رواية حازم الفصول من التاسع للحادي عشر
المحتويات
و انزل السلالم
حاولت حسناء البحث عن اي مدخل لعالم الأحلام في تلك الليلة الطارئة لكنها فشلت فكان عدم ترحيب نور الواضح سبب في أرقها و عدم ارتياحها بالإضافة لاحراجها من وجودها في هذا المنزل الذي يزين اهله الكرم و الاخلاق الحسنه ولكن موقفها محرج
ظلت تتململ في فراشها ساعات تفتش عن نوم لعينيها ولكنها لم تجد فأستندت علي السرير جالسة بجوار نور السابحه في احلامها
ظلت علي وضعها هذا جالسة بهدوء و صمت تراقب باب الغرفة حتي فتح باب الغرفة بهدوء و طلت رأس نرمين منه
حسناء بوهن سببه السهر اه لو مفيش ازعاج عاوزة اتوضي
نرمين ازعاج ايه بس يا حسناء متكبريش العمل تعالي
واتجهت معها ترشدها عن المكان وظلت بإنتظارها حتي انتهت من تحضير نفسها للصلاة و قالت لها تعالي نصلي جماعه
عندما وطأت قدم حسناء الغرفة و استقبت انفها رائحة عبق رجولي مسحت انحاء الغرفة بعينيها و في الحال استنتج عقلها ان تلك الغرفة تنتسب إلي حازم فهي اصبحت خبيرة في ديكوره الخاص و الذي يترك طابع كبير من شخصيته في كل مكان ينتسب له
سألت نرمين بتردد هي دي اوضة حازم
بددت دهشتها قول حسناء شكله بيعشق اللون الأزرق ديكور الاوضه نفس ديكور ال بيت اللي انا فيه و برضه الشركه ديكورها مشابه
قالت نرمين بنبرة توضح فهمها لحسناء اه انا استغربت لما لقيتك عرفتي انها اوضة حازم
شعرت حسناء بخجل من تسرعها و عرضها هذا السؤال شعرت و كأنها دخلت في فرن درجة حرارته تعدت المئتي درجة مئويه وحاولت تغير مجري الحديث و قالت طيب يلا نصلي قبل الشروق
حسناء اتفضلي انتي اكبر
نرمين بحزن كوميدي مفتعل ليه انا باين عليا السن قوي كده
حسناء لا مش قصدي و الله
نرمين هو انتي عندك كام سنه
حسناء عندي 25 سنه
نرمين اه انا كبيرة عنك سنه عامة هو مش بالسن باللي حافظ قرآن اكتر انتي حفظه كام جزء
حسناء حفظة المصحف كله
نظرت لها نرمين متفاجأة و قالت بسم الله ما شاء الله
نرمين اللهم آمين و يرحمه و يرحم جميع المسلمين
حسناء امين
نرمين طيب يلا يا سيادة الامام سير بنا علي بركة الله
ابتسمت حسناء علي طريقة نرمين فدائما ما تعجب بشخصية تلك المرحه الجادة والتي تجتمع بشخصيتها صفات متناقضة تجعل منها شخصية مميزة جاذبه لكل من يتعامل معها
تقدمت حسناء و بدأ في تأدية صلاتهما پسكينة وبعد ان انتهيا جلستا تردان اذكار الصباح
اختطفت نرمين اكثر من نظره علي وجه حسناء والذي يشبه صحراء صفراء فسالتها للاطمئنان عليها هو انتي منمتيش كويس
ابتسمت حسناء بوهن وقالت يعني
نرمين لم افهم
حسناء عادي ليله و هتعدي
نرمين انتي شكلك منمتيش خالص صح
ابتسمت حسناء دون ان تنطق اي حرف وكأنها تجيب نعم ولكن بأسلوب صامت حتي لا تسبب لها احراج
ادركت نرمين فورا ان حسناء لم تذق للنوم طعما مذ ان تركتها مع تلك الاخت المشاكسة نور فطريقتها لمعاملة حسناء لا تودي بالارتياح
قالت نرمين بتردد خلاص كملي نوم معايا هنا في الاوضة دي
شعرت حسناء وكأن أحدهم سكب داخل قلبها دلوا من الفرحة لتسير داخل عروقها مع قطرات ډمها لتغذي جميع خلايا جسدها ولكنها تجمدت خلف قناعا صلبا و حاولت ان تجعل ملامحا ساكنه و قالت لها في اي مكان عادي
نرمين خلاص تعالي نامي جنبي حتي السرير ده كبير شويه عن سرير نور
انصاعت حسناء لطلب نرمين و هي تتراقص بداخلها من الفرحة و تمددت بجوار نرمين علي ذلك السرير الذي يخص الكائن الذي انقذ حياتها ليكون كل حياتها دون ان تدري وتنتبة لما تغير في قلبها
ولكن ....... عندما لامست بشرتها الوسادة ودخلت تلك الرائحة و التي مثلت طيف حازم أمامها وشعرت انها انغمست في بئر من الطمئنينة شعرت و كأنها تنام داخل عين بركان من الأمان و الذي ينفجر بالأمن علي كل ما يحيط به و ينبت بداخل قلبه الطمئنينه والاستقرار
بسطت كفها علي الوسادة تتحسسها و كأنها تريد ان تشبع كل ذرات جسدها بذلك الأحساس الذي افتقده في جميع ارجاء الحياه حتي بيتها و منزل والدها
متابعة القراءة