رواية فاطمة رائعة الفصول من التاسع عشر لاربعة وعشرون

موقع أيام نيوز

عن نفسى يا ابنى معنديش مانع .
بس يعنى من الذوق ناخد رأى ام العروسة والعروسة كمان .
والدة سارة ...انا كمان معندييش مانع ربنا يسعدكم يا حبايبى ..
ساره بروح مداعبة خفيفة قالت ...والله كده يا سيدى بابا وماما .
ايه مصدقتوا تخلصوا منى ولا ايه 
فضحك والد سارة قائلا ...لا طبعا. 
ده انا أتمنى تقعدى جمبى ومحدش ياخدك منى يا قلب بابا انتى .
سارة ...يا حبيبى يا بابا .
والد سارة ...خلاص نأجل الجواز سنة كده عشان اشبع منك شوية .
سارة بتلقائية ...لا كتير 
فضحك ادهم قائلا ...خلاص يعنى موافقة الاسبوع الجى إن شاء الله .
فافترشت سارة بنظرها الأرض خجلا .
فقال والداها ...على خيرة الله توكلنا على الله .
نكلم فى شكليات بسيطة ومش هنختلف يا ابنى انت خلاص بقيت مننا وعلينا .
اولا انا هتكلف الفرح وهيكون بإذن الله فى احسن قاعة أفراح على مستوى مصر .
واما المهر والشبكة فده تقدره انت لعروستك .
فنظر لها ادهم بحب مرددا ...انا لو جبت الدنيا كلها لسارة مش هقدر اديها حقها .
فضحك والد سارة قائلا ...كده غلبتنى يا ادهم .
وانا عارف ومتأكد كويس انى هدى بنتى لراجل وانا مطمن .
ادهم ...تمام كده نقرأ الفاتحة فقرئها الجميع .
واطلقت الخادمة الزغاريد .
ثم أخرج ادهم خاتمه ثم ألبسها إياه فى خجل من سارة وفرحو.
وكان اجسادهم هى التى فى الارض ولكن قلوبهما تحلق فى السماء.
سماء الحب الصادق الذى بدء بوعد وكان ادهم صادق فى وعده .
..................
وفعلا قام  والد سارة بكل التجهيزات .
من حجز القاعة وشراء كل ما يلزم العروس من مقتنيات الزواج .
أما ادهم فقام هو ومجدى من تجهيز الشقة سريعا من ديكورات حديثة عصرية .
ثم قام باقتناء اثاث يليق بها هو وسارة .
ثم قامت سارة وكرمة يدا بيد بتجهيز فرش الشقة .
سارة إلى كرمة ...معلش تعبتك معايا يا كرمة يا حبيبتى وانتى اصلا حامل وتعبانة لوحدك .
كرمة ...الله الحافظ يا حبيبتى .
ومتقوليش كده انتى دلوقتى زى اختى بالظبط .
وربنا عالم انا حبيتك قد ايه وبقول انتى اختى اللى ربنا كرمنى بيها .
انتى ومنى مرات ايمن .
سارة ..اه بالحق هما عاملين ايه مع بعض .
كرمة بضحك ....عمالين زى العيال ناقر ونقير .
سارة بضحك ...ليه كده 
ده شكلهم لذيذ اوى وكانوا بيحبوا بعض كتير .
ايه حصلهم 
كرمة ...مهو فعلا بيحبها اوى بس برده بيغير عليها كتير .
يعنى متكلميش كده البسى كده .
متضحكيش بصوت عالى .
وهى اصلا من صغرها زرارزة مش بتسكت يروح يتنقروا مع بعض على حجات هايفة كده .
سارة ...وبعدين كده مش حلو كتر الخناق .
كرمة ...اه بس هى بتقول أنه قلبه طيب ويطلع يطلع وينزل على مفيش ويروح يصالحها على طول .
سارة بضحك ..طيب كويس الحمد لله .
..........
توالت الايام وجاء يوم الموعود يوم لقاء العروسين .
يوم الزفاف .
الفرحة المنتظرة بعد غياب طويل .
تزينت العروس بفستانها الابيض وحجابها الابيض الجميل 
. فكانت كالملائكة فى رقتها وجمالها .
وكانت فى انتظار ادهم وعينيها تلمع من الفرحة فى مركز التجميل ولكن كانت تشعر بالحرارة من فرط الخجل .
وتفرك فى يديها كالاطفال .
حتى جاء ادهم مركز التجميل .فتفاجىء بجمالها حتى انه دمعت عينيه من الفرحة 
فليصبر إذا على الحلال فلم يبق إلا القليل .
ثم  وصلوا القاعة بين فرحة الجميع لتبدء مراسم الحفل وكانت فى مقدمتها كتب الكتاب وما انتهى العقد حتى قام  ادهم اخيرا 
متناسى كل الناس وكأنه لا يرى غيرها حوله .
والد سارة...احم احم..مش نكمل الفرح عشان الناس اللى جاية دى .
وبعدين تكملوا ده فى البيت .
الصبر حلو برده .
أدهم..بخجل ...لسه ...هستنى الفرح .
والد سارة بضحك ....خلاص هانت .
.....ولكن أدهم  عندما بدئت اغنية رومانسية هادئة .
ليرقصوا عليها فى تناغم جميل ...
...انت حبى الاول والاخير.
..ثم طلب القائم على الحفل ان كل واحد منهم يغنى اغنية للتانى فختاروا اغنية...
مين حبيبى انا ...رد عليه وأقول 
انت اللى بحبه أنا انتى اللى بحبه انا 
انت حياتى وروحى وانت البلسم لجروحى 
لتاخذهم إلى عالم آخر من الحب ليس به سواهم .
..وحضر الفرح مجدى وزوجته كرمة....وأيمن وزوجته منى .
والكل فرحان ومبسوط لفرح أدهم وسارة ...
متمنيين لهم حياة سعيدة هانئة  .
لتأتى بعدها اللحظة الموعودة وهو الذهاب الى المنزل .
عش الزوجية حيث اللحظة المنتظرة .
ادهم .....نورتى  مملكتك ...اميرتى .
و اول حاجة هنعملها !
فطأطأت سارة رأسها خجلا ..
مرددا ....احنا هنصلى الاول ركعتين لله سنة عن الحبيب 
وصلى بها ادهم.
.ما أجملهم بالفستان والبدلة ..
وانتهى من الصلاة ودعا لانفسهم بالبركة والذرية الطيبة .
................
ثم داعب خصلات شعرها مرددا بحب ...انا مش مصدق انك جمبى وبين ايديا يا قلب ادهم .
سارة ...حبيبى يا ادهم وانا كمان .
بس انا برده لسه زعلانة منك .
فضحك ادهم ...زعلانة فى ليلة زى دى .
ليه كده 
سارة بدلال ...بقا انا اجيلك بشنطة هدومى تقوم تخلينى امشى.
فضحك ادهم ...أنت لسه فاكرة .
مهو لو قبلت ساعتها مكناش هنحس بفرحتنا دلوقتى .
ولا
تم نسخ الرابط