رواية حازم الفصول من التاسع للحادي عشر

موقع أيام نيوز

تواسي حالها وحدها و تقدم لقلبها عزاءا ساخنا
سألت سناء كلمتي حسناء علي كريم يا نرمين نجلاء كلمتني النهاردة شكلها مقتنعه بيها قوي
ردت نرمين وهي تتذكر عيون حسناء الحزينه عند رفضها وقالت خليها تصبر شويه يا ماما
سناء هي مش مستعجله بس تاخد الموافقه و يقرأوا الفاتحة
نرمين الموضوع مش كده يا ماما انا عرضت عليها الأمر و رفضت ...
قاطعها حازم ما احنا عارفين انها رفضت وكانت مهمتك انك تقنعيها
التفتت نرمين اليه ثم بدأت تسرد له ما قالته حسناء وتحاول تجسيد مظهر حسناء و تأثرها بالموقف 
سناء لا حول ولا قوة الا بالله احنا لازم نحترم رغبتها و منتضغطش عليها ولما ربنا يسهلها امرها نبقي نعرض عليها الامر تاني
حازم خلاص يا ماما قولي لطنط نجلاء انها محجوزة و خلاص
نرمين لا يا حازم مينفعش نضيع عليها فرصه زي كريم احنا نقولها ظروف عائلية و استني لما كريم يرجع من السفر
حازم ماشي زي ما تشوفوا انا بقي هطلع اوضتي كده صحيح يا نرمين الاوضة فاضية و لا هتفاجئ زي الصبح
اطلقت نرمين ضحكة صاروخية انتشر صداها في ارجاء الفيلا وهي تنظر لحازم و هو يصعد للأعلي و سناء تتابعهم بعيون مستفهمة
سناء بتضحكي علي ايه
نرمين و هي تتمالك ضحكتها هحكيلك دي كان موقف مسخره
مرت الأيام متشابهه لا شئ جديد ولا مختلف نور وحيدة بعد ان هجرت صديقاتها تبكي مع قلبها المجزوع بعد حبيبها و جفاءه حتي کرهت الذهاب للجامعة ونرمين عادت مع زوجها لشقتها تتابع عملها في شركة اخيها حتي يسترد كامل عافيته حسناء تتابع عملها بالشركة بالأضافة انها بدأت في اكمال مشروع الحياكة ولكن تلك المره كانت لملابس اطفال حازم يقيم في الفيلا يستقبل كل يوم عدد كبير من الزائرين ولكنه كان يعد الأيام و الساعات بل الثواني نفسها التي تمر عليه حتي وصل زروة اشتياقه للعمل و مزاولة حياته الطبيعيه التي كان يعيشها سابقا
استييقظت نرمين باكرا تعد لزوجها الافطار سمعت صوت هاتفها ولكن لم تتواصل الرنة طويلا اتجهت ناحيته تستطلع من المتصل فوجدت حسناء
اتصلت عليها فردت حسناء بحرج السلام عليكم اسفه لو ازعجتك
نرمين لا ازعاج ولا حاجه انا كنت صاحيه
حسناء بتردد طيب ممكن لو ظروفك متاحه النهاردة تجيلي بدري شوية
نرمين زمانك خلصتي تفصيل الهدوم صح
حسناء ههههههههههه في عشرة ايام لا انا عملت من كل مقاس 3 قطع بس وعاوزة اوديهم دار ايتام
نرمين اوك هعدي عليكي الساعه 12 تكوني جاهزة انتي هتروحي دار ايتام معينه ولا اي دار ايتام
حسناء لا اي دار ايتام
نرمين اوك هقفل بقي علشان اخلص اللي ورايا علشان متأخرش عليكي
حسناء ماشي يا نرمين معلشي تعباكي معايا ربنا يجعله في ميزان حسناتك
نرمين لا تعب ولا حاجه يا نونه يلا سلام
حسناء سلام
انهت نرمين ما بيدها و استأذنت من زوجها و اتجهت نحو حسناء لتسطحبها لدار أيتام و اثناء سيرهم قالت نرمين انا عارفة مكان دار ايتام قريبه هنا تعالي نروحلها
حسناء اوك اي دار ايتام
نرمين بس كويس يا حسناء انك بتفكري في حاجة زي دي
حسناء و هي تبتسم ابتسامة لا تعلم ما سببها حزن ام فرح دول اخواتي في اليتم
لجمت نرمين فهي دائما تعجز عن الرد علي حسناء ربما لأنها عاطفيه فتشعر بالكلمات التي تخرج منها فيصعب عليها الرد
وبعد برهة صمت قالت نرمين انتي زرتي دور ايتام قبل كده
حسناء ياااااه كتير ده انا كنت لما الدنيا بتضيق بيا قوي كنت بروح أدور علي وظيفة مربية في دار الايتام القريبة مننا بس للأسف كل مره مكنتش بلاقي وبصراحه كنت بخاف اروح دار ايتام بعيدة 
واثناء سيرهم مروا علي محل لعب و اقتنت منه حسناء الكثير من الالعاب 
وصلتا لمقصدهم و ترجلتا من السياره يحملون الاكياس المليئة بالملابس والألعاب اتجهتا نحو الغرفة الخاصة بالمدير تحدثتا اليه و قدموا له الملابس و اعطته حسناء ظرفا مغلقا به بعض النقود
ثن استأذنت منه ان يدخلوا للخلوس مع الأطفال فأذن لهم
واثناء سيرهم بالردهه بإتجاه صالة الاطفال تمتت حسناء ببعض الكلمات 
قالت نرمين نعم بتقولي ايه 
حسناء و آثار التضرع علي وجهها كنت بدعي ربنا الواحد لما بيقدم علي طاعه له دعوة مستجابة
نرمين و عقلها يعمل اه
دخلتا علي الاطفال وما ان وطأت قدم نرمين المكان حتي شعرت بقشعريرة بجسدها ظلت تجول بنظرها بين الاطفال وهم علي وجوههم الفرحه العارمة عندما تعطي حسناء طفل منهم بعض الحلوي و البلالين و الألعاب
كلمات كثيرة ظلت تخاطب نرمين في صمت معقوله كل الاطفال الصغيرة دي فقدوا امهم و ابوهم و عيلتهم بالكامل فعلا الواحد مقصر جدا و عايش في غفلة و ناسي واجبه تجاه اليتامي زمان حسناء حاسة بيهم و بشعورهم الله يكون في عونها زمانها دلوقتي بتفتكر حزنها علي باباها
تركت حسناء تلهو مع الاطفال و عادت لغرفة المدير واخرجت كل ما معها من نقود و قدمتها له
وبعد ان خرجت ظلت
تم نسخ الرابط