رواية تحفة رهيبة الفصول من الرابع والخمسون للاخير
المحتويات
جهاد إلي فتح باب الحجرة لتجد عز ابتسم عز لجهاد وهو يتأمل فستانها السكري المزين بالدانتيل قائلاأنتي جهاد!! إي الجمال دا
جهاد بثقة ممزوجة بمرحدي أقل حاجه عندي
ضحك عز قائلاخلصتوا!!
جهاد بغمزةأيوة اتفضل
دخل عز إلي الجناح و ألاقي التحية علي الفتيات بينما رفع نظره تدريجيا إلي حنين التي تجلس أمام المرآة بفستان زفافها الأبيض..تنهد عز بقوة و ارتسمت ابتسامة راحة علي شفتيه..
ابتسم عز بهدوء وقاللا قرينه
ابتسمت حنين و نظرت إلي الفتيات قائلةهو في إي
انسحبت الفتيات واحدة تلو الأخري إلي شرفة الجناح المخصص لهن بينما حمل عز طرحة الزفاف الملحقة بالفستان وقال بتذكرأيوة افتكرت بتتعمل إزاي
حنين بتعجبأنت هتعمل إي يا مچنون!!
وضع عز الطرحة علي رأس حنين و أمسك بالدبابيس المخصصة لطرحة الزفاف وقالعادي يا ستي..أختي و هعملها الطرحة عشان أسلمها لعريسها
وضع عز أول دبوس وقالاسكتي بقي عشان أركز
تنهدت حنين بسعادة وظلت تتأمل عز في المرآة و هو يضع لها طرحة الزفاف و قالت لنفسها كنت غلطانة اوي لما فكرت إني ممكن أحس باليتم في اليوم دا وأنا ربنا رزقني بأخ زيك يا عز
بعد دقائق معدودة..نظر عز إلي أخته في المرآة وقالالعروسة جهزت
حاول أن يغلب دموعه و يمنعها من الهبوط وقالدي أقل حاجه أقدمها لأختي الوحيدة و بنتي الأولي
أكمل عز و هو يمسك بطرحة زفاف حنين و ينزلها علي وجهها ببطء وقالمبروك يا ست البنات
..........
انقسم الحضور إلي صفين علي جانبي السلم و يتقدمهم بطلنا الغامض أدهم بحلته السوداء و ببيونة سوداء التي ضاعفت وسامته إلي أضعاف مضاعفه..ارتفعت أصوات الدفوف ليرفع أدهم نظره تدريجيا إلي درجات السلم ليجد معشوقته تهبط في يد أخيها بفستان زفافها الأبيض..تنهد أدهم بقوة وارتسمت ابتسامة سعادة علي شفتيه وهو يتأمل معشوقته التي تتقدم ناحيته ببطء..ارتفعت نبضات قلب أدهم ليشعر أنها تطغي علي صوت الدفوف..
بدأت الدفوف تعزف لحن هادئا يصاحب صوت المزمار الذي ارتفع تدريجيا..أصوات تصفيق خفيفة تتناسب مع الموسيقي تنبع من يد أصدقاء أدهم و حنين..بينما علي درجات السلم أحكمت حنين قبضتها علي يد عز خوفا من أن تقع من شدة توترها..رفعت عينيها بتردد لتجد حبيبها يقف في كامل زينته لم تجد به أي غلطة..نظرة عيونه التي طالما أربكتها..جسده المتناسق الرياضي..حلته السوداء و الببيون الأسود الذي يتناسب مع لون شعره الأسود الحريري..رائحة عطره التي تخترق جسدها الصغير مع كل خطوة تخطوها..تنهدت حنين بقوة و ابتسمت ابتسامة سعادة وهي تنظر ل عز الذي عوضها عن أحاسيس كثيرة ظنت أنها ستحرم منها اليوم..
حاولت حنين منع دموعها من الهبوط وقالت بهمسهتفضل أخويا وأبويا وعيلتي كلها و سندي
لمعت دمعة لؤلؤية في عيون عز وقبل جبين حنين وقال بهمسهتفضلي بنتي الأولي
الټفت عز إلي أدهم قائلا له بهمسخالي بالك منها يا أدهم أنت أخدت حتة من قلبي
أمسك عز بيد حنين بخفة و وضعها علي يد أدهم وانسحب من بينهم و وقف بجانب جهاد التي ابتسمت له مطمئنه ليضمها من كتفها..
لمسة يد حانية أعلنت تجمع العاشقين في الحلال..لمسة منحت جسدهم الحياة..لمسة انتفض لها كيان العاشقان..
شابك أدهم يده بيد حنين ببطء وهو يدقق النظر في ملامحها المختفية نسبيا خلف طرحة الزفاف..ابتسم ابتسامة تدريجيه وحرك شفتيه بكلمةبحبك
زادت كلمة أدهم ربكة حنين أضعاف مضاعفه..شعرت بأنها ستفقد توازنها و تسقط علي الأرض..ارتشعت يدها بين يدي أدهم ولكنه طمئنها بابتسامة هادئة...لترتفع أصوات الدفوف والمزمار تدريجيا عازفه لحن الزفة..
رغم ارتفاع صوت الزفة و لكن شعرت حنين بأن صوت دقات قلبها أقوي من لمسة أدهم..ابتسمت بخفوت وهي تمطئن قلبها قائلة له غريبة تلك الدقات!!بالتأكيد هي من لمسة يد معشوقك..دقة قلب غريبة سيطرت علي كيان حنين كأنها تخبرها عن سعادتها للمسة يد معشوقها..لتبتسم حنين بخفوت وتنظر إلي أدهم الذي انحني برأسه إلي مستواها وقالت له بصوت انوثي هامسبعشقك
...حمل أدهم حنين بيده اليمني غير مباليا لأي أحد وارتفع صوته تدريجيا وهو يلف بحنين بكلمة بحبك
زادت أصوات تصفيق الجميع حتي عز الذي أشتعلت غيرته علي أخته ولكن هدأت لمسة يد جهاد من ثورته و نظر إلي السماء مناجيا ربه أن تكون حياتهم سعيدة...
هدأت أصوات الزفة تدريجيا لتذهب حنين إلي قاعة الفتيات ويذهب أدهم لقاعة الرجال..و تبدأ ساعات الزفاف في جو من البهجه والمرح و المزاح..
بينما حنين منشغله مع صديقتها علي ساحة الرقص إذا لمحت شخصين في اقصي يسار القاعة ينظران لها بسعادة..حملت حنين فستانها وانسحبت من بين الفتيات وذهبت إلي اقصي القاعة..لتتسع عينيها دهشة ويرتعش كيانها بأكمله لتري حسن و فيروز ينظران لها بسعادة..تصلبت حنين مكانها وهي تنظر لوالديها اللذان ينظران لها بعيون دامعة..شعرت حنين تصحبها من عالمها وصوت يقولأنتي راحه فين!!
الټفت حنين بشرود قائلةها !!مفيش
فرحطب يلا يا حبيبتي البنات بيسألوا عليكي يلا يا عروسة
الټفت حنين مرة أخري بنظرها إلي والديها لتجدهما يودعانها بابتسامة هادئة متشابكي الأيدي..لتبتسم بفرحة وتعود مع فرح إلي صديقتها..
...........
بعد عدة ساعات..دفنت رأسها في كتف أخيها وهي تبكي بقوة كالأطفال بينما هو يحاول تهدئتها بكل السبل الممكنة قائلايا حنين خلاص يا حبيبي مينفعش كدا يا حبيبتي
حنين بدموعلا يا عز مش عايزه أسيبك لا
هبطت دموع عز ببطء قائلامين قال إنك هتسبيني الفرق بينا دورين وتلاقيني عندك و بعدين مش أنتي اللي قولتي مفيش حاجه تفرقنا خلاص بقي أهدي وبعدين أنتي هتبقي مع جوزك
بينما علي مسافة منهم..ظلت رقية متمسكه بذراع أدهم و دموعها تهبط بأنين قائلةمليش دعوة خليك معايا انا
مسح أدهم دموعه وقاليا حبيبتي ومين قال إني هبعد عنك بس
رقية بدموع أكثرلا مليش دعوة
اقترب منهم ماهر ليقول أدهمماهر شوف رقية ...
انقطع أدهم عن الكلام لتفاجئه بدموع ماهر الذي غزت وجهه..لتتسع عينيه دهشة بينما قال ماهر من بين دموعهما انا مش مصدق إنك هتبعد عني كمان
هبطت دموع أدهم مرة أخري ليتقابل الأخوة الثلاثة في ضمھ قوية ودموع كل واحد منهم تسقط علي كتف الآخر..بينما دفنت حنين رأسها في عز وارتفعت اصوات بكائها..
حاول الجميع أن يخفف عن كل فرد فيهم إلي أن أمسك أدهم بيد حنين و ودعوهم بابتسامة هادئة وصعدوا إلي منزلهم و خلفهم كل شاب و زوجته و طفله متجهيين إلي منزلهم..
...
بعد ما يقارب النصف ساعة..أنهي أدهم وحنين صلاتهم ليقول أدهمحنين في فستان هتلاقيه موجود في الدولاب ياريت تلبسيه بسرعة وتجهزي
حنين بتعجبفستان!! حاضر
اتجهت حنين إلي حجرتها وفتحت خزينة الملابس لتجد فستان سواريه أبيض مطرز بالدانتيل و معه طرحته و حذائه..تعجبت حنين
متابعة القراءة