رواية رائعة جديدة الفصل الاول والثاني والثالث
المحتويات
الذي أشعرها انها بين أسرتها واصدقائها...
دخلت منة تاركة الباب مفتوح جزئيا خلفها وتقدمت راسمة ابتسامة صغيرة على شفتيها النديتين وهى تقول
معلهش لو هاخد من وقتك شوية... بس انا خلصت الشغل اللي انت كلفتني بيه وجيت اعرضه عليك...
قام عمر متجها اليها قائلا بحماس وهو يمد يده ليتناول منها لوحتها الاسطوانية الشكل
والله! اتجه عمر الى الحامل الهندسي ليضع عليها اللوح وهو يهنئها بصدق
هايل يا منة.. برافو..
اقتربت منة من عمر لتستطيع مشاهدة اللوح والاستماع الى ملاحظاته قال عمر بإشادة
جميلة يا منة.. فعلا تستحقي تنجحي بامتياز مع مرتبة الشرف.. دا غير انك فنانة بجد ودا باين في اختيارك للألوان..
بجد يا عمر رفع عمر رأسه ناظرا اليها بابتسامة
وأبو الجد كمان! شوفي هو فيه طبعا كم ملاحظة كدا لكن مبدئيا انت موهوبة وفنانة بجد...شكلي كدا هخليكي انت الديزاينير بتاعتي المسؤولة عن ديكورات المشاريع اللي ماسكها ايه رأيك نبقى فريق ها... موافقة!..
ما ان همت منة بالكلام حتى قاطع حوارهما صوت يتحدث بجدية ممزوجة بسخرية طفيفة لم ينتبه اليها عمر ولكن منة التقطت رنتها الواضحة قال الصوت
نظر عمر خلفها في حين تسمرت هي مكانها وأصبح جسدها بأكمله مشدودا كالوتر في حين تحدث عمر بمرحه المعهود غير منتبه للشرارات التى تطاير من حوله
سيف! تعالى يا سيف.. شوف فنانتنا الجديدة مبدعة ازاي..
اقترب سيف بخطوات بطيئة كالصياد الذي يقترب من فريسته على مهل خشية هروبها وقف بجوار منة ونظر الى اللوح المعروض امامه ثم نقل نظره الى منة التي لم تلتفت اليه وبدلا من ذلك سلطت نظاراتها على نقطة وهمية امامها زامة شفتيها بغير شعور قال سيف بلامبالاة
اممم... كويس.. مش بطال!..
ايه مش بطال ايه يا بني تكسير المجاديف بتاعك دا بالنسبة لمنة وانها لسه مبتدئة فدا يعتبر فوق الممتاز!..
حرك سيف كتفيه بلامبالاة مجيبا وهو يلقى الى منة بنظرة غامضة بادلتها اياه بأخرى غاضبة من عينيها اللتين أطلقتا شرارات ڼارية باتجاهه قال سيف ببرود
والله انا بقول رأيي... لو من دلوقتي سقفنا وهللنا وقولنا واو وتحفة وجميل يبقى هتفضل على كدا ومش هتحاول تطلع احسن من كدا...
هم عمر بالكلام فقاطعته منة رافعة راحتها الصغيرة بصوت حاولت اخراجه ثابت وبصعوبة ولكنها نجحت في ابرازه واضحا وواثق
أوعدك يا باش مهندس سيف ان المرة الجاية هتكون احسن ثم حملت اللوح معيدة ربطه ثانية وقالت وهى تهم بالانصراف
عن اذنكم وغادرت من غير ان تعير هذا الواقف يراقبها بنظرات كالصقر أي اهتمام...
ألقت منة ما بيدها بنزق على مكتبها وهى تتأفف بحنق تبادلت كلا من ايناس وسحر نظرات الحيرة والتساؤل قبل ان تقترب منها ايناس مستفسرة بدهشة
مالك يا منون حد زعلك لتنضم اليها سحر في استفسارها باهتمام صادق
عمر قالك حاجه على الرسم معقولة يكون معجبوش!.
اجابت منة وهى تنفخ غيظا وكمدا
بالعكس! الشغل عجب عمر اووي وكان طاير بيه كمان!
قطبت سحر وتوجهت اليها بالسؤال
اومال ايه اللي مضايقك اوي كدا
منة بغيظ وقهر
اللي مضايقني وحارق دمي انه حد يتدخل في شغلك ويسفهه.. في الوقت اللي غيره بيحييكي عليه! يبقى دا قصده ايه غير انه يحسسك انك فاشلة ويحبطك وخلاص!..
ايناس في محاولة لتهدئة منة فهما قد علما طبعها جيدا فمع انها مرحة وعطوفة ولكن عصبيتها مفرطة وكالأطفال تماما حين تغضب حيث يغلب انفعالها على تفكيرها العقلاني وتحتاج للمداهنة كالصغير المشاغب تماما!!...
قالت ايناس
قصدك مين يا منة وبعدين يا ستي مهما كان اللي قال كدا لازم تكوني واثقة
متابعة القراءة