رواية رائعة جديدة الفصل الاول والثاني والثالث
المحتويات
عاوزها تيجي مني لأنك مكسوف من احمد أخويا!... هزت كتفيها بلامبالاة وقامت من مكانها واقفة امامه متابعة ببرود
عموما انا كنت أفضل انك ترفض شغلي معاكم هنا بدل الحركات دي.. واوعدك انى همشي ومش هتشوفني معكم هنا تاني...واطمن هقول لأحمد انى انا اللي مش عاوزة أشتغل هنا عن إذنك!.
استدارت منة مغادرة حين صدح صوت سيف بصرامة وأمر
استني عندك...
وقفت منة مكانها دون أن تلتفت اليه بينما شعرت به يقترب حتى وقف على بعد خطوات منها واشتمت رائحة عطر رجولي ثقيل في الجو حولها تحدث سيف بصرامة بالغة
أظن مش من الزوء انك تسيبي المدير بتاعك وهو بيكلمك وتقومي وتديلو ضهرك وتمشي! اتفضلي ارجعي مكانك ويا ريت تتكلمي كانسانة ناضجة مش طفلة خدوا منها اللعبة بتاعتها!..
اولا انا ما اسمحلكش انك تتعدى حدودك في الكلام معايا! ثانيا انا قمت ومشيت بعد ما استأذنتك وقلتلك رأيي بكل صراحة في طريقتك في التعامل مع الناس اللي بيشتغلوا معاك كون بقه انك مش عجبك الكلام دي مش مشكلتي ولا انت تقول رأيك وټجرح في الناس عادي ولما حد ييجي يقولك رأيك تغضب وتثور وتقول انا المدير ومحدش يكلمني بالاسلوب دا!..
ما اعتقدش ان كلامي معناه انى رافض كلامك مع انه معظمه ان لم يكن كله... تجريح واستخفاف مش رأي موضوعي ممكن أتقبله وأسمعه! ثانيا بقه... انا تعليقي كان على طريقتك في الكلام انك تقطعي النقاش اللي بيننا بالطريقة دي وتقومي وتديني ضهرك من غير ما أكمل كلامي أعتقد أنه دا مش من أبسط قواعد الزوء...... سكت قليلا ثم تابع بسخرية
زفرت منة بعمق وقالت وهى تنظر اليه ببرود حاولت التظاهر به لأن البديل كان أن تختبر المطفأة الكريستال الخاصة بالسچائر على رأسه! وهي أكيدة أنها ستثبت فاعلية شديدة فهي من نوع جيد من الكريستال الفرنسي! قالت منة
بقول ايه اعتقد انه الكلام في الموضوع دا خد مننا وقت كتير اوي ممكن بقه تقوللي انت عاوز ايه بالظبط علشان انا ورايا شغل كتير عمر مكلفني بيه وعاوزة أفنشه قبل ما أمروح انهرده علشان أعرضه عليه...
سكت سيف لوهلة ولم يعقب في حين شعرت هي بأنها تكاد ټغرق في لجة عينيه اللذان يبعثان اليها برسائل تدغدغ مشاعرها بينما سيف أغمض عينيه لثوان يتنسم فيها عبيرها الذي هاجمه ما ان اقترب منها هو ليس بعطر... ولكنه عطر خاص بها حيث تشيع فيه خليط من رائحة الورود ممتزجة بأخرى من عبير الفواكه كل هذا قد اختلط برائحتها الأنثوية الخاصة ليصنعوا مزيجا مثيرا لعبير منعش يكاد يقسم أنه يضاهي أغنى وأجمل العطورات الأكثر شهرة على مستوى العالم! همس في نفسه... انه لو كان يملك الخيار لكان منعها تماما من استخدام هذا الصابون برائحته المنعشة التي تشعر من يشتمها بأنه وسط حديقة غناءا مليئة بشتى أنواع الورود والأزهار النضرة الفواحة..
أشار سيف بيده الى المقعد الجلدي الذي كانت تجلس عليه سابقا فزفرت بيأس وتوجهت اليه لتجلس وقالت بملل
نعم أفندم..
فاجأها بأن جلس في المقعد المقابل لها وليس في مقعده الرئيسي خلف المكتب
متابعة القراءة