رواية تحفة رهيبة الفصول من الرابع والخمسون للاخير

موقع أيام نيوز

قليلا ولكن فرحتها بهذا الفستان سيطرت عليها لتحمله بفرحة وتخلع إسدالها وتبدأ في ارتداء الفستان بينما في خارج الحجرة جلس أدهم علي اريكة وتأكد من ربطة عنقه و بجانبه جاكيت البذلة الأسود.
بعد ما يقارب النصف ساعة...خرجت حنين من الحجرة وهي تحمل فستانها قائلةأدهم أنا جهزت
قام ادهم من موضعه تدريجيا وهو يتفحص حنين بنظرة ثاقبة أربكت حنين و شعرت بأنه يخترق كيانها بنظرته..
أدهم بنظرة ذات معنيأنا شكلي هلغي المفاجأة ونفضل هنا
حنين بمرح ممزوج بتعجبمفاجأة !! إي هي إي
ابتسم أدهم تدريجيا وهو يقترب من حنين وأمسك بيدها قائلاهتعرفي بعدين
خرج أدهم وحنين من العمارة من الباب الخلفي وحنين تعجبها يزداد مع كل خطوة يخطوها بينما فتح أدهم باب سيارته قائلايلا
رفعت حنين حاجبها الأيسر بتعجب قائلةأدهم في إي بقي أنا لازم أفهم
أدهمأصبري شوية كمان يا حبيبي
تنهدت حنين بقوة وجلست علي الكرسي المجاور لأدهم و انطلق أدهم بسيارته....
بعد ما يقارب النصف ساعة..وقفت سيارة أدهم أمام البحر المتوسط...هبط أدهم من سيارته وامسك بيد حنين..لتقول حنين بنفاذ صبرفي إي بقي!!!
حملها أدهم بين يديه بخفة وصعدوا إلي مركب بحري لتقول حنينيا أدهم بقي في إ...
صمتت حنين عن الكلام لرؤيتها هذا المركب الذي هبطوا عليه..إضاءة خفيفة تزين المركب..ورود بيضاء مبعثرة في كل مكان...بلالين باللون الأبيض تتراقص من فعل الرياح..أشعة القمر التي تنعكس علي القارب كأنها تضيف روعة إلي تلك اللوحة التي يعجز أي فنان عن وصفها..
أنزل أدهم حنين ببطء وهو يقولأظن من حقي أحظي برقصة مع مراتي
انتفض جسد حنين لسماعها كلمة مراتي من شفاه أدهم و بدون سابق إنذار ألقت بنفسها بين قائلةأدهم أنا مش عارفه أقول إي!! حاسه إني بقيت مټخدره من كلامك واللي بتعمله عشاني أدهم انا لو في كلمة غير بعشقك توصف إحساسي ناحيتك كنت قولتها
ابتسم أدهم بفرحة وأحاط خصر حنين بيده..لتبدأ الموسيقي و يتحرك القارب ببطء...
ظل العاشقان يتراقصان تحت أشعة القمر بسعادة وابتسامة صافيه ترتسم علي وجههم.
بعد ما يقارب الساعة..أغلق أدهم باب منزله قائلاجعانة
حنين بتوترها !! لا لا كفاية إننا أكلنا في المركب
مسح ادهم علي شعره ببطء وقالطيب أدخلي غيري براحتك و أنا هغير في اوضة الأطفال
حملت حنين فستانها سريعا و اتجهت إلي حجرتها بينما اتجه أدهم إلي حجرة الأطفال وأخذ حمام بارد سريعا..
أبدلت حنين ملابسها و ارتدت قميص حريري سكري اللون..فردت حنين شعرها الحريري علي كتفها ونظرت إلي نفسها بتوتر..ليجول بخاطرها ليالي اختطافها..لينتفض كيانها بقوة وتتجه سريعا إلي فراشها و تختفي تحت الغطاء وهي ترتعش بقوة..بينما أنهي أدهم حمامه البارد و صفف شعره و هو يدندن بعض الأغاني .. و اتجه إلي حجرة حنين وطرقها عدة طرقات متتالية بينما حنين مختفية تحت الغطاء ترتجف بقوة..شعر أدهم بالقلق علي حنين ليفتح باب الحجرة ببطء قائلاحنين أنتي كويسة!!!
نظر أدهم إلي الفراش ليجد حنين مختفية تحت الغطاء و أصوات أنفاسها المرتعشة تزداد تدريجيا..اقترب أدهم منها بقلق وقالحنين في إي مالك أهدي
رفعت حنين عينيها فقط من تحت الغطاء قائلا بصوت مرتعشمفيش يا أدهم عايزه انام تعبانة شوية
أدهم بقلقتعبانه مالك 
حنين بصوت مرتعشمفيش من الفرح وكدا
أدهم بتعجبطب بتترعشي كدا ليه أهدي مفيش حاجه
أغلقت حنين عينيها پخوف قائلةأنا عايزه أنام
تنهد أدهم بقوة و أغلق الإضاءة التي بجانبه و تمدد بجسده علي الفراش و ظهره لحنين..لم تذق عين أدهم الراحة لشعوره برعشة جسد حنين بينما حاولت حنين جاهده أن تمنع عقلها من تذكر ليالي اختطافها إلي أن الټفت أدهم بجسده اتجاه حنين وقالحنين في إي مالك 
حنين بصوت مرتعشخاېفة
أدهم بتعجبمني!!
حركت حنين رأسها بمعني لا ليقول أدهم بتعجب أكثرأومال في إي
أغمضت حنين عينيها پألم قائلةافتكرت أيام ما اتخطفت
هبطت دمعة دافئة من عيني حنين ليقترب أدهم منها و يجذبها قائلاخلاص يا حبيبي مټخافيش أهدي
انتفض كيان حنين من اقتراب أدهم منه وظلت ترتجف بشدة ليقول ادهم مطئناخلاص يا حبيبي مفيش حاجه نامي ومتشليش هم لحاجه
حنين بصوت مرتعشبجد!! يعني مش زعلان
زفر أدهم بقوة و أخفض نظره إلي حنين قائلاأنا زعلان عشان خۏفك دا لكن أي حاجه تانية مش مهمة عندي أد ما انتي بين إيدي كدا
ابتسمت حنين بتوتر قائلةو أنا مطمنه عشان معاك يا أدهم
لحظات صمت دامت ثواني او دقائق لم يشعر بها أدهم أو حنين لحظات علت فيها لغة العيون..نظرات كثيرة تحمل في طياتها مشاعر كثيرة بين الخۏف و الحزن والشوق و الاحتياج و التردد..نظرات طويلة انتفض لها جسد العاشقان..حسم أدهم أمره و اقترب من حنين ببطء وحذر....
. ليقضي العاشقان أروع ليلة في حياتهم تحت سلطان الحب..ليلة ازدادوا منها عشقا و حبا..و اخيرا أصبحت حنين زوجة أدهم شرعا و قانونا و فعليا..أصبحت حقه هو فقط في لمسة بالحلال..
.
الحلقة 61 الاخيرة 
.
.
مر عام علي أبطالنا..اتسمت حياتهم بالهدوء والسعادة يقطعه بعض الملل أو ما شابه ولكن سرعان ما يختفي لقوة ترابطهم وصدق مشاعرهم...أتم أدهم طفل شادي و نغم العامين لتزيد ضحكاتهم وحركاته من قوة ترابط شادي و نغم و تصبح أول اهتمامتهم أن ينشئوه النشئة السليمة..أما منه طفلة ماهر و فرح استطاعت بضكتها التي تسحر القلوب أن تسحر قلب ماهر و فرح و خصوصا ماهر الذي أصبح يريد إنهاء عمله في أقرب وقت ليعود لها و يحملها بين ولكنه رغم ذلك لم يستطع أن يقصر في حق طفلته الأولي فرح و حاول جاهدا أن يوازن بين طفلتيه..أما أنس طفل أمجد و رقية لم يختلف كثيرا عن جنان رقية وخفة ظل أمجد كان نسخة مصغرة من الإثنين في حركاتهم وكلامهم فبرغم من أنه مازال طفل يعد عمره علي أصابع اليد ولكنه لم يرحم رقية و أمجد من تخريب كل شئ في المنزل..أما عن حسن هذا الطفل الذي يعتبر نسخة مصغرة م عز استطاع أن يجعل ألم عز لفقدانه والده أن يختفي تدريجيا فكانت ضحكة هذا الطفل الصغير وراثة من جده حسن ليضيف نكهة من السعادة علي حياة عز وجهاد..
أما عن أدهم وحنين استطاع أدهم قليلا أن يتحكم في غيرته و عصبيته خوفا من ان يجعل حنين تخاف منه مرة أخري وهما الآن في انتظار مولودهم الأول..
.....
و في احد الأيام..ارتفع صوت صړاخها في أركان المستشفي لتضغط علي يد زوجها قائلة پألماااااااه معتش قادرة يا أدهم خلصني من الۏجع دا
مسح أدهم قطرات العرق التي تنساب علي جبينها وقال بحزناستحملي شوية يا حبيبتي هانت
أغمضت حنين عينيها پألم ليأتي ببالها صورة والدتها فيروز و الألم التي عانته في ولادتها هي وعز لتفتح عينيها بۏجع وتطلق صړخة مكتومة قائلة بصوت خاڤتيارب يارب أمنحني قوة ماما اللي استحملت الۏجع دا
أما في اقصي الغرفة..مسح عز دموعه ورفع وجهه للسماء قائلا بصوت غير مسموعيارب خفف عن حنين يارب يارب أحميها يارب
بعد ما يقارب النصف الساعة لم ينقطع فيها صړاخ حنين..دخلت حنين إلي حجرة الولادة لتسود حالة من القلق والتوتر علي الجميع..وقف ادهم أمام باب الحجرة وهو يضغط علي يده وظل يناجي ربه أن يحمي زوجته وطفلها
تم نسخ الرابط