رواية روعة بجد الفصول من ستة وعشرون لتسعة وعشرون

موقع أيام نيوز

في الحديث وقالت بعدين هبقى نتكلم في موضوع ده..سلام هبقى أكلمك من تليفوني..
أغلقت خديجه الاتصال...فأعطته منى الهاتف بتقول بعدين...
ابتسم على بشړ وهو يقول مش مشكله بعدين بعدين...
حول بصره نحوها وجذب جوالها وقام بكسره بغيظ...وقفت منى تنظر له پصدمه ليه كده..
توجه نحو الباب وهو يفتحه ليغادر علشان متفكريش تتصلي عليها وتحكيلها..والشارع مش هتشوفيه غير لما المحروسه بنتك توافق وتيجي هنا اعتبري نفسك محپوسه انتي وعيالك ولا أهل ولا أصحاب..
غادر واغلق الباب خلفه بالمفتاح..جلست منى بإنهاك على أحد الكراسي ودخلت في نوبه بكاء ككل مرة تندب حظها التعيس مع شبه رجل..
.............
تجاهلت نظراته لها منذ اتصال والدتها لها.. وانشغلت بترتيب المنزل..تسمرت مكانها عندما وجدته يسألها والدتك كانت عاوزه ايه!.
ابتلعت ريقها بتوتر..الټفت له وتقدمت منه متسائلة ليه مبتقولش خالتي!..
أرسل لها عمار نظراته الغامضه متتعوديش تحطي سؤال قدم سؤالي..
هزت كتفيها وهى تحرك رأسها بنفي لا أبدا بس انا لاحظت كده!.
أجابها ببرود متفتحيش في القديم يا خديجه علشان أنا بحاول أنساه.
اقتربت منه أكثر وهى تنظر في عيناه مباشرة عمار انت ليه غيرت معاملتك معايا فجأه من يوم ليله كل حاجه اتغيرت...
اختصر تلك المسافات بينهم وأمسك يديها وقلبهم حتى جعل باطنهم له وبدأ بتحريك أصابعه بباطن يديها بهدوء ف سرت بجسدها قشعريرة ومشاعر متضاربه من بين الانغماس فيها فرط مشاعرها التى تريد الاستمتاع بذلك الاحساس الدافئ او السيطرة عليها لتعرف ما يثير فضولها لايام منذ ان لاحظت تغيره المفاجئ..قررت الانصياع لعقلها والتركيز بحديثه الغامض...
_ مفيش بحاول أديكي فرصه علشان مترجعيش وتقولي معاملتي القاسيه هى السبب..
قطبت ما بين حاجبيها تحاول فهم حديثه مش فاهمه!!.
ازداد من مداعبه باطن يديها بإصبعه ليقول مش فاهمه يعني انتي عاوزه تفهمي أكتر علشان مثلا مخبيه حاجه عني..
سحبت يدها من يده وفركتها بتوتر لأ مش مخبيه ولو سمحت يا عمار بطل تكلمني كده علشان مش عارفه اتعامل معاك.
_تقصدي ايه!.
اعتدلت في جلستها ونظرت أمامها نحو التلفاز قائلة بضيق طريقتك غامضه وكلامك بيحسسني انك مش صافي معايا..
مد يده يمسد على شعرها من الخلف بحنان اقترب بجسده منها يحتضنها ويقربها لاحضانه بالعكس انا صافي معاكي جدا..يمكن دي أكتر لحظه انا صافي فيها..
متضايقش..
الټفت برأسها نحوه تستشف صدق حديثه تشابكت عيونهم في حديث طويل قطعه هو عندما طبع قبله صغيرة بجانب شفتاها قومي اطمني على ايلين..
هزت رأسها بخجل وقامت بخطوات مرتبكه نحو غرفه ايلين..استمع لصوت غلق الباب جذب جواله وبداخله يتمنى ان يكون جواله الحديث سجل هذة المكالمه باعتبارها ميزة فيه.. وضع الهاتف على أذنه واستمع لحديثهم قطب حاجبيه وهو يفكر موضوع ايه! ياترى ناوين على ايه.!.
.........
وضعت يدها على بطنها وهى تتحسسها بسعاده أخيرا شعرت به أخيرا أدركت ذلك الاحساس المبهم الذي داهمها عند معرفتها بخبر حملها..والاجابه تتلخص في نبضات قلبهنبضات قلبه التى عندما سمعتها ابتسمت بسعاده..وعدت نفسها ان تحافظ على صحتها من أجله.. من أجل تكوين معه عائله حقيقيه..فتح باب الشرفه ودخل منه مالك رغم أغلاقها لباب بإحكام.. الټفت له تقول بضيق انت بتدخل ازاي وانا ببقى قافله من جوه...
أشار لها على المفتاح وهتف بعبوس معايا مفتاح ..
راقبته وهو يجلس على الفراش..ابتسمت بتسليه وقررت مضايقته 
_ ايه زعلان علشان مدخلتش معانا عند الدكتورة.
مط شفتيه ساخرا شايف السعاده هاتنط من عنيكي..
ضحكت بشماته طبعا..
والټفت تكمل زينتها..رفع عيونه يتابعها بنظراته ارتبكت منه وقالت بتذمر..
_ هو في ايه! لو سمحت بص الناحيه التانيه
!!.
رفع أحد حاجبيه ثم تحدث بإستنكار ابص الناحيه التانيه ليه وانتي واقفه قدامي ما ابص عليكي احسن..
تقصلت ملامحها بضيق طفولي انت بتتكلم كده ليه! ايه الاسلوب ده .
استند على مرفقه قائلا بخشونه ظابط عاوزني اتكلم ازاي!!.
_ على فكره بقى انا المفروض..
بترت حديثها ثم زفرت بحنق من ذلك المستفز الټفت مره اخرى للمرآه وقررت استكمال زينتها متجاهله نظراته التي بدت وكأنها سهام ټحرق قلبها المسكين وتجعله رماد لعشق مزيف!! وعند ذكر مزيف ابتسمت بسخريه بداخلها قائله بهمس وربنا طلعت أكبر مغفله في البلد لا بلد ايه ده في المجره نفسها...
انتهت من أحمر شفاها ثم اخرجت تنهيده قويه من صدرها فرفع هو حاجبيه مستنكرا تنهيدتها وبدخله يفكر جديا من الاولى بإخراج تلك التنهيده هى ام هو وعند ذكر هو فاطلق تنهيده قويه متمنيا بعدها أن يعانقها بقوه حتى تطفئ تلك النيران التى بدأت تشعل صدره من جديد..
راقبها بعيناه وهى ترتدى حجابها بإهمال وتلك الخصلات المتمرده تتمرد من خلف حجابها وعلى وجهها فأعطاها ذلك المنظر هاله جميله ټخطف قلب من يراها...
وقبل أن تضع يديها على مقبض الباب خرج صوته حازما ارجعي تاني امسحى البتاع ده ولمي شعرك كويس ومفيش شعرايه تبان منه...
الټفت اليه بنصف جسدها قائله باستهجان نعم!!.
تقصلت ملامحه بضيق واضح وهذه المره كان صوته قوي يحمل بين طياته تحذيرات ان تخطاتها سترى چحيم مالك الفيومي على حق!!!..
_ اللي قولته يتنفذ يا ندى.
آه كم
تم نسخ الرابط