رواية تمرد كاملة

موقع أيام نيوز

انت
ابتسم يوسف عابثا بأنامله بطريقة مغرورة قبل أن يقول بفخر طالع لخالو
التوى
ثغرها باستنكار وهي تجيبه بسخرية لاذعة وانا اقول الواد طالع لسانه بيشر عسل ليه!! خربت عقلو باللي بالحاجات اللي بتسمعهالو .. صحيح انت لسه هنا ليه مش قولت وراك شغل بدري!
قالت ابريل ذلك بدهشة حائرة بعد أن تذكرت كلماته لها بالأمس فأخبرها يوسف مفسرا الفوج أجل وصلوه لبكرا .. اهو اكون جبت عربيتي من الصيانة .. و بعدين انا جاي استخبي عندك من ريهام بعد اللي حصل في عربيتها
ابتلعت ابريل لعابها بتوتر حينما تذكرت ما حدث وحدقت به فى خوف وتمتمت بحرج قلق انا اللي مش عارفة هبصلها بأنهي وش دلوقتي .. ومش قادرة اتلم علي اعصابي من امبارح
أخبرها بنبرة هادئة ماتقلقيش المهم انك انتي سليمة الحمدلله ومحصلكيش حاجة .. علي فكرة اونكل صلاح كان تحت من حوالي ساعة كدا .. عشان يطمن
عليكي واعتذر لبابا علي اللي ابنه عمله .. وكمان اعتذر لريهام وقالها انهم هيتكفلو بتصليحها علي حسابهم بنت المحظوظة
أرجعت ابريل رأسها للخلف وعيناها لا تخلو من الدهشة قبل أن تقول بإبتسامة عقبها تنهيدة إرتياح بجد!! طب الحمدلله ريحت قلبي والله العظيم تصدق التنفس بقي احسن دلوقتي .. اومال انت متوتر كدا ليه من ريهام!
انكمشت ملامحه بإمتعاض فور سماعه سؤالها فأجابها بنزق وهو يشد الجزء العلوى من تيشرته للخارج بحركة مضجرة انتي يعني مش عارفها .. كانت هتفضل تقطم فيا .. وانا مش مستحمل ومستوي علي الاخر
بقلم نورهان محسن
فى تلك الأثناء
فى فيلا صلاح الشندويلى
اقتربت لميس من غرفة باسم بخطوات مترددة تشبك أصابعها ببعضهم بتوتر قبل أن تطرق الباب عدة مرات وتمسك مقبض الباب لتفتحه بحذر وتدلف إلى الحجرة متسللة على أطرافها بهدوء.
رأته مستلقيا على سريره شاحب الوجه مغمضا جفنيه فى هدوء تام عاقدا حاجبيه الكثيفان بتعب فإزدردت لعابها بقلب تتسارع دقاته مع كل خطوة تخطوها لتقف أمام السرير ووجهت نظرها إلى وسام التي كانت تجلس بجانب رأسه قبل أن تقوم من مكانها متجهة نحوها فسألت لميس بصوت هامس هو عامل ايه دلوقتي يا طنط .. حرارته نزلت!
تنهدت وسام بتعب ثم أجابتها بنبرة قلقة لسه يا لميس انا قلقانة عليه جدا معرفش ايه اللي حصله دا من ايه!
نظرت لميس للأسفل لبضع ثواني محاولة إخفاء خۏفها عليه قبل أن تستعيد رباطة جأشها وهي تحدق إليها لتقول بذات الهمس طيب انا هروح المطبخ اغليلو اعشاب جايبها معايا من الفيوم .. يشربها وان شاء الله هيتحسن بعدها
وافقتها وسام بابتسامة راضية وهى تربت على ذراعها بلطف طيب يا حبيبتي
تابعت وسام بسؤال هي هالة لسه نايمة!
ردت لميس بالإيجاب ايوه عشان نامت متأخرة امبارح
أومأت وسام لها برأسها فى تفهم قبل خروج لميس من الغرفة بينما رن هاتف وسام ووجدت اسم دعاء يضيء الشاشة فألقت نظرة سريعة على باسم ثم خرجت إلى الشرفة لتجيب عليها حتى لا تزعجه.
في هذه الأثناء
فتحت لميس باب الغرفة بهدوء شديد مرة أخرى وألقت نظرة أخيرة على باسم الذى امتقع وجهه من أثار الحمى قبل أن تغلق الباب بحذر وهي تسير في الردهة وتفكر بقلق في هالة التي لم تتحدث معها منذ الصباح ولم تكن تستيقظ من نومها إلا بين الحين والآخر على صوت رنين هاتفها لترى مكالمات ياسر الكثيرة لها من دون أن تستقبل أى منهم لذا تركتها وشأنها لتفكر بطريقتها الخاصة فهي تلجأ دائما إلى النوم لتنظيم أفكارها المشوشة لعلها تتخذ القرار السليم.
بقلم نورهان محسن
فى مكان جديد
داخل فيلا صغيرة نوعا ما لكنها فاخرة
امرأة في أواخر الأربعينيات من عمرها تجلس على أحد الكراسي في صالة المنزل الفسيح وتتحدث في الهاتف المحمول تتميز بهالة ساحرة وملفتة للنظر لا يظهر عليها التقدم فى العمر لأنها جميلة الملبس والمظهر وتهتم بصحتها إلى أقصى الحدود وتتمتع بدرجة عالية من الأناقة والأنوثة.
أجاب الطرف الآخر الذي لم يكن سوى صوت وسام زوجة شقيق زوجها الراحل وهى تقول بنبرة لينة هدي نفسك يا دعاء .. مش كويسة العصبية دي يا حبيبتي
إمتعضت شفتى دعاء بحسرة لتقول بإستنكار ازاي ماتعصبش بس .. يعني معقول ابني اللي لسه في عز شبابه يفضل حاله بالشكل دا
تحدثت وسام مواساة ماله حاله بس!! ماهو
الحمدلله ماشاء الله عليه مبسوط مع مراته وربنا موفقه في شغله
فركت دعاء جبهتها بتوتر ونطقت بنبرة حزينة جدا انتي مش حاسة بيا يا وسام .. انا عايزة اشوفله ولاد .. كفاية انه طول عمره وحداني .. اتحرم من ابوه وهو لسه في بطني .. ومالوش اخوات .. ولما كبر كمان يتحرم من الخلفة
مشاعر ومعاني كثيرة كانت مخبأة في ثنايا كلماتها ولم يحن الوقت بعد لإعلانها لكن وسام لم تفهم أيا منها في هذه اللحظة لتهتف معترضة على ما قالته بتوبيخ سلس ايه الكلام دا يا دعاء !! دا قدر ربنا اللهم لا اعتراض عليه .. وباسم والبنات اخوات عز واكتر كمان .. انتي ناسية انه كبر معاهم ولا ايه!!
فى هذه الأثناء
دخلت منى من الخارج بعد أن فتحت لها الخادمة الباب حيث ذهبت إلى منزل حماتها لتأخذ رأيها في الفستان الجديد الذي اشترته لحفل خطوبة هالة فهى دائما تعجب باختيارها الأنيق في اختيار الملابس ومستحضرات التجميل.
تلاشت ابتسامتها على الفور عندما اقتربت من المكان الذي كانت تجلس فيه دعاء لتتوقف عن المشي وشعرت بالصدمة بمجرد سماعها كلمات حماتها التالية...
نهاية الفصل الرابع عشر
روايةجوازةابريل
نورهانمحسن
الفصل الخامس عشر رواية جوازة ابريل ج
فى هذه الأثناء
لاح على فم دعاء ابتسامة ساخرة قبل أن تأخذ نفسا عميقا لتهدئ أعصابها قليلا حتى لا تبتعد عن مسار حديثهما وأخبرتها مؤكدة كلامها طبعا اخواته يا وسام وكل حاجة .. واكيد ماقصدش كدا .. بس انا عايزة اشوف عز مرتاح واطمن عليه .. دايما حاسة ان
فرحته ناقصة و دا وجعني
تكلمت وسام بتأثر شديد اكيد حقك .. بس ادي الله وادي حكمته ... دي حاجة في ايد ربنا سبحانه وتعالي
مسحت دعاء على صفحة وجهها وعلقت بضيق ايوه وربنا كمان بيقول اسعي يا عبد وانا اسعي معاك .. بقاله تلت سنين معها وعلي طول في خناق وزعل بسبب الخلفة .. لو عليا انا .. يديني الاوكيه بس .. وانا من بكرا اجيبلو مية بنت يختار منهم اللي تعجبه وكلهم بنات عائلات كويسين جدا ويتجوزها .. ومني مالهاش حق انها تزعل .. هو مش هيبقي اول ولا اخر واحد ودا حقه الشرعي
وقفت منى متجمدة فى مكانها بوجه مټألم وحسرة قلب وهى تبتلع تلك الغصة في جوفها بصعوبة وكل كلمة منها تمزق أوتار قلبها وتكسر روحها دون اكتراث فهى بالكاد تصدق أذنيها هل هذه المتحدثة
نفسها حماتها ذات القلب الرقيق التي تكن لها الحب والتقدير الكبير
كانت الصدمة بمثابة صڤعة على وجهها أيقظتها على واقع مرير.
امتعض وجه وسام سخطا من أسلوبها العنيد وقالت بتحذير بلاش تفتحي في السيرة دي معاه يا دعاء .. وقتها مش هيوافق بالعكس .. وقتها هياخد
تم نسخ الرابط