رواية رائعة جديدة الفصل الاول والثاني والثالث

موقع أيام نيوز

العربة قائلا
حمدلله على السلامة يا منون..
فركت منة عينيها فكانت أشبه بالاطفال مما رسم ابتسامة حانية على شفاه سيف ونظر اليها من المرآة نظرة شغف لم ينتبه اليها أحد وسمعها وهى تقول بصوت ناعس بتلقائية
الله يسلمك يا أبوحميد...
عبس سيف وتمتم بحنق
أبو حميد ومنون وانا يا باش مهندس!!... لا لا لا الموضوع كدا مش نافع!...
كانت منة قد نزلت من السيارة يتبعها احمد عندما انتبه سيف من شروده ونزل هو الآخر ثم نادى احمد عاليا
احمد! الټفت احمد اليه وكان على بعد خطوتين من بوابة العمارة تقدم سيف اليه وانتحى به جانبا وهو يقول بصوت خفيض
انا عاوز أقابل والدك!..
كان احمد عاقدا جبينه أول الامر متسائلا عن سبب مناداة سيف له وما ان سمع منه رغبته في مقابلة والده حتى انفرطت العقدة وارتفع حاجبيه الى اعلى وهو يقول
تقابل الوالد ليه فيه حاجه.. ثم استدرك قائلا
آسف طبعا ما أقصدش دا بيتك يا سيف بس اصلي استغربت...
سيف بنزق
وايه وجه الاستغراب! انا عاوز افاتح والدك في موضوع ارتباطي بمنة..
قال احمد بتردد
ايوة يا سيف بس مش كنا اتفقنا اننا هنفاتحها في الموضوع الاول قبل ما تتقدم رسمي ثم تابع محاولا اقناعه بينما الاخر كان يهز برأسه نفيا 
يا بني افهمني وبلاش نشوفية الدماغ دي اذا كانت لما بتكلمك كأنها عسكري في الوحدة بتكلم القائد بتاعها عاوزنا مرة واحده كدا نقولها اتقدم لك وعاوز يخطبك تيجي ازاي هيبقى الرفض هو الجواب المنطقي الوحيد اختى وانا عارفها رافضة كلمة جواز ويوم ما نقولها عريس ونحاول نقنعها يبقى انت!!....
قال سيف بثقة مطلقة
مالكش دعوه خليني بس اقابل والدك وانا كفيل باقناعها...
حرك احمد كتفيه بقلة حيلة واشار اليه ليتقدمه قائلا
انت حر اتفضل...
كانت منة قد سبقتهما الى المنزل وكانت تتبادل القبلات مع امها وابيها وكأنها كانت غائبة لمدة شهر وليس لسويعات قليلة برفقة أخيها عندما سمعت صوت احمد يدعو سيف للدخول قطبت منة بحيرة متمتمة
ودا وقته يا احمد والتاني دا مش تعبان يروح يرتاح!..
افاقت من شرودها على صوت والدها وهو يرحب بضيف ابنه في حين انسحبت هي الى غرفتها تاركة والدتها تنادي أم محمود لتأتي بواجب الضيافة....
كانت منة تريد الاغتسال لازاحة تعب السفر ولكنها لم تستطع لوجود سيف فآثرت الانتظار الى ان يرحل وبدلا من ذلك خلعت حجابها وأطلقت شعرها ليستريح منسدلا حتى خصرها كانت ترقد فوق فراشها الوردي عندما سمعت صوت طرقات على الباب تبعه دخول والدتها وهي مبتسمة اعتدلت منة جالسة ونظرت بابتسامة الى وجه والدتها السعيد وقالت
ايه الخطوة السعيدة دي يا ټوفي! الاودة نورت...
اتجهت والدتها اليها واقفة أمام الفراش وقالت بحنان امومي
عقبال ما أزورك في بيتك يا حبيبتي..
قطبت منة وقامت من مكانها متجهة الى والدتها وقالت وهى تحيط كتفيها بذراعها البض
ليه بس يا ټوفي! انا مهما كان بنتك حبيبتك بردو ليه عاوزة ترميني في الڼار بإيديكي بس!...
شهقت امها عاليا والتفتت اليها ناظرة اليها باستنكار تام وهو تهتف زاجرة اياها
ايه اللي انت بتقوليه دا يا بنتي الڼار! اعوذ بالله دي سنة الحياة حبيبتي...
قلبت منة عينيها الى اعلى ثم حاولت رسم ابتسامة على شفتيها الورديتين وقالت بمزاح خفيف
خلاص ولا تزعل يا جميلمش ڼار.....ماية!! بس بردو مشكلة! انا في العوم مش أوي يعني هغرق في شبر ماية!! شوفتي المصير واحد في الآخر...سواء ڼار او ماية!!...
قالت امها وهى تضربها بخفة على يدها المحيطة بكتفيها
انا عاوزة اعرف انت بتجيبي الردود دي منين ربنا يكون في عونه.. دا هو اللي هيكون وقع ولا حد سمى عليه..
ابتعدت منة عن امها قليلا واجابت
طيب كويس علشان ياخد باله وما يقعش! عموما الكلام دا سابق لأوانه يعني شايفه العريس واقف على الباب!...
شهقت امها قائلة
شوفتي الكلام خدنا ونسيت! اتفضلي روحي لباباكي في الصالون...عاوزك..
قالت منة مقطبة بحيرة
عاوزني وبابا عاوزني في الصالون ليه وبعدين مش فيه ضيف معاه هو واحمد
زفرت الام بضيق قائلة
جرى ايه يا منة هو محضر روحي شوفي بابا عاوز ايه ياللا اتفضلي...
رفعت منة يدها الصغيرة وقالت
طيب طيب طيب
تم نسخ الرابط