رواية رائعة جديدة الفصل الاول والثاني والثالث
المحتويات
قلبك ابيض يا أم احمد رايحه أهو....
ووضعت وشاحها الذي سبقت وأن خلعته لتستر به خصلات شعرها الحريري وغادرت مرافقة والدتها والتي حاولت معها لتبدل ثيابها بأخرى نظيفة ولكنها عاندت وأصرت على الذهاب لرؤية والدها بنفس ثيابها فما الداعي للتبديل وارتداء ثيابا جميلة فهي قد انصاعت لرغبة والدها لموافاته الى غرفة استقبال الضيوف بصعوبة نظرا لوجود سيف هناك انها لا تعلم لما لا تستطيع التصرف بطبيعية معه بل وكأنها تخشى شيئا فما ان يتواجد بالقرب منها حتى تسارع باختلاق الأعذار لتتسلل هاربة من امامه ولكم حمدت ربها لمرافقة شقيقها اليوم في رحلتهما تلك الرحلة التى تعتقد اعتقادا كبيرا أنها لم ترق ل...سيف!..
طرقت منة الباب فسمعت صوت والدها الحاني يدعوها للدخول دخلت تاركة الباب خلفها مفتوحا....
اتجهت منة الى والدها الذي أشار الى كرسي مذهب بجواره كباقي طقم الجلوس جلست منة وهى تنظر الى اخيها الجالس على الاريكة الفخمة بجوار سيف بتساؤل فرفع حاجبيه الى اعلى بمزاح بينما لم تفوتها نظرات سيف المتلهفة!!...
وجه الأب حديثه الى ابنته بلهجة حانية
بصي يا منة يا حبيبتي الباش مهندس سيف هيتكلم معاكى شوية يا ريت تسمعي منه كويس الأول قبل ما تقولي رأيك!..
والله وكبرت يا منونتي... ما ان هم بالابتعاد تاركا منة غارقة في حيرتها حتى وصل الى اسماعه صوت سيف يقول بخفوت كي لا يسمعه الباقيين بلهجه عادية في ظاهرها ولكنها تحمل رنة تحذير مبطن
مد ايدك عليها تانى وانت تشوف شغلك!! ومنونتي دي هعرفك ازاي انها تبقى منونة واحد بس!...
خلي بالك انت لسه ع البر وانا بكلمة مني ممكن اخليك ما تطولش اللي انت هتتجنن عليه دا! روق كدا وما تزعلنيش..
سيف بمزاح زائف
لالالا كله الا زعلك احنا طالبين الرضا...
قال احمد بجدية مصطنعه وهو يقف معتدا بنفسه
ايوة كدا ناس تخاف ماتختشيش بصحيح!
قاطع جدالهما المرح صوت الوالد مناديا لأحمد الذي سرعان ما لحق به تاركين منة وسيف بمفردهما والتي شعرت وكأنها كالطفلة التي تركها والدها في اول يوم لها بالمدرسة منصرفا فكانت على وشك النداء عليه علما بأن الباب مشرعا على مصراعيه وان عائلها تقبع على بعد خطوات منهما...
هزت منة بقدمها بحركة لا ارادية وهي تقول في نفسها
ايه يا عمنا هو الموضوع عويص أوي كدا! وبعدين موضوع ايه اللي عاوز يكلمني فيه لا وبابا وأحمد موافقين!..
تكلم سيف بصوته الرخيم قائلا
عجبتك الرحلة انهرده..
نظرت منة اليه واجابت بهدوء
آه كانت ظريفة واحلى حاجه ان الشغل عجبهم ثم سكتت قليلا لتتابع بعدها وقد انفرجت اساريرها وقد توصلت اخيرا في رأيها لسبب انفراده بالحديث معها
هو دا الموضوع اللي عاوز تكلمني فيه
قطب سيف وقال مستفهما
موضوع ايه
اجابت منة بحماس
المشروع اللي احنا الاتنين شغالين عليه سوا! لم تنتظر سماع اجابته واندفعت موضحة
عموما ما تقلقش عن نفسي الجزء الخاص بيا من المشروع هخلصه بسرعة وأي شيء هحتاج أعرفه هسأل غادة هي طلبت مني دا...
قطب سيف قائلا
غادة.. ثم ابتسم متابعا بسخرية طفيفة
انا شايف انكم بئيتوا اصحاب بسرعه يعني
اجابت منة بتلقائية
هي بصراحه شخصية حبوبة وظريفة وانا ارتحت لها وهى اللي طلبت منى نشيل الرسميات بيني وبينك انا مش بحب التكلف في الكلام!...
عاجلها سيف هاتفا
ايش معنى انا اللي مصرة على التكلف معاه في الكلام!..
اندهشت منة وقالت بارتباك خفيف
أفندم...
مال سيف بجذعه باتجاهها وقال بجدية ناظرا الى عمق عينيها اللوزتين
بقول ليه انا اللي مصرة تحطي حاجز بيننا
متابعة القراءة