رواية فاطمة رائعة الفصول من التاسع عشر لاربعة وعشرون

موقع أيام نيوز

بسخرية ...مهو واضح يا حبيبتى .
على العموم لو مش مصدقانى تعالى شوفى بنفسك .
بس بسرعة قبل ما تمشى اللى ما تسمى .
ليلى پذعر ...انا جاية حالا .
لترتدى ملابسها سريعا وتترك ابنها عند والداتها.
والدة ليلى ...حصل ايه يا بنتى 
ليلى ...تصورى عبير جارتى بتقول أن سالم جايب واحدة فى الشقة .
بس انا مش مصدقاها وهنزل بس عشان اثبت كذبها .
دى اكيد بتغير منى عشان سالم بيحبنى ومهنينى .
فحركت والدتها شفتيها يمينا ويسارا قائلة بسخرية.....صح مراية الحب عامية يا بنتى. 
وانا مكنتش برضى اكلم عشان مخربش عليكى .
وانتى كمان مجتيش سئلتىى انا بعمله وحش كده ليه 
مهو من عائله السودة وانتى نايمة فى العسل أو عشان بتحبيه مش مصدقة .
ليلى بحزن ....انتى بتقولى ايه يا ماما حتى انتى بتقولى عليه كده .
انا كنت فاكرة بس انك مش بتحبيه .
والدة ليلى ...لا يا بنتى انا عرفاه سو من يومه .
وكل شوية حد يجى يقولى شوفت جوز بنتك قاعد مع وحدة شكلها مش ولابد 
فى احسن اماكن .
تقدرى تقوليلى بيجيب الفلوس دى كلها منين 
وهو منشف ريقك وكل ما تطلبى حاجة يقولك مفيش .
والمرتب مش بيكفى .
وعلى طول رايحة جاية بالطقمين اللى حيلتك.
حتى ابنك بتلبسيه قديم من هدوم عيال اخواتك .
وكل ده وبتقولى مش مصدقة وانه بيحبك .
لټنهار ليلى ...بس بس خلاص يا ماما كفاية ارجوكى .
وانتى جاية تقولى دلوقتى .
مقولتيش من زمان ليه 
ومش هو ده اللى غصبتى عليا اجوزه زمان .
وقولتى انى كبرت وخلاص وعنست 
واضطريت انى اوافق وسبت دار الايتام اللى كانت روحى فيهم .
ثم تذكرت ادهم وقالت ...يا ترى هو عامل ايه دلوقتى 
.........................
اوصل ادهم سارة بعد أن فطروا معا فى المطعم ليتذكروا اول لقاء لهم معا .
ثم عاد هو الى المصنع .
فاستقبله العمال بترحيب حار.
مهنئين له على الزواج مع الدعوات أن يرزقه الله الذرية الصالحة .
سمعت سهام صوت عالى فى المصنع فخرجت من غرفة مكتبها لتشاهد ما الأمر .
فرأت العمال متجمعين حول شاب .
فاندهشت وقامت بالنداء على أحد العاملات التى مرت بجانبها متسائلة ....هو مين ده اللى العمال عاملين عليه هيصة وسايبين شغلهم 
العاملة ...دى ادهم بيه اخيرا رجع من السفر هو وعروسته .
والناس فرحانة بيه اصلوا صراحة يستاهل ياست سهام .
ده راجل مفيش زيه فى أدبه وأخلاقه وحنيته والله يا بختها الست مراته بيه .
ربنا يهنيهم ويسعدهم .
ثم تركتها وغادرت لتحدث سهام نفسها .
معقول كل الصفات الحلوة دى فى راجل واحد .
امال حظ ايه النحس اللى انا وقعت فى راجل خايب قليل النخوة طلقنى ورمانى فى الشارع .
بعد ما زهق منى وكنت تسلية بس كام شهر وبعدين يشوف غيرى .
الهى يحرقه بجاز .
ثم ولجت سريعا سهام إلى مكتبها فأخرجت حقيبتها سريعا وواخرجت مرآتها .
وأخذت تمشط شعرها سريعا ثم وضعت مزيدا من أحمر الشفاه .
لتحدث نفسها ....قمر يا بت يا سوسو .
بس للاسف الحظ مايل ونفسى يتعدل بقا .
ثم سمعت صوت خطوات تقترب من مكتبها فارتجفت قائلة ...ومالى مهزوزة كده ليه 
انا اثبت وأبين أن مفيش حاجة تهمنى .
ثم وقفت لتجد مجدى مصطحبا ادهم قائلا ...واحب اعرفك على سكرتيرة ومحاسبة كمان فى نفس الوقت ماشاءالله .
مدام ...سهام .
ليتعلق نظر سهام به وتحدق  فى عينيه طويلا  حتى أن ادهم نفسه شعر بالحرج من نظراتها إليه فغض بصره سريعا قائلا ...اهلا بيكى يا مدام سهام .
نورتى المصنع .
واهلا بأى حد من ريحة الحاج ناجى الله يرحمه .
ثم وجه حديثه إلى مجدى ....تمام يا مجدى يا بينا مكتبنا نتابع الشغل .
وتقولى ايه اخر الاخبار .
مجدى ..تمام يا صاحبى يلا بينا .
ليغادروا ويتركوا سهام شاردة محدثة نفسها ....لا مكنتش متخيلاه حلو اوى كده وصغير كمان .
كنت بحسبه اكبر عشان سمعته ومكانته فى السوق .
لا كده أن قلبى رفرف بجد من اولها .
بس يا بت يا سهام ده لسه عريس .
وزى ما سمعتى كان بيحب مراته اوى قبل الجواز .
ولكنها أجابت نفسها ...وماله الراجل المصرى معروف بجبروته .
وقلبه بيشيل من الحبايب الف مش هيشلنى انا كمان ولا ايه 
وانا راضية زى بعضه اكون زوجة تانية ومش هقوله طلقها عشان حرام .
ما انا عارفة مفيش فى طيبة قلبى .
ثم تابعت بقولها ...بس دلوقتى ايه العمل عشان ادخل قلبه سيادة ادهم بيه 
على العموم مش هغلب وهعرف ....نبتديها بالحنية.
لما اروح اعمله بإيدى فنجان قهوة مينسهوش ويطلبه على طول من ايديا .
سهام بدلال ...انا قولت اكيد حضرتك هتحتاج فنجان قهوة عشان تبدء شغل على رواقة .
تعرق ادهم وشعر  بالحرج الشديد .
ولكنه  لم يصمت واراد أن يلقنها درسا لا تنساه حتى لا تكررها مرة أخرى .
فنظر لها بإحتقار شديد قائلا ....اولا انا ما طلبتش قهوة .
ثانيا انا لما بحب اشرب قهوة بطلبه من عم عبده .
فياريت حضرتك تلتزمى بشغلك المأمورة بيه
تم نسخ الرابط