رواية روعة بجد الفصول من ستة وعشرون لتسعة وعشرون
المحتويات
منها الاستغراق في النوم تفاجئت عندما وجدته يجذب الوسادة ويلقيها بعيدا ثم جذبها والتصق بها مد يده تحت رأسها وجعلها هي الوسادة بدلا من تلك اللعېنة التي بحثت بها عن الراحة.. جاءت بان تخرج حروف الاعتراض منها ..همس بصوته المجهد خلاص نامي بقى مبعرفش انام وحد بيتحرك جنبي كتير..
_ ده سريري على فكرة ...
_ وانتي مراتي على فكرة ...
اعتدلت في نومتها واحتضنت وسادتها ومازالت رأسها على يده ڠرقت في سبات عميق اما هو فالنوم لم يذق جفنيه من كثرة التفكير .. ليله ورسالة الټهديد المرسلة لها ..يارا وحزنها الذي انفطر قلبها بسببه تذكر وعده لياسمينا بعدم اخبار اي حد بسر زواجها من فارس او مرضها وعمرو وكلامه القاسې له ... وأخيرا هو .. هو يحمل عبئا ېخنقه يوميا ..استمع لاذان الفجر ..عرف ان والدته ستؤدي فريضتها الان ..وجده أنسب وقت للتحدث معاها.. فقرار اخبار والدته لا رجعة فيه ..نهض بخفة من جانبها حتى لا يوقظهاا ذهب لغرفته وادى فريضته ثم اتجه نحو غرفة والدته وبالفعل وجدها تجلس على الفراش تسبح على سبحتها الخاصة بها وعيناها تمتلئ بالدموع ..اقترب منها وجلس بجانبها يطبع قبلة رقيقة على يدها
مسحت دموعها بيديها ونظرت له لتقول ب لهجة معاتبة عارف يا مالك انا حاسة ان معرفتش أربي..انا فشلت في تربيتكوا..
ابتسم بقلق وقال ليه واو الجماعة !!.
هزت رأسها وهي ترمقه بحزن انت أولهم أصلا..
أشار على نفسه متعجبا أنا!!.
هزت رأسها والتزمت الصمت تتجنب النظر له..اعتدل بجلسته اكثر ليقول طيب ممكن تقوليلي في ايه!.
ضيق عينيه بتفكير من الواضح ان والدته تعرف شيئا حسنا من الافضل اخبارها بكل شئ حتى تكون نقطة في صالحه آه مخبي عليك حاجة واظن ان قبل ما يحصل اللي يحصل كنت هاقولك يعني انا مش بقولك دلوقتي علشان كلامك دلوقتي!!.
صمت لبرهة وأكمل حديثه بلهجة قوية انا متجوز ندى والي في بطنها ابني..
اتسعت عيناه پصدمة قائلا عارفة وعادي كده..
تركت سبحتها جانبا وقالت كنت مستنية ابني يجي يواجهني ويحكيلي وكنت هازعل أوي لو هي اللي قالتلي ..انت بقى ايه اللي اخرك كده
قاطعها ليقول بعدم فهم لا ثواني انتي عارفة ايه بالظبط!!.
عقدت ذراعيها أمامها لتقول مثلا اتفاقك مع رأفت ! .
رفعت حاجبيها مستنكرة انت فاكر انت بس اللي بتفهم وظابط لا خاف من أمك بقى..
_ على فكرة انا محتاج تفسير!.
هزت رأسها بنفي قائلة بحدة انا اللي محتاجة تفسير عن كل حاجة !!.
تنهد ثم قال في أول الحكاية كنت خاېف ارفض ابقى بحكم على أنسانة بالمۏت او الاذى وخصوصا ان انا عارف شغلنا ازاي وايه المخاطر بسببه بس بعد ما شوفتها حبتها ومقدرتش اسيطر على نفسي ولا على عقلي...
زفر بخفة وقال برجاء ماما أرجوكي كفاية اللي فيا وكفاية عڈاب ضميري..
هتفت بنبرة حادة طيب انت جايلي ليه وتحكيلي بدام انت مش عاوزني اتكلم في اللي فات!.
_ علشان أريح نفسي واهدم الكدبة اللي عايش فيها دي علشان اعرف اتعامل مع مراتي كويس واقدر اخليها تسامحني وعلشانك بردوا..
أراحت ظهرها للخلف وقالت كنت يوم ما جبت ندى هنا كنت مخڼوقة ودخلتلك الاوضة علشان اتكلم معاك لقيت البلكونة مفتوحة بحسبك جوه دخلت ادور عليك ملقتكش جيت أخرج سمعت صوتك من بعيد اتحركت جنب اوضة ندى كانت البلكونة متواربة وسمعتكوا وشوفتكوا ..وقتها اټجننت جريت على اوضتي بحاول استوعب الكلام اللي سمعته من الصدمة وقعت محستش بنفسي لما فوقت حسيتك بتهرب مني بنظراتك حسيت ان انا محتاجة اهدى وافكر افتكرتك وانت بتقول رأفت وسمير ضحكوا عليا.. دورت في اجندة أبوك وجبت رقمه ونزلت الصبح قبل ما تصحو قابلته..
سعل بخفة وضم شفتيه في ضيق ليقول بعدين...
فلاش باك ...
_ كان ڠصب عني والله كنت بحاول اساعد صديقي!!.
هتفت پغضب انك تخبي بنت أختي عني وتكذبوا وتحاول تبعدها عني بكل الطرق لدرجة انك تجوزها ابني ومتخليهوش يقولي وانا بقى افضل الف في دايرة ومعرفش أوصلها انهى ڠصب ده يا باشا انت زي ما تكونوا بتحاولوا تكسروني..
هتف سمير مبررا احنا بنحاول نخبيها عنك علشان والدتك واخوكي انتي عارفة كويس لو يعرفوا بوجود ندى هايعملوا ايه...
هتفت بسخرية هايعملوا ايه!! هايقتلوها مثلا حد قالك على أمي وأخويا انهم قتالين قتلة ..
هز رأسه باستنكار والله مش بعيدة اللي يخلي ام تخاصم بنتها سنين رغم محاولاتها انها توصلها يبقى مش بعيد واللي اخ يقنع امه واخته انهم يخاصموا اختهم علشان شخص ماټ يبقى قلبه ماټ ومش
متابعة القراءة