رواية رائعة جديدة الفصل الاول والثاني والثالث
المحتويات
شعرت بارتباك لجلوسه مواجها لها في حين استند هو بمرفقه على سطح المكتب واضعا ساقا فوق ساق وقال بجدية
ممكن نبتدي من الأول.
قطبت حائرة ونظرت اليه وهى تكتف ساعديها مستفهمة
نعم نبتدي من الأول ازاي يعني.
ابتسم سيف قليلا واجاب
يعني... اشرح لك سوء التفاهم اللي حصل... وبدون ان ينتظر اجابتها شرع في الحديث موضحا
شوفي يا منة انا منكرش ان شغلك كمبتدئة كويس لكن انا ضد الطريقة بتاعت عمر عمر مدح في شغلك بشكل يحسسك انه بيرفكت وانه مافيش بعد كدا! بالتالي انت مش هتحاولى تطوري ولا تعملي أحسن من كدا وايه اللي يخليكي تتعبي نفسك وتحاولى تبقي افضل اذا كان شغلك جميل وفل الفل وما حصلش!..... غير سيف جلسته واستند بمرفقيه على ركبتيه بعد أنزل ساقه ومال اتجاهها متابعا
فهمتيني يا منة..
كانت منة تنظر الى البعيد ولم تستطع النظر اليه وجها لوجه ولم تستطع تجاهل الصدق الذي استشعرته في حديثه فاجابته بجدية وهدوء
ابتسم سيف قائلا
انت طبعا كان نفسك تقوليلي وانت مالك مش كدا.
نظرت اليه منة واجابت بينما ارتسمت شبح ابتسامة على شفتيها
وانت الصادق كنت هقولك مالكش فيه!..
انطلقت ضحكة سيف عميقة لتجعل دقات قلب منة تتسارع وقلبها يتخبط بقوة بين جنبات صدرها وقد أحمرت وجنتيها المرمرتين فغدا وجهها كثمرة الفراولة الناضجة! هدأت ضحكات سيف ونظر اليها بمرح ساخر قائلا
ارتسمت ابتسامة خجولة على شفتيها الكرزتين وقالت وهي تشيح بنظرها بعيدا عن مرمى عينيه
عفا الله عما سلف بس يعني أفهم من كلامك دا ان شغلي كويس..
لا تعلم منة لما اهتمامها لمعرفة رأي سيف في عملها! ولكنها عللت لنفسها اهتمامها ذاك بأن سيف ذو خبرة واسعه وأنه لن يجاملها فكأنه كأستاذها الذي تنتظر رأيه فيما بذلته من مجهود!.
ابتسم سيف وأجاب رافعا حاجبه بمرح
شغلك لو ماكانش كويس ما كنتش اهتميت انى أشرحلك وجهة نظري ودلوقتي اتفضلي...
وناولها رسم هندسي طالعته وقالت مقطبة
دا ايه دا
اجاب سيف
طالعته منة بدهشة واجابت
انت عاوزني بجد اشتغل على الفيلا دي
هز برأسه ايجابا فتابعت منة
طيب يعني هشتغل لوحدي خالص ولا كل ما أخلص جزئية لازم أرجعلك فيها.
سيف بهدوء
اتصرفي براحتك المهم انك تبهريني في الآخر!..
قامت منة بحماس وهى تحمل الرسم الهندسي وقالت بابتسامة
وهو كذلك عن اذنك بقه هخلص الشغل اللي في ايدي واسلمه لعمر علشان أبتدي في الشغل الجديد دا....
واستدارت لتغادر مولية اياه ظهرها وقد رفعت يدها اليمنى ضامة السبابة والابهام مشيرة بالوسطى والخنصر والبنصر في اشارة لرقم ثلاثة باصابعها وهى تقسم في سرها
أبهرك! عليا الطلبات أنى هجننك مش هبهرك بس!..
ما ان تحركت خطوتين حتى سمعت صوت سيف يأتيها من خلفها يناديها فثبتت في مكانها مقطبة جبينها دهشة في حين تقدم سيف منها بضعة خطوات حتى وقف وراءها وقال بتساؤل
معلهش يا منة ممكن سؤال.
استدارت منة وطالعته بحيرة ثم أومأت بالايجاب قائلة
اتفضل...
قال سيف بتؤدة
انا ملاحظ انك شايلة الرسميات زي زمايلك بينكم وبين بعض ومع احمد وعمر كمان وهما بيتعاملوا معايا كدا بردو لكن ليه أنا الوحيد اللي
متابعة القراءة