رواية تمرد كاملة

موقع أيام نيوز

لونك مخطۏف ومساهمة
هزت نادية رأسها بنفى وأجابت بإبتسامة صغيرة لا ابدا انا كويسة .. هي مين اللي مابتردش!
سألت نادية بفضول وهي تحاول الخروج من حالتها حتى لا تلفت الأنظار إليها أكثر أجابتها صابرين بكل بساطة دي ابريل بنجرب نتصل بيها علي المحمول بتاعها من امبارح ومقفول
عبست ملامحها مبتلعة لعابها بصعوبة بالغة عند ذكر اسمها ورمشت بعينها بسرعة فيما تمتمت زينب بلا مبالاة انتي ليه غاوية تتعبي نفسك يا حجة .. ما هي لو فيها حاجة كان ابوها بلغنا
ارتبكت صابرين من كلام زينب خوفا على صحة والدتها وهتفت على الفور لا بعد الشړ عنها .. هي
ان شاء الله بخير ..
نظرت تحية إلى زينب بعيون ضيقة وكبتت رد فعل لاذع بداخلها ثم تكلمت بسخط ردا على آخر عبارة نطقتها وهو ابوها دا بيقول حاجة .. دا انا ماسمعتش صوته من يوم ما اخدها معاه وسافر ..
واصلت حديثها بقلق أكبر ووضعت يدها على قلبها
المنقبض ومسحت عليه بلطف حتى يخف الألم به قلبي مش مطمني يا صابرين يا بنتي .. دي مافوتتش يوم الصبح من غير ما كانت تكلمني حتي في عز انشغالها عشان تطمن عليا .. دلوقتي بقالها يومين تليفونها مقفول
مين اللي تليفونها مقفول..!
جفلت نادية عندما اخترق صوته الرجولي أذنيها وهي تنظر إلى ظله المنعكس على الأرض.
زينب أم احمد شخصية غيورة إلى أقصي درجة سليطة اللسان يعرف عنها بأنها تتدخل كثيرا في شؤون الآخرين وتحاول إبداء رأيها فيما لا يعنيها.
صابرين خالة ابريل شخصية ودودة عصبية جدا لكنها صبورة كاتمة اسرار ابريل متقلبة المزاج في بعض الأوقات تحب النقاش والجدل في جميع الأمور
بقلم نورهان محسن
عند باسم
كان باسم يجلس معها في الصالة الفسيحة وهو يقول بامتنان للطفل الصغير الذي قدم له فنجان القهوة شكرا يا تيتو والله القهوة جت في وقتها دماغي ورمت من الدوشة دي
سارعت لميس تسأله بحيرة ممزوجة باللهفة ايه بقي الموضوع يا باسم ماتقول قلقتني!
ارتشف باسم قليلا من القهوة وهو يهمهم بسرور ثم أنزل الفنجان من فمه وقال متعجبا بضحكة جذابة ايه كل التوتر دا .. محسساني اني خاطڤك .. مايبقاش قلبك خفيف كدا .. انتي عارفة انتي غالية عندي قد ايه ولا ماتعرفيش!!
ابتسمت لميس تلقائيا لكلماته الحانية وخفق قلبها حماسا وهي تومئ برأسها لتقول برقة عارفة يا باسم وانت كمان والله
ردد باسم كلامه مشددا عليه بكل ثقة وهو ينظر إلى عينيها المتسعتين بوداعة دي الحقيقة يا لميس انتي مش عارفة انتي عندي ايه!
خفضت لميس نظرها إلى الأسفل محرجة من نظراته لتهمس بلطافة ميرسي يا باسم
تحدث باسم بنبرة جادة شوفي هخش في الموضوع بقي ومن غير مقدمات
رفعت لميس وجهها إليه وسألته بحيرة موضوع ايه دا شغلت بالي!!
تابع باسم يجيبها بذات النبرة ....
انمحت ابتسامتها تدريجيا ولجم لسانها من الصدمة ولم تستطع الرد وشعرت كأن نصل حاد انغرس في قلبها مم تزعزع ثباتها وتشتت كيانها غير مصدقة ما سمعته منه للتو.
نهاية الفصل التاسع عشر
روايةجوازةابريل
نورهانمحسن
الفصل العشرون ش اه الدافئة رواية جوازة ابريل ج
إذا كان هناك مقارنة أو اختيار بين كرامتك وكرامة شخص آخر فمن الأفضل أن تعطي كرامتك الأولوية على كرامته ومن الطبيعي أن الرجل لن يتخلى عن كل الإغراءات من حوله من أجل المرأة التي لا تهتم بكرامتها وعلى العكس من ذلك فإن الرجل يصبح أكثر إثارة ولهفة أمام المرأة ذات كرامة وكبرياء لذلك لتكن كرامتك فى المقام الأول وهي الأولوية بالنسبة لك.
تحدث باسم بنبرة جادة شوفي هخش في الموضوع بقي ومن غير مقدمات
رفعت لميس وجهها إليه وسألته بحيرة موضوع ايه دا شغلت بالي!!
تابع باسم يجيبها بذات النبرة في واحد صحبي معجب بيكي .. هو من يوم ما عرفته وهو جد و دغري جه وصارحني بمشاعره دي ناحيتك وطلب مني اكلمك واعرف رأيك عشان عايز يتقدملك رسمي
انمحت ابتسامتها تدريجيا ولجم لسانها من الصدمة ولم تستطع الرد وشعرت كأن نصل حاد انغرس في قلبها مم تزعزع ثباتها وتشتت كيانها غير مصدقة ما سمعته منه للتو.
صاحبك مين
همست لميس بهذا السؤال وهي تحاول استعادة رباطة جأشها أمامه والخروج من حالة الصدمة فأجابها بنبرة عادية انتي شوفتيه في كذا مناسبة قبل كدا اسمه خالد بكر
ضاقت عيناها عندما لاحت صورة خالد المشوشة في ذاكرتها ثم قررت بسرعة الاعتراض بس انا...
قاطعها باسم بجدية وهو يرفع كفه أمامه انا مش عايز منك اي رد دلوقتي يا لميس .. اقعدي مع نفسك و فكري علي مهلك
أضاف باسم بصوت واثق اللي عايزك تعرفيه كويس .. انا لو مش متأكد من جديته وانه فعلا انسان كويس اوي .. مستحيل كنت هكلمك عنه يا لميس
هزت رأسها بنفى مرددة بعدم اقتناع باسم انا مش بفكر في الموضوع دا دلوقتي
تكلم باسم بإصرار هادئ يمكن جه الوقت اللي تفكري
واصل حديثه بصوت حنون ويلقي نظراته الدافئة على ملامحها المرتبكة پألم مما قاله دون أن يدرك شيئا عن مشاعرها تجاهه انا مش هجيب سيرة بالموضوع لعمي فخر الا لما اعرف قرارك النهائي .. وعايزك تعرفي انك عندي في معزة هالة بالظبط واي حاجة تخصك تهمني .. ولو انا مش متأكد
انك هتبقي مبسوطة مع خالد ماكنتش دخلت نفسي طرف في الموضوع
توعديني تفكري بجد المرة دي
صعدت لميس بعسليتها المرتجفة بإضطراب من الأرض حتى وصلت إلى رماديتيه المنتظرة تتأمل ابتسامته المهلكة بجمود ومرت عدة ثوان قبل أن تهز رأسها بالإيجاب.
بقلم نورهان محسن
في نفس التوقيت بالمنصورة
داخل منزل تحية
مين اللي تليفونها مقفول!
رفع الجميع أعينهم نحو أحمد الذي
دخل للتو فأجابت تحية على سؤاله بصوت أبح دي ابريل يا احمد يا بني
اتسعت عيناه بلهفة فور سماع اسمها ملاحظا القلق الواضح علي تعابيرها فسأل بسرعة دون تحفظ في ايه ومالها ابريل!!
رفعت تحية كتفيها في جهل ونظرت له حيرة جالية على وجهها لتخبره بصوت مهزوز قلقانة عليها حاسة ان فيها حاجة .. قلبي مقبوض من صلاة الفجر امبارح المفروض كانت هتكلمني بعد ما تخلص البتاع اللي بيعملوا لفستان العروسة تاه اسمه ...
فركت تحية جبهتها بتفكير فقالت صابرين سريعا تتبع والدتها في الحديث بروفة الفستان
أومأت تحية بالإيجاب عدة مرات وقالت بتوتر ايوه هو دا بس ماكلمتنيش .. انا خاېفة تكون تعبت واحنا هنا منعرفش عنها حاجة
وضعت زينب يدها على خدها غير راضية رافعة جانب بسخرية صامتة بينما ردت صابرين خوفا عليها من شعورها بذلك الدوار الذي ينتابها دوما عند القلق لا يا ماما ان شاء الله تكون كويسة ومجرلهاش حاجة
جلس أحمد بجوار تحية فنظرت إليه متوسلة وهي ترفع أصابعها المتجعدة فوق
على موضع قلبها وقالت بصوت ضعيف متلعثم مش مطمنة يا ولاد .. بالله عليك يا احمد شوفهالي كلمها .. حاول توصلها عشان اطمن .. انا مش هرتاح غير لما قلبي يطمن عليها واسمع صوتها واشوفها بعيني كويسة
احمد متحدثا بجدية طيب اهدي بالله عليكي يا ستي .. انا هتصل علي عم سعيد الراجل دا اللي بيشتغل عندهم رقمو متهيألي معايا
تهللت أسارير
تم نسخ الرابط