رواية رائعة جديدة الفصل الاول والثاني والثالث
المحتويات
اسافر بره يا بابا... ايطاليا او باريس... بلاد الفن الحقيقي... انت عارف انى فنون جميلة قسم ديكور.. عاوزة اتعمق اكتر في دراستي وبفكر اسافر اكمل دراسات عليا هناك ..انا حاسة انى هتعلم هناك حاجات هتنفعني في شغلي بجد...ايه رايك يا بابايا موافق..
ليقاطعها صوت عال بصرامة
طبعا...لأ !! .
شهقت منة والتفتت الى امها التي نمت وقفتها عن جديتها البالغة وكانت قد أتت لاخبارهم بأن الطعام أصبح معدا على مائدة السفرة قامت منة من مكانها واتجهت الى والدتها محاولة تليين قلبها بدلالها المعهود بينما تبادل الاب وابنه نظرات تدل على معرفتهما برأي الام مسبقا...
ليه بس يا ټوفي انا مابقيتش صغيرة.. دي فرصة يا مامتي حبيبتي علشان خاطري وافقي..
الأم بجدية بالغة
عاوزة تسافري يبقى مع جوزك... تتجوزى الأول وبعدين تبقي تسافري مطرح ما انت عاوزة انما غير كدا مالكيش كلام في الموضوع دا ... ودلوقتي ياللا علشان نتغدى قبل ما الاكل يبرد..
اجابت منة بنزق
ايه دا! انا اعرف الواحد يسافر بجواز سفر مش بجواز بحق وحقيقي! والبيه هاخده ايه بقه ان شاء الله التأشيرة بتاعت السفر ولا هاند باج في ايدي على الطيارة وأسربه أول ما انزل منها!!..
ايه تسربيه! انت يا بنتي انت بتجيبي الكلام دا منين اهو دا اللي انت فالحه فيه التريقة!!.
الاب تدخل مانعا ابنته من الرد على امها قائلا بجدية ونظرة صارمة على وجهه
منة... خلاص اقفلي الموضوع دا دلوقتي.. يعني هي التأشيرة على الباب والطيارة مستنية! ياللا نتغدى وابقي فكري كويس عاوزة تعملي ايه وانا ممكن اكلملك عمك فخري الشركة اللي هو بيشتغل فيها رئيس للشؤون القانونية شركة هندسية كبيرة بتبني مجمعات سكنية وبيحتاجوا مهندسين ديكور في تنفيذ التشطيبات الداخليه.. هكلمهولك وان شاء الله خير..
رد احمد ضاحكا محاولا ترطيب الاجواء
كټفت منة ذراعيها وطالعته بسخرية قائلة
يا عم الغرور دا كله.. شوية تواضع علشان الغلابة اللي زيي... وبعدين هو كان مكتبك لوحدك انت معاك اتنين غيرك..
أحمد بثقة تامة
مالكيش دعوه اعتبري نفسك في فترة تمرين من بكرة... انت عارفة عمر وسيف عمرهم ما هيقولوا لأ..
منة وهى تصطنع المړض
يا خړابي هو انا قادرة عليك انت لوحدك علشان تجيب لي احمد وشركاه!..
خلاص نقفل الموضوع دا دلوقتي ويا للا علشان نتغدى وابقوا اتجادلوا بعدين..
واتجه الاربعة حيث غرفة الطعام لتناول الاصناف الشهية التى تبرع في اعدادها الأم......
استيقظت منة في صباح اليوم التالي ونظرت الى الساعة الموضوعة فوق الجارور بجانبها والتي تشير عقاربها الى السابعة والنصف صباحا شهقت ونفضت الغطاء من فوقها لتقوم سريعا وتناولت منشفتها متجهة الى خارج الغرفة بخطوات سريعة وهى تقول
مش هخلص من أحمد هيقعد يقوللي هتأخريني وأخرتيني..
قابلت أم محمود السيدة الممتلئة البدن الخمسينية العمر والتي تأتي يوميا لمساعدة والدتها في شؤون المنزل ولم تكن موجودة بالأمس حيث صادف يوم أجازتها الاسبوعية ابتسمت منة ملقية عليها تحية الصباح
صباح الفل يا أم محمود..
أم محمود ببشاشة
صباح الورد والياسمين على عيونك يا ست منة... ياللا على ما تخلصي حمامك يكون الفطار جاهز..
منة بابتسامة وهى تخطو سريعا للذهاب الى الحمام
أوكي يا قمر..
أم محمود تبادلها المزاح
أوكيك يا عسليتنا....
منة بتقطيبة جبين ونبرة جدية مفتعلة
كيك كيك بالشوكولاتة ولا البرتقال انت عارفاني الشوكولاتة حبيبتي أنا أنما البرتقال...... وحركت كتفها بدلال متابعة وهى تمط شفتيها المكتنزتين
أحبووووش!!.
دخلت الحمام وسط ضحكات ام محمود...
وقفت منة أمام مرآة الزينة في غرفتها تطالع شكلها النهائي اختارت طقما عمليا للذهاب الى المكتب الهندسي مع شقيقها يتكون من فستان قطني ابيض اللون يصل الى الركبة ذو نقوش من الازهار الصغيرة زرقاء اللون المطبعة على حواف الفستان من الاسفل وذات النقوش مطبوعة على حواف الكم القصير للفستان ومن الاسفل بنطالا من الجينز الازرق وفوق الفستان سترة قصيرة
متابعة القراءة