رواية تحفة رهيبة الفصول من الرابع والخمسون للاخير
المحتويات
وقالت بضحكإحنا وصلنا لإخلصي طيب أنا هسكت عشان أنت عريس
ابتسم عز لحنين و تذكر أول مرة ساعدته حنين في إرتداء ربطة عنقه..تذكر كيف ارتفع صوت ضحك والدته وهي تعلم حنين كيف تربط ربطة عنق اخيها..تذكر نظرة السعادة في عيون حنين بعد أن أنتهت عقد الرطة بإتقان....شعر بأنه يسمع صوت ضحكات والدته تحيط به ليتنهد بقوة وينظر إلي حنين التي تخفي في عيونها دموع لؤلؤية...أنتهت حنين عقد ربطة العنق بيد مرتعشة وقالتتعرف لولا إني عارفه جهاد بتحبك إزاي و أنت بتحبها إزاي كنت مسمحتش ليها إنها تاخدك مني
ابتسمت حنين بسعادة مختلطه بحزن وقفزت إلي عز وهي تجاهد من أجل أن تبقي دموعها في عيونها..
ضمھا عز إليه بحنان وهو يقول لهاالطفل كبر و بقي عريس يا توأمي
ابتسمت حنين بسعادة وزادت من تعلقها برقبة عز و هي تقولطول عمرك كبير يا تؤامي طول عمرك وأنت سندي وحمايتي
أغلق عز عيونه بقوة ليمنع دموعه من الهبوط..ليرتفع صوت هاتف حنين معلن اتصال من فرح..
ضحكت حنين قائلةحاضر أشوفك في الزفه بقي
تأكدت حنين في تمام تجهيز عز وطبعت قبلة علي خده قائلةمبروك يا زيزو
خرجت حنين من جناح عز واتجهت إلي جهاد التي استقبالتها قائلةأخباره إي ها سأل عليا ها
حنين وهي تلتقط الآيس كريم من نغم قائلةعريس هيكون ماله يعني
........
تزينت السماء بالنجوم لتسلط الضوء علي قلب العاشقين الذي يعزف لحن الفرحة بإقتراب تجمعهم تحت سقف بيت واحد..ارتفع صوت مزمار الزفه لتتعلق عيون عز بمعشوقته التي تهبط علي درجات السلم بين يد أخيها و والدها..شعر بأن قلبه يقفز من ضلوعه من كثرة دقاته..ارتفعت صوت الدفوف مصاحبة للمزمار لتعزف أجمل الألحان فرحا بتجمع قلب عز و جهاد في الحلال..أما جهاد كانت تتمسك بيد عامر وأمجد بقوة خشية أن تسقط من شدة توترها و انتباها لعز الذي يقف في كامل وسامته..تمنت جهاد لو استطاعت القفز و التهام الفتيات اللاتي يتهامسون علي وسامة عز..
جهاد بنبرة شبه باكيةربنا يخليك ليا يا أمجد
ضم عامر طفلته إلي بحنان و قوة وكأنه يريدها ان تبقي بين يده و قال من بين دموعهمبروك يا بنتي
جهاد بنبرة تغالب الدموعربنا ميحرمنيش منك يا بابا
ابتسم لهم عز مطمئنا وقالجهاد في قلبي
ابتسمت جهاد بخجل من بين دموعها المتحجرة في عيونها لتشعر بيد عامر تمسك بيدها وتضعها علي يد عز لينتفض جسد العاشقان بقوة و يلتفت كل منهم بالنظر إلي الآخر لينطق قلبهم بدقة يعلمونها جيدا دقة تنطق قائلة بحبك
ارتفعت أصوات الدفوف و المزمار للزفه بينما حنين واقفة بين رقية ونغم و ادهم يقف علي مسافة منها يتابع فرحتها المرسومة علي وجهها و الدموع المتجمعة في عيونها..تنهد أدهم بحزن وابتسم غلي صديقه شادي الذي يقف بجواره..
انقسم الحضور بين قاعة الرجال وقاعة النساء لتبدأ مراسم الزفاف وعز مع أصدقائه في قاعة الرجال بينما رفعت جهاد الطرحة من علي وجهها لتظل بحجابها وبقيت مع صديقتها اللاتي لم يمنحنها أي فرصة للجلوس..
بدأت مراسم الزفاف في القاعتين في أجواء تعلوها الفرحة والضحك بينما شعرت حنين بعد مرور ما يقارب الساعة علي الزفاف پألم في رأسها يعكر صفو فرحتها..همست حنين لجهاد أنها ستخرج بعيد عن الضجه لتريح أعصابها قليلا..
كان الفندق مطل علي مياه عروس البحر الأبيض المتوسط..لتذهب حنين ببطء وتقف أمام امواج المياه التي ترتطم بخجل من قدمها و حنين شارده في حياتها..تنهدت براحة و رفعت رأسها إلي السماء لتري صورة والديها تزين السماء وسط النجوم..ابتسمت حنين بكسرة وقالت بصوت خاڤتياريتكوا كنتوا معانا الوقتي و شوفتوا عز و هو عريس و شوفتوا الفرحة اللي في عيونه..أنا عارفه إنكوا حاسسين بينا و فرحانين لعز بس هو كان محتاج وجودكوا جمبه علي أد ما أنا محتاجه أحس بالأمان بوجودكوا معانا
تنهدت حنين بقوة ونظرت إلي أمواج المياه التي تتحرك بسرعة وقالتإحساس اليتم صعب أوي وبيوجع
لم تشعر حنين بعيونه التي تراقبها منذ أن خرجت من القاعة..لم تشعر پألم قلبه عندما سمع حديثها..اقترب منها ببطء وقالحنين
الټفت حنين بقلق و استجمعت قواها وقالتأدهمنعم
أدهمواقفه لوحدك ليه
حنين بتنهيدهعادي
أكملت حنين باستفهامهو ممكن أسألك سؤال
أدهمأكيد
حنينأنت قولتلي بحبك ليه
تنهد أدهم بقوة وجلس علي صخرة موجودة علي الشاطئ ونظر إلي أمواج البحر المضطربة وقالعشان أنتي الوحيدة اللي قدرتي ببرائتك تهدمي كل حصون قلبي اللي وهبت عمري أبنيها..عشان أنا حرمت علي نفسي كل بنات حواء من أول لحظة قلبي دق بحبك عشان أنا فضلت سنين بحاول أكره إحساس الأبوة لما أشوف ولد مع أبوه من خۏفي من إن تكون أم أولادي زي غادة هانم بس لما شوفتك أتمنيت أكون أنا طفلك مش بس إني أجيب أطفال منك عشان بغير من نسمة هوا زيادة يترعش ليها جسمك عشان رعشة جسمك دي بس تكون ليا لما ألمس إيدك
أعاد أدهم بنظره إلي حنين التي تنظر له في صمت وقالعشان بحس إنك حتة مني
تنهدت حنين بقوة وحركت رأسها يمينا و يسارا بخجل وأعادت نظرها إلي أدهم وقالتأوقات بحس إنك بتحبني پجنون لدرجة إني بخاف
أدهم بفهمعشان اللي حصل إمبارح يعني
هزت حنين رأسها بمعني نعم ليقول أدهمأنا فعلا وصلت لمرحلة إني بحبك پجنون وصلت لمرحلة إني بغير من أي نظرة تكون ناحيتك بغير من أخوكي عشانه قريب ليكي أكتر مني ما بالك بقي باللي كان عايز يتقدملك لولا إن إمبارح كانت حنة عز كنت ممكن أدفنه مكانه عشان يفكر إنه ياخدك مني
جلست حنين بجانب أدهم وتنهدت قائلةكلامك علي اد ما بيفرحني بس بحس إنه ممكن كتر الغيرة تقلب شك
أمسك أدهم بيد حنين و شابكها مع يده وقالأنا عمري ما أشك فيكي لأنك اللي رجعتيلي ثقتي للحب بس أنا عارف إن غيرتي صعبة بس أنا مبقدرش أتحكم فيها
تنهدت حنين بقوة لتشعر بيد أدهم تحيط كتفها برفق..نظرت حنين إلي عز وقالتممكن متقساش عليا يا أدهم
أدهم بابتسامةمحدش بيقسي علي روحه بس ممكن تتحملي غيرتي المچنونة دي
حنين بمرحممممم أديني فرصة أفكر
رفع أدهم حاجبه الأيسر وقالو الله
ضحكت حنين بخفوت وقالتخلاص خلاص وبعدين يا أدهم بصراحة بصراحة يعني غيرتك دي أحلي ما فيك
أدهم بنظرة ذات معنيأنتي كلك علي بعضك أصلا زلزل كياني
زادت أنفاس حنين بتوتر لإحساسها بأنفاس أدهم التي تقترب منها.
ابتعدت حنين عن أدهم بسرعة قبل ان يقترب من شفتيها وقالت بتوتريلا بقي إحنا كدا اتاخرنا علي الفرح ماشي سلام سلام
سارت حنين اتجاه القاعة بسرعة وهي تلملم
متابعة القراءة