رواية رائعة جديدة الفصل الاول والثاني والثالث

موقع أيام نيوز

رسم الجدية على ملامحه وهو يجيب بخفوت مماثل
بديهي انى اسافر معاها! انت قلت لي انه فيه شغل عاوز منة معاك فيه وانا وافقت ماجتش مناسبة انى اقولك انى هسافر معاكم وبعدين السبب اللي انت قولتهولي هو اللي خلا الحاج عبد العظيم يوافق على سفرها علشان يديكم فرصة زي ما طلبت قبل ما تتقدم لها رسمي! ولولا انى معكم دلوقتي كنت تحلم انها تقرب من عربيتك بس ودلوقتي اتفضل علشان نلحق نروح ونرجع في النور....
خبط سيف باب السيارة مغلقا اياه بشدة بعد ان همس له من بين اسنانه
ابقى فكرني أقتلك بعد ما نرجع! عموما مردودالك... انا مابسيبش حقي ابدا!! .... ارتسمت على شفاه احمد ابتسامة مغيظة ولم يعقب فتح سيف الباب الخلفي مشيرا لمنة بالجلوس والتي كانت تقف على بعد خطوات منهما فلم تسمع شيئا من الجدل الذي دار بينهما فدخلت وابتسامتها تنير وجهها بعد ان أطلقت أنفاسها المحپوسة ترقبا!!.......
انقضت الفترة الاولى من الرحلة في هدوء لا يقطعها سوى بعض الاحاديث الخفيفة بين احمد وسيف والذي كان يجيب ببرود وقد أوشك في مرة من المرات على دفع أحمد من العربة فكلما وجه عبارة ما الى منة وجده هو من يقفز مجيبا عليه!... حتى أوشك على رميه من السيارة عدة مرات!...وكل مرة ينظر اليه شزرا بينما الآخر يلاعب له حواجبه الكثيفة بإغاظة!....ومنة لا تشعر بأي شيء غريب فهي لم تكن مولية اياهما أي اهتمام.... وكانت جلستها خلف شقيقها وحدث في مرة من المرات ان صاح احمد بحدة
سيف حاسب... انت رايح فين! مش شايف النص نقل اللي على يمينك! داخل رشق فيها كدا ليه!..
كاد سيف ان يتسبب في حاډثة مروعة عندما جنح الى اليمين بشرود غير منتبه الى هذه سيارة النقل الضخمة والتي أطلق سائقها بوق عال مع سباب صارخ متدافع! فما كان من سيف الا ان أوقف السيارة جانبا قليلا ريثما يلتقط أنفاسه والټفت بلهفة ليطمئن على منة التي بادلته نظراته القلقة بأخرى متسائلة عن سبب شروده المفاجيء سألها بلهفة لم يستطع مداراتها
انت كويسة يا منة..
أومأت منة برأسها ايجابا مجيبة بهدوء
الحمد لله ربنا ستر..
قاطع أحمد حديثهما قائلا بنزق
كويسة يا سيدي الحمد لله ممكن انت بقه تركز في السواقة يا تنزل وأسوق أنا! المشوار صغير لحقت تتعب من السواقة كدا بسرعة..
كاد سيف أن يلكم احمد على فمه عله يكف عن مرحه السمج ذاك ولم يعلم بماذا يجيبه ترى ما سيكون ردة فعله إن أخبره أن سبب ما كاد أن يحدث هو تركيزه على مراقبة منة في المرآة الخلفية!.... فجلوسها خلف احمد جعل من الصعب عليه رؤيتها مما دعا به الى تسليط المرآة عليها هي وبالتالي لم يعي أي شيء مما يسير بجانبه!...سواءا من جهة اليمين أو اليسار!!.
ألقى سيف بنظرة سخط ممزوجة ببرود الى احمد قبل ان يدير المحرك ثانية لمعاودة رحلتهما والتى انقضت وسط صمت تام هذه المرة!!...
وقفت منة تطالع الأفق البعيد الذي تنتشر فيه الغيمات بشكل فني لا يقدر مخلوق على رسمه اغمضت عينيها وتنفست عميقا تعب من الهواء المحيط بها والمشبع بعطر البحر المنعش سمعت صوتا أجشا يأتيها من الخلف قائلا
عجبك المنظر...
فتحت منة عينيها وقالت وابتسامة طفيفة تلوح على كرز شفتيها من دون ان تلتفت الى محدثها
منظر جميل بجد سبحان المبدع العظيم كل مرة أشوف فيها البحر كأني بشوفه لأول مرة البحر دا دنيا غامضة وعميقة بحس اني بحبه بس في نفس الوقت بخاف منه!...
التفتت اليه وهى على وقفتها مكتفة ساعديها والابتسامة لا تزال تنير وجهها الفتي بينما تقدم سيف منها بضعة خطوات يتلاعب الهواء بشعره وبخصلته الشاردة التي تتحدى يدها في ان تتقدم اليها معيدة اياها الى الخلف مع باقي زميلاتها من خصلات شعره الابنوسي!... قال سيف بابتسامة بينما تقطيبة خفيفة تعتلي حاجبيه الكثيفين
تعبير غريب! بتحبيه بس پتخافي منه هو ممكن الحب والخۏف يجتمعوا سوا..
نظرت منة اليه بابتسامة في عينيها مجيبة
أكيد!.. انت اكيد بتحب باباك بس في نفس الوقت پتخاف منه صح انتظرت الى ان وافقها بايماءة من رأسه قبل
تم نسخ الرابط