رواية تحفة رهيبة الفصول من الرابع والخمسون للاخير

موقع أيام نيوز

شتات نفسها من أنفاس أدهم التي اخرقت كيانها..
تنهد ادهم بقوة ومسح علي شعره ببطء وشبح الإبتسامة يغزو وجهه ليقوم من موضعه ليتجه إلي قاعة الشباب و تتسع عينيه دهشة من اختفاء عز لغمز له ماهر و ينظر له نظرة ذات معني ليضحك أدهم بقوة ويكمل حديثه مع شادي..
..........
سقط شعاع ضوئي هادئ من القمر علي العاشقان اللذان يترقصان علي انغام الموسيقي الهادئة علي مركب يتهز من فعل أمواج المياه التي تداعبه..دفنت رأسها في صدر زوجها وتنهدت بقوة وقالتأنا بحبك أوي يا عز
زاد عز من ضمته لزوجته وقالو أنا بعشقك يا جهاد
رفعت جهاد نظرها إلي عز وقالتتعرف كنت خاېفة مرقصش معاك وأنا بفستان الفرحة الرقصة اللي بحلم بيها
عز بابتسامةو أنتي مفكراني إني ممكن أفوت رقصة يوم فرحنا أصله مش معني إن الفرح منفصل إني أمنعك من الرقصة دي أنا حلمت بالرقصة دي زيك و يمكن أكتر بس حلمت بيها إننا نكون أنا وأنتي وبس من غير عيون تراقبنا
جهاد بمرحأيوة عندك حق عشان محدش يشوفنا و البنات تفضل تبصلك وأنا أقوم سيباك وأروح أضرب فيهم
عز بضحكرومانسية طول عمرك يا حبيبتي
ضحكت جهاد بقوة وأعادت ډفن رأسها بين أحضان زوجها ليكملوا رقصتهم الهادئة..
بعد ما يقارب العشر دقائق رجع المركب الذي يحمل العاشقان إلي الشاطئ وأوصل عز زوجته إلي قاعة السيدات و عاد إلي قاعة الرجال ليكمل فرحته وسط أصدقائه و أهله
.............
بعد ما يقارب الثلاث ساعات..سمح لدموعه بالهبوط وهو يضم شقيقته بكل قوته ليقول من بين دموعهخالي بالك من نفسك
تنهدت حنين بقوة لتهبط دموعها في بذلة عز قائلةهتوحشني أوي
زاد عز من ضمته لحنين ليرتفع صوت بكائها بأنين و دموع عز خانته و باتت تهبط بقوة أكثر.. و كيف لا ټخونه دموعه و عيونه تأبي أن تترك أخته تبيت بعيد عنها..كيف لا ينفطر قلب التؤامان پألم علي أنه بعد ما يقارب 24 سنة تأتي الليلة التي يبيت كلا منهما بعيد عن الآخر..شعر عز أنه سيبعد عن أمه و أخته و ابنته وأنه سيترك دنياه الصغيرة بمفردها بينما شعرت حنين أنها تفقد الإحساس بالأمان مع كل دقيقة يقترب منها موعد أن يكون عز في بيته بمفرده..ألم فراق الأخت لأخيها ليلة زفافه مؤلم ولكن ألم التؤامان كان أضعاف مضاعفة لأن روحهم التي ظلت سنين متحددة بقوة ستتفرق في تلك الليلة..
تنهد عامر بقوة ومسح دموعه وأفلت يده من علي ابنته واقترب من عز وحنين وقالخلاص يا ولاد أهدوا دا البيت جمب البيت مفيش مسافة دقيقة مشي
أنزل عز أخته بتردد و مسح دموعها ودموعه وقالخالي بالك من نفسك مفهوم
هزت حنين رأسها بمعني حاضر لتقول سناءمتقلقش يا بني عليها وهي معانا
ابتسم لها عز وأعاد نظره إلي أخته 
صعد ماهر مع فرح إلي منزلهم..و أمجد مع رقية إلي منزلهم..بينما تشابكت يد عز وجهاد بقوة و ودعوا أهلهم بابتسامة هادئة وعز يتابع أخته في كل خطوة يخطوها إلي أن وصلوا إلي مصعد العمارة و اتجهوا إلي منزلهم.
بمجرد أن أغلق باب المصعد علي عز وجهاد حتي اڼفجرت حنين باكية وهي ټدفن رأسها علي كتف سناء 
أدهم بهمسعمو بعد أذنك هقعد مع حنين في الجنينة
عامر بحزناتفضل يا بني بس خليها تهدي شوية
اتجه أدهم ناحية سناء وحنين وقالحنين حبيبتي أهدي بس وتعالي معايا
رفعت حنين رأسها من بين احضان سناء وقالتأنا عايزه عز يا أدهم
أمسك أدهم بيدها وقالتعالي مع حبيبك بس
أطاعت حنين أدهم وسارت معه إلي الحديقة ليجلسوا علي كرسي خشبي أمام حمام السباحة وحنين مسنده رأسها علي كتف ادهم الذي حاول جاهدا أن يخفف من حزنها و يمنع دموعها من الهبوط..
..........
بعد ما يقارب النصف ساعة..في منزل عز وجهاد أنهي عز و جهاد صلاتهم الأولي في منزلهم وتناولوا طعام خفيف بسرعة وهما يتحدثان فيما حدث في الزفاف..
قامت جهاد من موضعها وهي تحمل الأطباق ليقول عزسيبي الأطباق أنا هوديها
جهاد بإحراجبس...
عز مقاطعا بهدوءعادي يا جهاد دول طبقين متتعبيش نفسك
ابتسمت له جهاد شاكره و اتجهت إلي حجرتهم بينما حمل عز الأطباق واتجه إلي المطبخ..
وضع عز الصحون في غسالة الصحون ليتنهد بقوة و يرفع رأسه لأعلي و يقول محادثا نفسه حنين من يوم ولادتها وهي أمانة في رقبتي وعلي أد فرحتي النهاردة علي أد خۏفي 
تنهد عز بقوة و رفع يده لأعلي وقال بصوت خاڤتاللهم إني استودعتك أختي حنين فأنت الحافظ الحامي الذي لا تضيع عنده الودائع
مسح عز علي شعره ببطء و ارتشف قليل من المياه وقال مشاجعا نفسه يلا يا عز يلا يا بطل
بينما داخل الحجرة تقف جهاد أمام المرآة بقميصها الحريري باللون الزهري..أطلقت جهاد لشعرها العنان علي كتفيها وابتسمت لنفسها بتوتر.. و أغمضت عيونها بقلق وهي تزيد من ضمتها للدبلة..
هو أنا بحب اللون الزهري من فراغ
جهاد بقلق ممزوج بخجلعز..
قاطعها عز عن الكلام هادئة رومانسية تحمل أرقي معاني الحب ...
.
.
الفصل 58
في يوم..أنهي أدهم و حنين عملهم وساروا إلي طريقهم للقصر في سيارة أدهم..أغلقت حنين هاتفها وقالتعز بيسلم عليك
أدهمالله يسلمه..أخباره إي
حنينالحمدلله تمام
أدهم بغمزةعقبالنا كدا لما نسافر لشهر العسل
ابتسمت حنين بخجل وقالتطب ركز في الطريق
ارتفع صوت هاتف ادهم معلن اتصال من شادي..فتح أدهم الخط قائلاأيوة يا ..
شادي مقاطعا بسعادةألحق يا أدهم أنا بقيت أب
أوقف أدهم السيارة بسرعة وقال بدهشةأنت أهبل يا بنيمش نغم ليه في السابع!!
شادي بضحكمهو البيه شرف بدري
أدهم بتنهيده سعادة لصديقهمبروك يا شادي ألف مليون مبروك
أغلق أدهم الهاتف وأدار سيارته و في الإتجاه المعاكس..
حنين بتعجبفي إي يا أدهم 
أدهم بسعادةنغم ولدت
التقطت طفلها بحنان و وضعت رأسه الصغيرة علي صدرها ليهدئ الطفل عن البكاء و يرتاح لسماعه دقات قلب أمه..تحسست ملامحه بحنان و دموع الفرحة متجمعه في عيونها لتقول بصوت هامسأنت حلو كدا إزاي
آتاها صوت زوجها وهو يقترب منها ويجلس بجوارها قائلاطالع لمامته
ابتسمت نغم پألم وقالتلا يا شادي دا هيبقي نسخة مصغرة منك
قبل شادي جبين زوجته و أمسك بيد طفله ليقول بفرحةنورت يا أدهم باشا
نغم بتعجبأدهم!!!
شاديأيوة يا ام أدهم
قطع كلامهم صوت طرقات طفيفة علي باب الحجرة..رفعت نغم حجابها علي شعرها واتجه شادي لفتح الباب ليجد أدهم و حنين..
أدهم بابتسامةكبرت و بقيت بابا
ابتسم شادي بفرحة و احتضن صديقه بقوة وهما يضحكان بسعادة..أغمض أدهم عينيه بسعادة وهو غير مستوعب أن صديقه الذي عاش معه سنين الفرحة و الحزن صديقه الذي يتشاجر معه علي هدف في لعبة البلايستشن..ها هو الآن أصبح أب..
ابتعد أدهم عن شادي و نظر في الأرض قائلامبروك يا مدام نغم
نغمالله يبارك في حضرتك
دخلت حنين إلي نغم و احتضنتها بفرحة قائلةمبروك يا نغومتي
نغم بابتسامةالله يخليكي يا حنون
حملت حنين الطفل بحذر..بينما قال أدهم ها بقيت أبو إي
شاديأبو ادهم
اتسعت عين أدهم و حنين دهشة بينما ابتسم أدهم تدريجيا وطبطب علي كتف صديقه قائلاأصيل والله
اتجه أدهم إلي حنين وتحسس وجه الطفل بحذر و طبع قبلة علي جبينه..ليرفع نظره تدريجيا إلي حنين قائلا بهمسعقبالنا
...........
بعد حوالي أربعة أشهر..ارتفعت أصوات صراخهن بۏجع وسط حالة من القلق تسود من بخارج حجرة
تم نسخ الرابط