رواية رائعة جديدة الفصل الاول والثاني والثالث
ليه مش عاوزة تشيلي الرسميات مع العلم انك بتتصرفي عكس كدا مع الكل
ضحكت منة ضحكة خفيفة مضطربة وقالت وهى تحاول الهروب من حصار عينيه اللتان تثيران فيها مشاعر تختبرها لأول مرة
وانا أظن سبق وقلت لك سبب انى بكلمك بالاسلوب الرسمي دا! انا مش شايفه فيها حاجه بصراحه تخليك بالحدة دي! انت مديري واكبر مني ب 8 سنين وبعدين عادي يعني فين المشكلة
المشكلة انه مينفعش واحده تقول يا باش مهندس وتتكلم رسمي اوي كدا مع الشخص اللي هيكون...جوزها!!..
فغرت منة فاها دهشة وفتحت عينيها على وسعهما وهى تكرر كالبلهاء
جوز مين!
ابتسم سيف ابتسامة صغيرة مجيبا
هو فيه حد غيرنا هنا..
نظرت اليه منة مصعوقة من اجابته بينما كان يلوم نفسه فهو لم يكن من ضمن خططه مفاتحتها بأمر ارتباطهما بهذا الشكل ولكنها هي من تثير أسوأ ما فيه زفر بعمق واغلق عينيه لثوان ثم فتحهما ناظرا اليها بقوة وقد قرر طرق الحديد وهو ساخن فدائما كان مبدأه الوصول الى هدفه بأقصر الطرق وفي رأيه الاسلوب المباشر هو الحل الأمثل فهو لا يستسيغ المحاورة والمداورة في الكلام وجه اليها الكلام متحدثا بجدية بينما تطالعه هي بذهول بالغ وكأنها أمام كائن خرافي
منة انا عاوز أتجوزك.... رأيك ايه نظرت اليه منة وكأنها لا تفقه ما يقول وسرعان ما ترجم عقلها العبارات التى سمعتها أذنيها ووجدت نفسها تردد كالبغبغاء
أيوة وأحب أعرفك انى مش هقبل كلمة.. لأ!....
نظرت اليه بسكون تام وعلامات الذهول وعدم التصديق ترتسم على وجهها بوضوح بينما يعمل عقلها بكامل طاقته مفتشا عن اجابة لسؤال يراودها
ترى هل هذه المزهرية المصنوعة من مادة البورسلين جيدة الصنع حقا أم أنها وعند أبسط احتكاك ستتكسر الى قطع صغيرة! فهناك هاجس يلح عليها باختبار اناء الورود هذا على أم رأسه!.. أو ربما شيء آخر! كأن تصرخ الآن متهمة اياه بمحاولة التعدي عليها!قطبت متسائلة في صمت