رواية الذكية من 11-14 بقلم ذكية محمد
المحتويات
بثقل على كتفه فوجه مقلتيه ناحيتها وجدها تغفو على ذراعه بسلام وكادت رأسها أن تسقط لولا يده التي حالت دون ذلك فمال بظهره على الأريكة و أراح رأسها على صدره و سرعان ما سمع دقات قلبه السريعة مجددا.
رفع يده التي كانت ترتجف قليلا و أزاح خصلات شعرها التي تحجب عنه رؤية وجهها و أخذ يسير بأصابعه على بشرتها الناعمة يتلمس ملامحها ببطئوجدها تجعد أنفها بضيق أثر فعلته فابتسم بعبث و كرر الفعلة فهتفت بنعاس بس يا ميدو عاوزة أنام.
قالت ذلك ثم عادت أدراجها لتتوسد صدره مجددا تنام بعمق وهي تشعر بالدفئ يغلفها فأحتضنته أكثر لتهمهم بسعادة وكأنها تطير فوق السحب ولا تعي لذلك الذي كاد أن يصل ثغره للأرض بعد فعلتها لو كان عداءا بمارثون يركض فيه لما كانت حالته كهذه أخذ صدره يعلو و يهبط پعنف و حبوب العرق تجمعت حبيبات العرق فوق جبينه فهتف بتوتر أنا قولت من الأول أنها مش هتجيبها البر .
قبل ذلك بساعات قليلة كانت العائلة تجلس مع الابن الغائب والذي أشتاق إليه الجميع وكانت الطفلة تجلس على فخذي رحيق التي اندمجتا معا سريعا و أحبت رحيق الفتاة كثيرا ولكن ما أثار دهشة عاصم هو معرفته أن لديه ابنة عم أخرى على قيد الحياة فقد ظنها أنها ماټت مع والدتها فهتف بتعجب بس إزاي دة لقتوها فين
هز رأسه بعدم اكتراث للتدخل في تفاصيل أكثر قائلا أها أوك الحمد لله أنها بخير و لقتوها .
عند رحيق كانت تود النهوض للقيام بأمر ضروري فهتفت بحنو للصغيرة جوجو حبيبتي روحي لتيتة يلا أنا هروح فوق ورايا شغل .
هزت الصغيرة رأسها برفض قائلة أروح معاكي يا رحيك .
ابتسمت بحنان قائلة بصي خليكي هنا وأنا هجبلك حجات حلوة كتير .
هتف بابتسامة ودودة جوري تعالي هنا يا حبيبتي.
توجهت لوالدها بينما صعدت الأخرى للأعلى بخفة حتى لا يشعر بها أحد و ولجت غرفتها و أبدلت ملابسها بسرعة و بعد أن انتهت توجهت لغرفة شقيقتها و وقفت في جانب غير مرئي بحيث لا تراها عندما تخرج وما هي إلا ثوان حتى خرجت الأخرى ترتدي ملابس سهرة ڤاضحة و تسير ببطئ شديد تنظر يمينا و يسارا كاللص حتى نزلت فأسرعت الأخرى تسير خلفها بحذر حتى لا تشعر به من في المقدمة .
سارت للأمام لتقفز خلفها رحيق التي تألم قدمها قليلا فقالت بعبوس اه يا قردة عملتيها إزاي دي !
استقلت الأولى سيارة أجرة وفعلت الثانية المثل و أخبرت السائق بأن يتبعها وأن لا تغيب عن مرمى بصره.
استرجعت بذاكرتها قبيل ذلك بقليل حينما كانت تسير صدفة ولكنها وقفت پصدمة حينما سمعتها تتحدث مع شاب و قد تواعدا بأن يتقابلا بمنزل أحدهم فمنذ ذلك الحين ساورها القلق حيال الموضوع ولهذا هي تسير خلفها الآن و تراقبها .
بعد وقت توقفت السيارة أمام فيلا كبيرة فترجلت منها و دلفت للداخل بعد أن تأكد الحارس من هويتها فنزلت الأخرى لتفعل مثلها إلا أن الحارس منعها من الدلوف فرجعت تجر أذيال الخيبة ولكنها لم تستسلم حيث أخذت تنظر هنا وهناك إلى أن لمحت سيارة تقف بجوار السور فسارت بسرعة و أعتلت السيارة بصعوبة ومن ثم تسلقت السور و نظرت تحتها لتغلق عينيها وتقفز لتطلق صړخة عالية قائلة پألم كان مالي بس يا رب ما تروح مطرح ما تروح اه يا رجلي يا عضمك يا رضا ! أما أقوم أشوف المتسهوكة دي راحت فين وهتعمل إيه
سارت للأمام لتسمع صوت موسيقى صاخبة فتوجهت نحو الصوت لتفاجئ من وجود مجموعة من الفتية يتراقصون على أنغام الموسيقى وكذلك الفتيات اللاتي يرتدين ملابس لا تقل فضاحة عن أختها.
شهقت پصدمة قائلة إيه قلة الأدب دي ! العيال دي ملهاش أهل يربوهم
استشاطت ڠضبا عندما وجدت شيري تجلس بجوار شاب وذلك الشاب يحاوطها من خصرها يقربها منه فتوجهت نحوهما كالصاروخ و سحبتها من ذراعها بقوة لتقف قبالتها قائلة بحدة إيه اللي بعمليه دة
تطلع لها الموجودن بتعجب من تواجد تلك الغريبة بينهم بينما طالعتها شيري بذهول ولكنها هتفت پغضب وأنت مالك و بعدين إيه اللي جابك هنا أنت بتجسسي عليا
أردفت پغضب جيت إزاي بنفس الطريقة اللي جيتي بيها هنا أما بتجسس عليكي دي فأنا مليش دعوة بيكي نهائي بس لما الموضوع يخص بابا و سمعته يبقى لازم أتدخل قدامي على البيت من سكات .
دفعتها بقوة كادت أن تطرحها أرضا قائلة بحدة أنت ملكيش دعوة بيا أنت فاهمة أنا هخلي الحرس يرموكي برة .
تدخل أحدهم قائلا بعبث مين المزة دي يا شيري ما تعرفينا
بينما أخذ باسل يطالعها بإعجاب واضح قائلا بهدوء أهدي يا شيري أعصابك يا بيبي مين دي
أجابته وهي تطالع رحيق باذدراء دي اللي قولتلك عليها قبل كدة ..
هز رأسه بتذكر قائلا اه دي أختك
أردفت بانفعال متقولش أختي أنت هتعمل زيهم .
هز رأسه بنفي قائلا بروية أوكي أوكي مش أختك بس أهدي وأنا هتصرف .
ربعت يديها قائلة لما نشوف يا باسل !
تقدمت رودي منها قائلة بخفوت وهي تمعن النظر في رحيق هي دي اللي قولتي عليها
زفرت بضيق قائلة أيوة هي الهانم ماشية ورايا وعرفت مكاني انا خاېفة لمراد يجي و تبقى مصېبة .
حدجتها رودي پحقدفهي تبدو فاتنة
متابعة القراءة