رواية حازم الفصول من التاسع للحادي عشر
المحتويات
يكن استوعب انه خرج من المشفي بعد
انفرجت اساريره و ظهرت ابتسامة فرحه علي شفتيه ظل يردد الحمد لله و هو يعتدل جالسا
استند بظهره علي الوسادة مادا ساقيه الطويلتين امامه تثائب بعمق و كأنه علي وشك ان ينام وليس مستيقظا للتو سمع صوت والدته بالخارج و هي تخبر نرمين بخروجها وتتعبيرها عن مدي اشتياقها للحياه العادية التي يملها الناس و يسخطون عليها و كثيرا ما يلعنونها و يعيبون فيها
لا يعلم لما تذكر لحظتها ذلك الحاډث الذي كان سببا في ټدمير حياته و شلل أيامه و مكوثه عاجز بين الأجهزة لشهور تذكر لحظة اقدامه علي الشاحنه دون وعي و عدم قدرته علي التحكم بسيارته في الوقت الضائع لحظة اصطادمه بالشاحنه وعلوه أمتار عن الأرض واحساسه في ذلك الوقت و هو لا محاله لن ينجو سالما بعد رحلة الطيران المأساوية تلك ولحظة ارتطامة ثم لحظة ألم شدييييييد ثم سواد ولا شئ
نفض رأسه بشدة وكأنه يحاول نثر تلك الذكري من رأسه حقا لو بقيت في خلايا دماغه ستدمرها خليه خليه
استنشق بقوة وقال ليهدأ نفسه الحمد لله ده عقاپ من ربنا وعدي علي خير انا فعلا كنت ناوي ابهدل حسناء و اطردها في وقت متاخر
قال بنفسه انا هقوم اجيب ورقه و قلم و اخطط كده واشوف ايه الاهم ثم المهم وطبعا لسه هشتري عربيه بعد اللي اټدمرت و غير عاوز اروح اشوف رصيدي في البنك وصل كام
وقف بجانب سريره يمدد عضلات جسده من أثر النوم تنعل بحذائة المنزلي و خرج من الغرفة التي كان ينام بها متجها لغرفته الأصليه و التي كانت تنام بها نرمين قد سمع نرمين و هي تخبر والدتها انها ستستحم وهاهو يسمع صوت خرير المياه بالحمام
صعدت درجات السلم بحذر متجها لغرفته وضع يده علي مقبض الغرفة فتح الباب دلف للغرفة و هو يستنشق هوائها بقوه و يقدم للداخل بخطواته المشتاقه و عينيه تدور بسرعه تلتهم جميع اركنها بحب جارف حتي سقط نظره علي شئ ذهبي حريري الملمس ملقي علي وسادته متناثر بشكل عشوائي حول وجهها الملائكي ارتدت للخلف خطوة پذعر تجمدت جميع ذرات جسده و كأنه تحول لرجل ثلج
دقق النظر فأستقبلت خلاياه البصريه تلك الملامح الملائكيه هادئه ساكنه سابحة پسكينة في عالم النيام
خرج مسرعا من الغرفه و جسده يغلي خجلا أغلق الباب خلفه ووقف متيبسا يستعيد هدوءه الداخلي فرك جبهته بشده و هو يحاول تهدأة حراره وجهه الملتهب
وجد نرمين تلف شعرها بالمنشفه و تصعد الدرج تجاهه صوب تجاهه صڤعات من النظرات المعاتبة وكأنه يحاول تبرير چريمة اكتنفها ويحاول القاء الذنب علي كاهلها
ما ان رأته يقف أمام غرفته وعلامات الصدمه و الخجل تاركه اثر كبير علي وجهه حتي شهقت بشدة و حدقت في وجهه و فاهها فاغر وتحاول التحكم في ضحكتها علي ما تري
ظلت صامته ساكنه لا يتحرك بها شئ تحدق بعيني
متابعة القراءة