رواية تحفة رهيبة الفصول من الرابع والخمسون للاخير
المحتويات
يعود لها هكذا كما عاودته بجاذبيته و ثقته بنفسه..أما أدهم لم يشعرأن الله سيمنحه الفرصة ليري حبيبته أمامه أو كما يقول لها دائما زوجتي ملامحها الطفولية ابتسامة الفرح و الخجل المرسومة علي شفتيها..
لم يتمالك أحد من العاشقان شعورهم و ركضوا ناحية بعض كأنهم في عالم لهم فقط..علي قدر ما كانت المسافة بينهم قليلة علي قدر ما شعروا أنها أضعاف مضاعفة لما مروا بهم..وقفت حنين امام أدهم ليظهر فرق الطول بينهم ليوضح أن حنين تصل إلي صدر أدهم فقط..تحسس أدهم ملامح حنين بيده الدافئة ببطء كانه يعزف لحن شوقه علي كيان حنين..اتحد القلبان سويا في تحمي في طياتها أقوي معاني الشوق و العشق..
هبطت دموع الفرحة من حنين لتخترق خيوط ملابس أدهم و تلامس صدره لينتفض قلبه بقوة و يزيد من ضمته لحنين..همست حنين في صدره كأنها تنعش قلبه بصوتها الحانيبعشقك
لامست كلماتها قلبه قبل مسامعه..أشعلت كيانه بأكمله..حملها بخفة بين ذراعيه و هو يلف بها بقوة ممزوجة بحنان...انطلقت ابتسامة سعادة ممزوجة من حنين و ادهم بينما ارتفع صوت تصفيق جميع من كانوا في المطار علي المشهد الذي جعل الجميع يقف مكانهم يتعلم الحب من ضمة العاشقين و دموع فرحة من حبهم تجمعت في عيونهم..رغم غيرة عز التي كانت قد أوشكت علي أن ينتزع حنين من بين يد أدهم إلا أنه شعر بعمق حبهم ومشاعره ليشعر قلبه بالإطمئنان علي أخته..
بعد إنهاء العائلة لإطعامهم انطلق كلا من ماهر و شادي وأمجد ليقضي لحظات متعه في عالمهم الخاص بينما صعد عز لغرفته ليحادث جهاد في الهاتف براحة أكثر و اتجهت سميرة بصحبة ناصر إلي منزلهم بينما اتجه عامر إلي غرفته بصحبة سناء..
ادهم وهو يا بختك يا عم
ضحكت حنين بخفة بينما ظل أدهم يتحسس رأسه خيله و هو يقولبص لسه الچرح بيوجعني لما أبقي كويس هنرجع زي زمان
حنين بطفولةو هتعلمني صح
ادهمصح يا حبيبي
جلس ادهم بجوار حنين علي كومة من القش يتابعون الأدهم ليقول أدهمالحمدلله
حنين بابتسامةالحمدلله إنك رجعت
فتح حنين القلب المعلق بالقلاة لتجد صورة لأدهم في طفولته مع طفلة صغيرة..دقتت حنين في النظر إلي الفتاة لتتسع عينيها دهشة وتقولدي دي أنا
أدهم بتنهيدهأيوة أنتي من يوم ما حبك سكن كياني و انا شايفك البنوتة الصغيرة اللي كانت بتيجي مع عمي و بنستخبي أنا وهي و أخواتنا عشان نلعب و محدش يشوفن
شكلك متغيرش أوي بس فيك حاجه متغيرة
ادهمإي هي
حنين وهي تدقق النظر في عيون ادهمنظرة الحزن اللي في عيونك و بتحاول تخبيها
أدهم بتنهيدهكل حاجه هتعرفيها يا حبيبي
حنينمممم ماشي المهم أنت أطلع ارتاح بقي
أدهمماشي
صعد أدهم برفقة حنين إلي الطابق العلوي للقصر ليذهب كل منهم إلي غرفته..فتحت حنين باب غرفتها لتجد عز ملقي علي أريكته و غارق في نومه وبيده هاتفه ..أمسكت حنين الهاتف ببطء و دثرته بالغطاء بينما اتجهت لدورة المياه الملحقة بحجرتها و أبدلت ملابسها و استسلمت لنومها سريعا..بينما أدهم بعد أن أنهي حمامه البارد تمدد علي فراشه براحة وهي ينظر لسقف الغرفة ويقول لنفسه آخر مرة كنت فيها هنا كان جوايا حزن ميتوصفش الوقتي جوايا سعادة متتوصفش الحمدلله يارب
.................
في اليوم التالي..ذهبت حنين برفقة أدهم وعز وسناء لشراء الشبكة الخاصة بهم وألبسها ادهم لحنين في حفل صغير أقامه أمجد وماهر و شادي والفتيات في حديقة القصر..
مر أسبوع علي عودة أدهم و تحضيرات زفاف عز و جهادوسط جو من الفرحة يسود قصر آل توفيق..
و في أحد الأيام..فتح أدهم باب مرسمه وقالأدخلي
دخلت حنين بسرعة و فتحت الإضاءة لشوقها لرؤية المكان الذي قضي فيه أدهم معظم أيامه..كان المرسم متوسط الحجم يوجد به طاولة في أقصي يمين الغرفة عليها علب قهوة و سكر وغلاية للمياه بينما في أقصي اليمين توجد لوحة غير مكتملة الرسم بينما باقي الغرفة ممتلئة بلوحات كثيرة معظمها تنم علي الحزن و الخۏف وبعضها لأخوة أدهم...
ظلت حنين تتنقل بين اللوحات بسعادة وهي تقولالله حلو أوي يا أدهم كلهم أحلي من بعض
أدهم بابتسامةاستني بقي أوريكي أحلي حاجه رسمتها
حنينلا مظنش إن في أحلي من دول
وقف أدهم أمام الحائط المقابل لحنين و أبعد الستار عنه ببطء لتظهر صورة حنين مرسومة علي الحائط بأكمله..
اتسعت عين حنين دهشة في محاولة لإستيعاب ما يحدث ليقول أدهمدي بقي الوحيدة اللي كانت بتسمعني
لم تستطع شفاه حنين أن تجمع أدني كلمة وهي تنظر لصورتها بتعجب ممزوح بسعادة..
الټفت حنين بنظرها إلي أدهم قائلةأنا معرفش أقولك إي غير إني بعشقك
ابتسم أدهم ابتسامة هادئة وقالأنتي حبك جوايا وصل لمرحلة أكبر بكتير من إن كلمة توصفه
ابتسمت حنين بإحراج و ظلت تتأمل الصورة في صمت..بينما ذهب أدهم إلي الطاولة ليحضر القهوة..
بعد دقائق معدودة..وقف أدهم بجانب حنين وقالأتفضلي قهوتك
الټفت حنين بنظرها لها ليصيح قلبها بقوة نظرتك و القهوة كلامهما أصبحوا إدماني كلاهما مكونان لكياني نظرتك التي تبعث في الأمل و القهوة التي تذكرني بنظرتك عندما تغيب من أمامي
التقطت حنين كوب القهوة وقالت
جلس الإثنان علي كرسي أمام اللوحة يتحدثان في أمور كثيرة..إلي أن انتهت قهوتهم و قالت حنينيلا بقي عشان كدا اتأخرنا عليهم
قام أدهم من موضعه وقالتمام يلا بينا
سارت حنين خطوتين للأمام بينما أدهم نظره مركز علي اللوحة المرسومة علي الحائط ليقولحنين
الټفت حنين و قالتأيوة يا أدهم
أدهم وهو يقترب من حنينممكن متزعليش مني
حنين پخوف وقلقها في إي يا أد..
لم يمنح أدهم فرصة لحنين لإكمال كلماتها و ضړبت صافرات الإنذار عقل حنين ولكن لم يكن لها جدوي أمام ادهم التي تفوق كل معاني الرومانسية و الهدوء..
يلا يا أدهم
ابعد ادهم يده من حول حنين وقال بصوت متقطعأنا آسف
حنين بتوترخلاص يا أدهم يلا نروح ليهم
.
الحلقة 56
.
.
بعد عدة ساعات في منزل عز و جهاد المستقبلي..وقف عز أمام باب المنزل يتابع العمال و هم يدخلون أثاث منزله و بجانبه تقف جهاد تشاوره في كيفية تنظيم المنزل..
عزيا بنتي دي المرة المليون اللي نقعد نكلم فيها إزاي هنرتب الشقة
جهادقول بقي إنك زهقت من
متابعة القراءة