة إني ساعدتها .
طالعها بفيه يصل للأرض وهتف بعدم تصديق يعني أنت استحملتي ضړب أبوكي و كلامنا اللي زي السم علشان بس ما تفضحيهاش
أومأت بضعف قائلة أيوة استحملت كل دة علشان الحديث بيقول عن مسلمة بن مخلد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ومن فك عن مكروب كربة فك الله عز وجل عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته
بس هي مسبتش حاجة عدلة قلبت الطربيزة عليا و دلوقتي يا إسلام يا ريت متقولش لحد أنا بس قولتلك علشان مش قادرة استحمل نظرات الإتهام دي منك واسكت .
أردف بانفعال نعم ! مقولش لحد ! أنت هبلة إزاي مقولش لحد و سيرتك اللي بقت على كل لسان في العمارة وعلاقتك بأبوكي و أخوكي اللي تقريبا باظت بقلم زكية محمد
أردفت بحزن الناس هتنسى أما بابا مش أول مرة علاقتنا تبوظ بالشكل دة أنا أكتر حاجة ۏجعاني أنه موثقش فيا في بنته اللي عايشة تحت عينه .
أردف بنفي بس أنا هقول للكل ومش هسكت .
قال ذلك ثم خرج مسرعا بينما جلست و وضعت يديها على وجهها قائلة برجاء ربنا يستر و تعدي على خير سامحني يا رب ڠصب عني .
نزل لشقة أسماء وطرق الباب ففتحت والدتها الباب وهتفت بضيق يا أهلا إيه جاي تكمل على البت مكفاكش اللي عملته مراتك
هتف بهدوء مصطنع أنا جاي أعتذر يا خالتي لأسماء يا ريت تناديها.
أردفت بضيق و متجيش ليه هي الهانم ولا على رجلها نقش الحنة !
زفر بضيق قائلا بضجر بعدين هجبها تعتزر .
مصمصت شفتيها بتهكم قائلة لما نشوف ! إتفضل يا إسلام على ما أناديها .
دلف للداخل وهو يحمحم بصوت عال قائلا يا ساتر .
بعد دقائق جلست قبالته قائلة بضيق خير يا
متابعة القراءة