رواية حازم الفصول من التاسع للحادي عشر

موقع أيام نيوز

انا عمري ما كلمت حسناء اساسا كنت بضړب الجرس و بفتح البوابه احط الحاجه و امشي و لا عمري كلمتها و لا حتي شوفتها ولا عرفت شكلها الا لما جبتيها انتي و ابراهيم 
نرمين بهيام مصطنعشكلها ااااااااااااه علي شكلها انا حاسه اني شويه و عقلي هيطير من جمالها انا لما ربنا يرزقني و أحمل هفضل قاعده معاها 24 ساعه علشان اجيب بنوته شكلها
حازم انتي دماغك فاضيه يا نرمين كل الستات دماغهم فاضية حلوة و لا وحشة كله سيان ممكن تكون الواحده حلوه و تكون شيطان بتصرفتها 
نرمين دماغنا فاضية انت اللي دماغك غريب يا حازم كل الرجاله بتدور علي الواحدة الحلوة إلا حازم اخويا عاوز سيدة اعمال
سناء ما علينا لأحسن تقلب القعدة زعل زي نور الصبح
نرمين انا بهرج يا ماما حياه حازم فعلا بتجبرة يختار واحدة قد المسؤليه
......................................................................
كانت تجلس علي سريرها بقلق وتضع الهاتف علي اذنها منتظرة الرد حتي أتاها بعد دقائق
نسرين ألوا ايوا يا نور
نور هه كلمتي اسامة زي ما اتفقنا الصبح
نسرين والله يا نور رنيت اكتر من 50 مره تليفونه مغلق
نور و هي تبرم شفتيها بيأس و بعدين
نسرين متقلقيش يا نور هكلمهولك بكره في الجامعه
نور ما هو مش بيجي الا نادر جدا
نسرين هحاول اكلمه فيس يانور بس لما يفتح
نور ارجوكي يا نسرين خليكي وراه لحد ما توصليله
نسرين ماشي يا نور ربنا يهديهولك و يلين قلبه عليكي
نور يااارب يا نسريين
..........................................
كوبا من الشاي مقيدا بين كفهيا الرقيقين يشاهد معها أحد البرامج الدينية التي تعرض مساء كل يوم في احدي القنوات الاسلامية ولكن من الممكن ان نقول ان الكوب كانت اكثر منها انتباها لما يعرض علي الشاشة فمع انها كانت تحدق بتركيز شديد و لكن عقلها كا يدور في مكان أخر و يعرض مشهدا أخر مشهد حدث في ظهر اليوم عندما كانت بالمشفي في غرفته تذكرت نظرته للجهة الاخري غاضا عنها بصره بأدب و هو يتحدث اليها يا له من انسان لن يوجد مثله إلا القليل في هذا الزمن
ظلت تسرد كلامه بعقلها و تحلل كل كلمة و تستنتج إثرها اشياء و اشياء تستنتج سخائة و شهامته و رجولته و كيف كان يسألها عن حالها ويطمأن علي حياتها و هو رهن جدران المشفي كان من الأجدر ان تسأله هي و تطمأن علي حاله و لكنه كان اكرم منها و سألها هو
وتلك الكلمات التي كانت بالنسبة لها درع الأمان الواقي من شرور الحياة تلك الكلمات التي جعلت الطمئنينة تسري في كل عروقها و تسكن كل قطرة ډم بداخلها
تلك الكلمات التي قالها هخرج من المستشفي أخر الاسبوع ليملأ الصمت الذي يلف جلستهما و لكن في الحقيقة قد ملأت فراغ كبير بحياة حسناء فالبرغم من مزاولتها لحياتها برفقة نرمين الا انها كانت تشعر بوحشة و خوف بدون وجوده بجانبها و توليه مسؤلية احضار احتياجاتها و الاطمئنان علي امنها لا تعلم لماذا هذا الرجل دون كل الرجال لم و لن تخشاه يوم او تخاف منه مثل البقية بل هي تنسي الخۏف بوجوده 
وجدت لسانها يتحرك و يردد له الدعاء بالشفاء و التوفيق في حياته
رشفت منه بعض القطرات الدافئة ثم ارتدت بظهرها للخلف قليلا و انفرجت شفتيها بابتسامة عذبة حتي ظهرت اسنانها عندما تذكرت توفيق الله لها بمشروعها الجديد و تذكرت شجاعة نرمين و موقفا الحسن معها
ظلت تحاول تحديد ما ستفعله في الخطوة القادمة في مشروعها هذا فقد بثت كلمات نرمين المشجعه جرعات كبيرة من الأمل و الحماسه و ستعمل بنصيحتها هذه 
كانت نرمين تجلس علي المكتب مقابل حسناء تدقق النظر بإنتباه شديد في احدي الاوراق عندما ارتفع صوت هاتفها
نظرت للشاشة فوجدت اسم والدتها ففتحت المكالمة و رفعت الهاتف لأذنها و هي تقول بابتسامة اخيرا الشبكة جمعت في المستشفي
سناء بفرح يحسه السامع لا مجمعتش في المستشفي ولا حاجه
قفزت نرمين واقفه و هي تقول بهتاف الفرحه بجد خرجتوا من المستشفي
سناء وبقالنا نص ساعه في البيت
نرمين بفرحه بجد بس مش الخروج كان بكرة
سناء فرقت كام ساعه يعني
نرمين طيب مسافه السكة و هكون عندك
سناء ماشي مستنينك
أغلقت نرمين الخط و همت تلملم اوراقها المبعثرة و هي تقول بعجله لحسناء بسسسسسسرعه يا نونه اقفلي اللي في ايدك دلوقتي و يلا نروح نشوف حازم رجع البيت
وقفت حسناء بفرحه ولكن وجدت نفسها في نفس الموقف المحير الذي وقعت به منذ ايام اتذهب مع نرمين ام تعود لمنزلها
وفرت عليها نرمين كثرة التفكير و اخرجتها من حيرتها قائلة يلا يا حسناء هنقفل الشركة و تعالي معايا الفيلا و أخر السهر هبقي ارجعك بيتك
قامت حسناء هي الأخري تلملم أشياءها في عجله في حين أن نرمين سبقتها و نزلت تنتظرها بالسيارة من شدة فرحتها
لحقتها حسناء بعد دقائق و ركبت بجوارها السيارة انطلقت نرمين بسيارتها الصغيرة بسرعة تضاهي سرعة الضوء من شدة
تم نسخ الرابط