رواية فاطمة رائعة الفصول من التاسع عشر لاربعة وعشرون
المحتويات
عادوا مرة أخرى إلى القاهرة واستقبله ادهم بترحيب حار ...وحشتنى يا حبيب اخوك .
مجدى ...وانت كمان يا صاحبى .
وقولى ايه اخبارك والمصنع تمام .
ادهم ...الحمد لله تمام .
وقولى اخبار شهر العسل ايه
وكرمه . .
.فمكث مجدى يحكي له على الايام الجميلة التى عاشها مع كرمه .
وانها فعلا نعم الزوجة الصالحة .
أدهم بقلق ظاهر عليه...ان شاءالله بكرة بعد العشا .
مجدى...ومالك كده..باين على وشك القلق
..انت بقيت ادهم باشا ومحدش يقدر يقولك لا .
أدهم..ولما يسئلنى فين أهلك هقوله ايه
مجدى....هتقوله الحقيقة.
.وافق يبقى الحمد لله ..موفقش البنات ملية البلد يا عمنا متزعلش نفسك .
مجدى..يبقى تحارب عشان خاطرها ولو موفقش مرة ..تحاول تانى وتالت لغاية مربنا يكرمك .
ادهم.....الله المستعان .
.........
وفى المعاد كانت سارة مترقبة وصول أدهم وتعد الثوانى قبل الدقائق لوصوله.
..حتى ان والداها فى بادئ الامر عنده شغف لمقابلة رجل الاعمال أدهم المشهور.
فوالد سارة..لا يشغل دماغه سوى العمل فوق كل شىء اخر ..
ووصل أدهم ..واستقبله والد سارة بترحيب اشعر ادهم بالسعادة والتفاؤل ...
...فى البداية..تحدث مع والد سارة فى ظروف العمل والانتاج
...وأدهم..يرد بكلمات ثقيلة فهو لم يأتى للكلام فى العمل .
.ويظهر على وجهها الخجل ..فسلمت عليه ورأته هو ايضا يكسو وجهه الحمرة .
.فلم تستطع التحدث معه ولا هو أستطاع ان ينظر اليها او يكلمها فالامر محرج حقا ولم يخرجهما من الخجل. الا صوت الوالد وهو يقول...شرفتنا يا أدهم..يا ابنى .
....بس مش الواجب ..انك كنت تجيب معاك والدك وولدتك.
....هنا...اضطرب أدهم..وتصبب عرقا ..وغار قلبه فى الارض . وتمنى انه لم يولد حتى لا يسئل يوما عن هذا السؤال .
نظر...ادهم الى سارة ..التى طأطأت راسها فهى لم تخبر والدها بحقيقة الامر بعد لعله عندما يشاهد ادهم يغنيه شخصه عن عائلته.
..........
ادهم بتوتر......
يا عمى عشان اكون صريح معاك .
والد سارة..عنى ايه ملكش اهل ولا تعرفهم امال اتربيت ازاى
ادهم انا اتربيت فى دار رعاية ايتام .
والد سارة بتجهم ..
.دار ايتام ..ملجأ يعنى!!
أدهم..بعزة ......ايوه .
بس مش مهم اتربيت ازاى المهم انا ايه دلوقتى.
ووصلت ليه دلوقتى من فضل الله ثم مجهودى .
فأنا عندى شركة للملابس ورصيد فى البنك وسيارة احدث موديل يحلم بهم اى شاب تربى بين والديه .
غير سمعتى اللى اكيد وصلت لحضرتك قبل ما اجى.
والد سارة پغضب ...يعنى انت لقيط ..
يعنى ابن حراااااام وتربية ملاجىء وعايز اجوزك بنتى انا ازاى ..انت اټجننت اكيد .
انت. لو عندك ملك الدنيا كله ...برده هتفضل فى نظرى ..مجرد لقيط ...ملكش اصل ولا فصل
واظاهر انى ضيعت وقتى على الفاضى ..
سارة... يا بابا مش مهم ابوه مين ولا امه مين المهم هو مين وبيعمل ايه
والد سارة سكتى انتى خالص وحسابك معايا بعدين
اتفضل حضرتك معنديش بنات للجواز.
جريت سارة لاوضتها وهى تبكى ورمت نفسها على السرير .
خرج ادهم هائم من عندهم والحزن يملىء قلبه.
والعبرة فى عينيه ويكاد يختنق فيحاول فك رباط عنقه لكى يتنفس ولكن دون فائدة وكأن الهواء نفذ من حوليه ويقول ما ذنبى ان لم يكن لدى ام ولا اب مثل باقى الناس
انا كنت نتيجة لحظة عابرة بين اب وام فى الحړام
لحظة واحدة كانت كفيلة بضياعى والنبذ من مجتمع لا يرحم فما ذنبى ان امى لم ترحمنى ولم ترق لى وكنت قطعة حمراء وألقت بى فى الشارع .
وانهمرت الدموع من ادهم وكانت كالسيل وجرى الى سيارته ليحتمى بيها من اعين الناس ولكن لم يستطيع القيادة .
اتصل ادهم بمدير اعمال وصديقه من ايام الطفولة فى ملجأ الايتام .
الو مجدى انا محتاجك ضرورى دلوقتى تعالى انا فى عربيتى على ناصية شارع سارة بس تعبان ومش قادر اسوق فتعال انا هستناك .
مجدى... سلامتك يا صاحبى انا جيلك حالا .
وركب مجدى التاكسى ووصل عند ادهم اللى شوره من العربية عشان يجيله ويركب مكانه .
وفعلا ركب مجدى .....وقال ايه حصل
ادهم لو سمحت يا مجدى انا مش قادر اتكلم دلوقتى
فممكن نأجل كلامنا لبعدين وانا هبقى احكيلك كل اللى حصل .
قال ولو انى حاسس بيك وعارف بس هسكت دلوقتى وهسيبك تستريح .
ووصله مجدى للبيت وطلعه بنفسه للشقة وډخله ونيمه على السرير .
مجدى ... تحتاج اى حاجة اجبهالك
ادهم لو سمحت نولنى من الدرج برشام المهدء
مجدى انت لسه بتخده حرام عليك صحتك ده هيأثر عليك فيما بعد .
ادهم..... لو مخدتهوش مش بقدر انام فمعلش نولهولى عايز انام ارجوك وهتلى كوباية مية .
مجدى ...
حاضر وعطاله المهدء
متابعة القراءة