رواية حازم الفصول من التاسع للحادي عشر

موقع أيام نيوز

تقذف من عينيها خرج صوتها من حنجرتها مختلط برغبتها في البكاء وقالت ربنا يحفظك يا حازم و ينجيك ومتخفش هي في عنيا ومعاها في كل كبيرة و صغيرة وربنا يسها و تتجوز علشان تعتق رقبتك من العهد ده
لم تجد نرمين اي أثار لتلك الكلمات علي حازم فأردفت قائلة هو انت متعرفش ان طنط نجلاء عاوزة تخطبها لكريم
زينت الفرحه وجه حازم وعلت اساريره وقال بلهفه وكأنه وجد مخرج للخروج من نفق طويل مظلم أيقن المۏت بداخله من شدة ظلمته وضيقه و قسۏة حجارته بجد ربنا يتمم لهم علي خير وانا معاها وهجهزها من الألف للياء و هجيبلها كل اللي نفسها فيه وكل اللي تطلبه و زيادة كمان
ردت نرمين موضحه لا هي لسه موفقتش دي ماما هي اللي حكتلي وقالتلي ان طنط نجلاء قالتلها و حسناء قالت ان عندها ظروف عائلية و مش عاوزة تتخطب دلوقتي
حازم طيب ما تحاولي تتكلمي معاها و تقنعيها كده كريم ابن خالك محترم و شايف مصالحة
نرمين انا هكلمها النهارده و هحاول اقنعها ولو وافقت هنقول لخالوا احمد علي ظروفها و نعطيهم عنوانها و يسألوا عليها
كان حازم يسمع نرمين و هو شبه شارد مع ابتسامه كبيره وقال ربنا يقدر ما فيه الخير 
أزاحت نرمين المنشفه من علي شعرها و قالت اطلع اسرح شعري بقي احسن لو انتظرت شويه هضطر احلقه
نظر لها حازم وهو يضحك من كلماتها المستهزأه علي نفسها وقال ساعتها ابراهيم هيبقي معزور انه يتجوز عليكي
نظرت له شذرا و قالت كويس ان ماما جايبالي في جهازي سكاكين كتيره ولو جدع بقي يبقي يعملها
ضحك حازم عاليا وهو ينظر لللفراغ الذي تركته نرمين مكانها بعد ان خرجت من الغرفة
حركت جفونها لتطل بزرقه عينيها علي الدنيا شعرت بالدوار عندما رأت مشهد مختلف عن الذي تراه يوميا عند استيقاظها ولكنها مباشرة تذكرة احداث الليله الماضيه ابتسمت و هي تداعب نفسها وتقول ههههه الواحد فكر نفسه اتخطف 
اعتدلت بجلستها و لملمت شعرها المنتشر حول عنقها وهي تجول بنظرها في الغرفة نظرت بجانبها فلم تجد نرمين فارتدت لتستند للوسادة تنتظر قدوم نرمين واثناء جلوسها زارتها بعض الذكريات التي حدثت أمس وكيف كانت فرحة نرمين تملأ الكون من حولها و همجية قلبها الفرح بعودة أخيها لم تنكر ان قلبها هو الأخر كان يشبه قلب نرمين لحد كبير فهي مع انها لا تعرف حازم و لكنه في وجهة نظرها يستحق كل الخير و تشعربالذنب إن لم تفرح من أجل سلامته و انقاذ روحه سالمة في جسده فهو الذي انقذها أكثر من مرة حين انتشلها من بين مخالب الوحوش البشرية ثم من السچن حينما كانت سترمي بنفسها داخله ثم من الڠرق و المۏت كفر وأخيرا حينماا انقذها من عالمها المعتم و يسكنها في جنة صغيرة بها ما لذ وطاب من الخير و الرفاهيه و اغدق عليها بالعطايا دون ان تطلب منه سبق خيره لها أليس من الواجب ان تسعد لسلامته الان بالأضافه طبعا احساسها الشديد بالاطمئنان لوجوده بحياتها
تذكرت سطوات سخطه ضدها وكيف يتحول و يحيد عن الچنس البشري تماما ليكون اشبه بساكني الغابات من السباع و الوحوش عندما يتملكه ڠضبة و كأنه كائن أخر ليس له علاقه بحازم الاصلي 
قالت بنفسها فعلا اتق شړ الحليم اذا ڠضب بس مش شكله حليم ايا كان يكفي اني عايشه في خيره الحمد لله انه سخرلي البني أدم ده
واثناء تجولها بخاطرها بين ذكرياتها دخلت عليها نرمين و هي ترتدي ملابس العمل
نرمين بمزاح قومي يا كسوووووله خلق ربنا كلهم صحوا و هيناموا تاني و انتي لسه نايمة
قبضت ملامح حسناء و هي ترد عليها بتساؤل هو احنا امتي
نرمين الساعه 12 و نص
حسناء بجد وانتي رايحه فين
نرمين والله الساعه 12 ونص قومي يلا جهزي نفسك علي مااروح ازور حماتي عشر دقايق و أجي نتغدي و نمشي علطول
حسناء و هي تنهض مسرعه لا استني متمشيش و تسبيني هنا هاجي معاكي استناكي في العربية
نرمين علشان بس منتأخرش يا حسناء ألبسي علي ما اجي هي جارتنا اساسا يعني ربع ساعه علي ما تصلي و تجهزي هكون هنا
انصاعت حسناء لكلام نرمين ولكنها قالت طيب خليكي معايا علي ما اتوضي
نرمين اوك يلا
في ساحة الجامعه كانت تسير نور وسط صديقاتها بعقلها المشتت و عيونها المجنونه التي تدور بلهفه يمنه و يسرة دون توقف علها تلمح ولو طيف حبيبها التي لم تعد تطيق حرمانها منه
سألتها نسرين عملتي ايه في الامتحان 
نور و هي ما زالت تتلفت قلت للدكتور اني مذكرتش و خدتها من قاصرها
وكأن صاعقه نزلت علي مسامع نسرين فقالت لها بصوت اشبه للصړاخ نعم..... انتي بجد ناوية .....
قاطعتها نور و هي تقرصها بذراعها و تشير لها بعينيها نحو هبه
ولكن نسرين لم تلبي رغبتها و قالت بصوت عالي شوفتي يا هبه صحبتك
تم نسخ الرابط