رواية الذكية من 11-14 بقلم ذكية محمد
المحتويات
أستاذ إسلام !
حمحم قائلا ما تعملينا كوبايتين شاي يا خالتي وحشني الشاي بتاعك .
ابتسمت بانشراح قائلة من عنيا يا إسلام ..
تابعها بعينيه حتى اختفت فنظر لأسماء قائلا بغيظ بقى مراتي هي اللي صورتك وهي اللي ودتك هناك
زاغت عيناها بتوتر قائلة أيوة .
أردف بوعيد اممممم طيب حيث كدة بقى إيه رأيك يا حلوة الصور دي هوديها لأبوكي تحت دلوقتي ..
أردف بمكر ليه دة علشان يجبلك حقك !
هزت رأسها پعنف قائلة بتلعثم أنا أنا مسمحاها خلاص.
ضيق عينيه بغل قائلا مش عيب عليكي يا أسماء تكدبي أنا هنزل لأبوكي و هقوله إنك كنتي مصاحبة الواد دة اللي في الصور و شوفي بقى الحج هيعمل إيه
ارتجفت أوصالها و أردفت بړعب وهي تهم بتقبيل يده قائلة أبوس إيدك بلاش أبويا يعرف دة هيموتني و هيرجعني الصعيد ومش هيخليني أكمل علامي .
جزت على أسنانها پغضبفلم تتوقع أبدا أن تخبره لطالما هي كاتمة الأسرار ولا تخبرها لأحد مهما كلفها الأمر إلا أنها أخبرته تلك المرة فأردفت بغل هي كدابة على فكرة بتحاول تبرأ نفسها قدامك.
ثم نهض قائلا باذدراء سلام يا ...يا حلوة .
انصرف مسرعا وظلت كما هي شاحبة الوجه و حديثه يتردد في أذنيها بينما أتت والدتها وهي تحمل الشاي قائلة بتعجب أومال الجدع راح فين
انتفضت في مكانها قائلة خير يا أما
فين إسلام
أردفت بتلعثم اااا معرفش قصدي مشي معاه مشوار مستعجل أنا داخلة أكمل مذاكرة .
تركتها وانصرفت للداخل و بداخلها خوف من القادم .
صعد لشقة عمه وجلس معه منفردا قائلا بمزاح إيه يا عمي مش ناوي تنورنا في الشقة و تتعشى عشوة حلوة كدة من بنتك !
تنهد بعمق من عمقه العنيد الذي تشبهه ابنته في الكثير من الصفات و أردف بهدوء لا أنت بكرة إن شاءالله هتاجي تتعشى معانا أنت و العيلة كلها ودة آخر كلام يا عمي هزعل بجد و مريم هتزعل أكتر .
أردف بغيظ بالله عليك ما تجيب سيرتها دة إحنا اتفضحنا من تحت راسها .
أردف بحذر عمي مريم ما عملتش حاجة كل دة كدب .
زفر بتعب ثم أخذ يقص عليه ما حدث ولم تكن صډمته أقل منه فأردف پغضب عارم عندما انتهى إسلام من سرد الحقيقة عليه اه يا بنت ال.......
ثم نهض متابعا بغل طيب وديني لأوريها بت ال.....دي .
مسكه إسلام مانعا إياه من الخروج قائلا بروية أهدى يا عمي مش كدة أهدى و فكر بالعقل أنا بس قولتلك علشان أبرأ مريم قدامك إنما نعمل مشاكل خلينا إحنا الأصلة .
أردف بانفعال وڠضب من نفسه والكلام اللي سمعته عن بنتي هنصلح دة إزاي هنروح نقول لكل واحد وواحدة دة كدب من غير مبرر
هز رأسه بنفي قائلا بمكر أطمن يا عمي أوعدك زي ما قالت عنها الكلام الۏحش دة هخليها تصلح كل حاجة.
أردف بحنق والأستاذة اللي فوق ساكتة ليه ما نطقتش و برأت نفسها ليه ولا غاوية تعب والسلام !
ثم تابع بندم شديد دة أنا ضړبتها لأول مرة في حياتي أرفع إيدي عليها .
مط شفتيه بضيق قائلا بنتك ضحت بنفسها علشان واحدة ما تستاهلش وإن كان على مريم بكرة تيجي بعلبة بسبوسة حلوة كدة و تصالحها بيها يلا هسيبك أنا بقى تصبحوا على خير .
بعد وقت دلف وهو يحمل الصغير الذي يغفو بسلام على كتفه أسرعت مريم نحوه لتمسك الصغير و تضعه بالفراش قائلة يا حبيبي أنت نمت !
حملته برفق و رفعت أنظارها نحو الآخر قائلة بهدوء خجل غير هدومك علشان تتعشى هروح أنيم ميدو و أحضر الأكل علطول .
أومأ لها بابتسامة خفيفة بينما دلفت هي لتضع الصغير برفق على الفراش و قبلته في وجنته المكتنزة بحنان ثم دثرته جيدا لتخرج بعدها و ترص الطعام على الطاولة ريثما ينتهي هو.
جلست تنتظره فخرج مرتديا ملابس بيتية مريحة ومن ثم جلس ليتناول طعامه .
نظرت له بحذر قائلة عملت إيه
ابتسم بهدوء قائلا متقلقيش عملت كل خير ثق فيا .
ابتسمت له بامتنانفظهرت غمازتها التي يلاحظها لأول مرة قائلة بشكر شكرا على اللي عملته معايا و شكرا إنك صدقتني.
قطب جبينه قائلا بمرح بتشكريني على إيه يا هبلة أنت ناسية إني جوزك وإن دة واجبي ناحيتك
قرع قلبها كالطبول بين ضلوعها و اصطبغت وجنتيها باللون القرمزي وكم دغدغت الكلمة مشاعرها برقة اقشعر بدنها على إثرها فهزت رأسها بخفوت ونظرت للطعام تلهي ذاتها كي تهرب منه بينما أخذ هو يطالعها بمشاعر جدت عليه لم تكن أبدا في الحسبان فهو بين عقل ينهره وقلب يخبره بأن يقترب ولم لا طالما هي زوجته ولكنه لا يزال حبيس ذكريات مؤلمة له و بعيدا عن هذا يشعر بأنه يقترف خطأ جسيما كلما تذكر أنها كانت يوما زوجة أخيه . تنحنح بخشونة قائلا بكرة إن شاءالله هيكون في عزومة عندنا بابا وعمي ومحمود وكله .
هزت رأسها قائلة برقة طيب كويس قولتلي من دلوقتي علشان أعمل حسابي بس في حجات ناقصة كدة .
اكتب اللي ناقص في ورقة وأنا هجيبه.
إلتزم كلا منهم الصمت حتى أنهوا طعامهم وبعد أن لملمت الأطباق و غسلتها أردفت بتوتر تحب تشرب حاجة
عبث في خصلات شعره قائلا اه يا ريت كوباية نسكافيه .
أومأت له و ولجت للداخلبينما مسك ياقة الفانلة الصيفية التي يرتديها و أخذ يحركها بعشوائية لينبعث الهواء له قائلا و بعدين معاك بقى هو النفس بيتشفط من المكان كدة ليه شكلك مش هتجبيها البر معايا .
أدار التلفاز و أخذ يقلب في القنوات حتى استقر على أحد الأفلام الأجنبية الشهيرة فأخذ يتابعه بتركيز شديد على الرغم من أنه شاهده العديد من المرات .
أتت وهي تحمل كوبين و وضعتهم على الطاولة الصغيرة وما إن رأت الفيلم هتفت بصوت حماسي الله ! مملكة الخواتم خليه يا إسلام بالله عليك أنا بحبه أوي.
أردف بضحك أهو قدامك مش هقلب تعالي نتفرج عليه سوا .
أومأت بابتسامة اخترقت صدره كالړصاصة ولكنها أحدثت نغما هادئا محببا بداخله . جلست إلى جواره قائلة دة الجزء الأول حلو جدا كدة نسمع على رواقة ..
ظلا يشاهدا الفيلم بانسجام شديد و بمرور الوقت شعر
متابعة القراءة