رواية فاطمة رائعة الفصول من التاسع عشر لاربعة وعشرون

موقع أيام نيوز

لرؤية سارقه ..
يا الله ما اجمل الحب حين يكلل بالحلال الطيب 
فها هى سارة على موعد مع السعادة ..
................
يا ترى هنكمل سعادة سارة بالزواج من ادهم .
أم سيحدث ما يعكر صفوهم .
فالحياة ليس لها أن تكون سعيدة على المدى ولكن هناك ابتلاءات من الله عزوجل ليختبر صبرنا ويزيد إيماننا .
ولنحمد الله على سائر نعمه .

اللهم اسعد قلبى وقلب كل نساء المسلمين وانزل على بيوتنا الدفىء والرحمة والسكن والمودة

......
الحلقة الثانية والعشرون
......................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 
سبحان العاطى الوهاب  الذى يرزق بدون حساب ويخرجنا من اضيق الطرق الى أوسعها .
وكل شىء بالصبر والدعاء ولابد فى حياة كل مؤمن ابتلاء. يمحصه
ليعلم الله المؤمن من المنافق ويرفعنا به درجات .
فلكل ابتلاء له نهاية وفرج .
.فهو القائل سبحانه ان العسر يسر وكقولنا الدارج ما ضاقت الا لما فرجت .
ولم يسلم أحد من الابتلاء حتى الانبياء ..عفانا الله واياكم وجعل لنا من كل ضيقا مفرجا .
نحن الأن مع موعد مع السعادة سعادة ادهم وسارة .
وخاصة ادهم الذى رأى كل أنواع الابتلاء والحزن طيلة حياته من يتم لدار ايتام لخطڤ لظلم ورفض للزواج .
الى أن أكرمه الله فى النهاية وكلل حبه الشريف إلى زواج فى الحلال .
وهذا بسبب موقفه النبيل مع والد سارة الذى وقف بجانبه دون أن يعلم حتى لا يجرحه أو يجبره على الزواج بابنته فكافئه الله بها دون أن يطلب .
وهل جزاء الاحسان الا الاحسان .
.............
استعدت سارة  لاستقبال ادهم وارتدت فستان رقيق من اللون الزهرى مع حجاب ابيض جميل .
زين وجهها وجعله أكثر جمالا مع زينة بسيطة للوجه .
ثم أخذت تنظر فى عقارب الساعة تنتظر وصول ادهم بفارغ الصبر .
أما هو فكان احرص منها على اللقاء بعد انتظار طويل .
حيث جاء فى الموعد المحدد بينه وبين والد سارة .
ليرن جرس الباب مع دقات قلب الحبيبين ادهم وسارة .
.فكم أشتاق كلا منهما  لرؤية بعضهما البعض .
.بعد فترة طويلة من الفرقة.
فحان الان ان يجمع الله شتات قلوبهما .
وبالفعل ذهب والد سارة بنفسه وفتح الباب واستقبله  بترحيب حار جدا قائلا بحب 
اهلا ياا بنى اتفضل البيت بيتك واحنا أهلك .
ادهم بحرج ...الله يعزك يا عمى .
والد سارة ...عمى ايه بقا احنا مش اتفقنا تقولى هتقولى يا بابا .
ادهم بابتسامة جميلة ...فعلا انا اسف يا بابا .
والد سارة مشيرا إلى زوجته .....
ودى والدتك ام سارة .
..هتقولها يا ماما من النهاردة .
فدمعت عين أدهم فرحا ان أخيرا عوضه الله خيرا بأب وأم وحبيبة ستكون زوجة قريبا .
والدة سارة بحب ...اهلا بيك يا ابنى نورت بيتك قبل ما يكون بيت سارة.
متصورش انا فرحانة قد ايه أن ربنا رزق بنتى بإنسان زيك على خلق ودين هيقدر يسعدها .
ادهم ...الله يكرمك وبإذن الله هكون عند حسن ظنك .
ثم أخذ ادهم يتلفت يمينا ويسارا بعد أن دعاه والد سارة للجلوس فى غرفة استقبال الضيوف .
ولاحظ والد سارة عينيه وتوتره فقال ضاحكا ...ثوانى وهتكون قدامك سارة يا ادهم متخفش مش هطير .
فضحك ادهم ولكنه لزم الصمت من شدة الحرج .
ولكنه كان فى شوق شديد لرؤيتها .
.حتى  جائت سارة  مرتبكة بجسد يرتجف من  من لهفة الشوق الى الحبيب أدهم بعد ذلك الفراق الطويل .
لتقف أمامه قائلة بلهفة شديدة ....
.ازيك يا أدهم ..وهى تنظر الى عينيه وهو ينظر اليها 
أدهم..بنظرة حب..الحمدلله يا سارة ..انتى عاملة أيه 
سارة...... .انا دلوقتى بخير لما شوفتك يا ادهم .
.قبل كده تقدر تقول ما كنتش من الاحياء ..الا بالاسم بس .
كنت عبارة عن متنقلة لتعيش يومها عشان يخلص ويجى غيره بدون هدف بيعدى وخلاص .
...ابتسم أدهم قائلا بحب ...وانا بعتبر نفسى متولدتش الا دلوقتى حالا لما دبت فيه الروح لما شوفتك قدامى .
وانا كنت زيك واكتر كمان وكنت رافض حتى أنزل الشغل .
لولا مجدى نصحنى وقال المصنع هيروح من ايدى .
فسعتها اضطريت أنزل الشغل ڠصبا عنى .
فنظرت له سارة بحب قائلة ...واخيرا يا ادهم .
بقينا لبعض 
ادهم ...الحمد لله  بس أنت وحشتينى جدا .
سارة بخجل ...وانت كمان اكتر .
...والد سارة بضحك ......احم احم..نحن هنا .
فخجل ادهم قائلا ...انا اسف يا بابا .
والد سارة ...لا خد راحتك يا ابنى بس مش اوى يعنى .
بس دلوقتى 
نقرا الفاتحة ونحدد ميعاد للخطوبة .
وايه اللازم ليها عشان تتم  ولا ايه رئيك 
أدهم.....اه طبعا يا عمى طبعا .
بس ممكن اطلب طلب بعد اذنك .
والد سارة......اتفضل يا ابنى كل  طلباتك اوامر .
أدهم..بلهفة .....ممكن نحدد على طول كتب كتاب وزفاف  بدل الخطوبة .
والد سارة ...جواز كده على كده !!
ادهم ....ايوه يا بابا .
ايه المانع !
احنا لسه مش هنعرف بعض .
.وأنا الحمد لله جاهز .
..واحنا انتظرنا كتير..لغاية موصلنا للحظة دى.
..وانا مستعد الان اجيب لها كل اللى تطلبه واللى  تأمر بيه حضرتك.
ولونجمة من السما مش هتأخر .
والد سارة ...انا
تم نسخ الرابط