رواية تحفة رهيبة الفصول من الرابع والخمسون للاخير

موقع أيام نيوز

أنا مش هختار من البوم و خالي الفرح يتأجل بقي
أدهم بعصبية خفيفةحنين متعليش صوتك عليا
حنين بعندأنا مش بعلي صوتي يا أدهم بس دا مش أسلوب إحنا كدا مش هنخلص الشقة و لا بعد سنين و بعدين إحنا مالنا مين بص و مين عمل الغيره ليها حدود يا أدهم
أدهم بعصبيةأنا كدا يا حنين وأنتي عارفه و عند بعند بقي براحتك وخالي الفرح يتأجل
ألقت حنين بهاتفها علي فراشها و وضعت رأسها بين كفيها لتهبط دمعة هادئة من عيونها لتمسحها حنين بقوة قائلة بصوت خاڤتمتعيطيش مفهوم متعيطيش
حركت حنين دبلة أدهم التي تزين يدها قائلة بصوت غير مسموعإي حكاية صاحبك بقي مبقتش عارفه أعمله إي و لا هو قادر يتحكم في غيرته
زفرت حنين بقوة و اتجهت إلي باب حجرتها لسماعها طرقات خفيفة عليه لتجد عز يقول بابتسامة واسعةباركيلي
ابتسمت حنين من بين أحزانها وقالت بمرحإي أجوزت علي جهاد
آتاها صوت جهاد من بعيد تقولسمعتك يا حنين تعالي خرجيني بقي
حنين بتعجبفي إي أنت حابس البت
عز بابتسامةلا أصلها حامل و حبستها في الأوضة عشان ترتاح
اتسعت عين حنين دهشة قائلةنعم
عز بمرحهتبقي عمتو يا أوزعه
و كأن ابتسامة عز وسعادته التي تزين وجهه و الخبر السار الذي حمله لحنين ضړب بأحزانها عرض الحائط لتقفز حنين بسعادة وتتعلق بأحضان عز قائلة بطفولةهييييييه هبقي عمتو حنين و عز هيبقي بابا هيييييه مبروك يا زيزو ألف مليون مبروك يا بابا
ابتسم عز بفرحة وقال بهمسالمهم أنا قعدت جهاد في الأوضة عشان ترتاح أصلها مچنونة زيك وهي الوقتي جعانة و أنتي عارفه أخوكي
غمزت له حنين وقالت بصوت قوي مصطنعفهمتك يا ريس أدخل اقعد معاها وأنا هجهز حاجه ليكوا
عز بغمزةأحبك وأنتي فهماني

الفصل 59
في المساء..بعد أن بارك الشباب لجهاد هبطوا إلي الحديقة مع عز بينما ظلت الفتيات مع جهاد..
بينما حنين منشغله في هدهدة منه الساكنة بين ذراعيها إذ ارتفع صوت جرس الباب لترفع رقية الحجاب علي رأسها و تقوم من موضعها وهي تحمل أنس و تتجه لفتح الباب..لتجد أدهم و عز..
رفع عز صوته بالسلام كي ينبه الفتيات بأن تضع كل فتاة حجابها بينما حمل أدهم أنس قائلاأنوس وحشتني يا واد أنت والله
رقية بزعل طفوليطب و بالنسبة لأمه
ابتسم أدهم و قبل رأس اخته قائلاأمه دي الحب الأول بس أنوس حاجه تانية برده
رقية بضحكة خافتهبقي دي أخرتها طيب 
سار أدهم بجانب رقية بينما عز يتقدمهم و دخلوا إلي حجرة الإستقبال التي تتجمع فيها الفتيات..
أدارت حنين وجهها عن أدهم وأكملت هدهدتها لمنه بينما انحني أدهم علي ادهم الصغير المنشغل باللعب و قبل رأسه و ألقي سلاما سريعا علي الجميع و هنئ جهاد علي خبر حملها...
انحني عز علي أذن حنين قائلاعايزك بره يا حنون
حنين بهمسبنيم منه يا زيزو
عز بهمسشكلها نامت وديها في أوضتك و تعالي بره في الصالة عايزك
قامت حنين من موضعها بحذر وقالت بصوت خاڤتفروح منه نامت هوديها في أوضتي عشان متصحاش من الدوشة
فرحتمام يا حنون تسلميلي
اتجهت حنين إلي حجرتها و وضعت منه علي الفراش و وضعت حولها وسادات كي تتاكد من سلامتها...
خرجت حنين إلي الصالة لتجد أدهم يقف أمام الشرفة المطلة علي الحديقة و ظهره لها..
زفرت حنين بقوة و سارت باتجاه المطبخ لتسمع صوت أدهم يقولحنين
وقفت حنين مكانها و لم تلتفت له و لكن قالتعن أذنك عز عايزني
تقدم أدهم اتجاهها و وقف علي مسافة منها قائلاطب أستني برده
عقدت حنين يدها أمام صدرها وقالتليه خير مينفعش أروح لأخويا كمان !!
ضغط أدهم علي يده وقالحنين بلاش الأسلوب دا
حنين بضيقأي أسلوب يا أدهم!! أسلوب الغيره الزيادة كل شوية حتي و إحنا بنجهز للفرح !! و لا أسلوب العصبية في كل حاجه!! و لا إي بالضبط!! حيرتني معاك يا أدهم
أدهمحنين انا عارف إني زودتها النهاردة بس أنتي عارفه غيرتي يا حنين و عارفه غني مبستحملش حد يبصلك حتي لو بالغلط حاولت كتير أتحكم في غيرتي وعصبيتي دي بس مقدرتش
تنهد ادهم بقوة ثم اكمل كلامه قائلاحنين أنتي الوحيدة اللي قدرتي تخليني أثق فيها و احبها أنا اللي شوفته من غادة و سمعته خلاني أتاكد إن كل بنات حواء بيخونوا ماعدا رقية وفرح و جهاد و نغم عشان عرفتهم كويس لكن أنتي خلتيني أثق تاني في بنت غيرهم خلتيني أثق في حبك وإنك مستحيل تعملي فيا زي ما غادة عملت
زفرت حنين بقوة و أدارت رأسها يمينا و يسارا ثم أعادت النظر إلي أدهم قائلةمش أنت دايما تقولي حاولي مرة واتنين و عشرة وميه كمان لما تبقي عايزه حاجه و متقدريش تحقيقها..أنا بقي بطلب منك تحاول تاني يا أدهم إنك تقلل من غيرتك دي عشان الغيرة ممكن تطور لشك و لو وصلنا لمرحلة الشك كل حاجه حلوة في حياتنا هتروح بلمح البصر
زفر أدهم بقوة وقالحاضر يا حنين بس ممكن تستحملي غيرتي دي بقي
حنين بمرحأمري لله هستحمل
رفع ادهم حاجبه الأيسر قائلالا والله !! علي اساس تقدري تقولي غير كدا
حنين بعندأيوه هقدر
خرج عز من المطبخ و هو يحمل كوب العصير قائلابس كفاية كفاية انتوا هتتاخنقوا تاني
أدهملا خلاص مفيش خناق بعد كدا بإذن الله
حنين بتنهيدهبإذن الله
عزيا سلام علي العقل ما شاء الله المهم متتأخروش يا أدهم
أدهمبإذن الله
حنين بتعجبهو في إي
أدهمهنروح نختار العفش يا حبيبي
حنين بنصف عينبتتكلم جد يا أدهم
هز ادهم رأسه بمعني نعم بينما قال عز بضحكبس خودي بالك مش هتلاقي أي عامل هناك مفيش غير الحج وائل صاحب المكان
حنين بتعجب اكثرليه !!
أدهممش أنتي عايزه تيجي تختاري يبقي مفيش مشكلة بس و العمال مش موجدين
رفعت حنين كتفها بحركة طفولية وقالتهعمل فيك إي مفيش فايدة منك
اصطحب أدهم حنين إلي معرض الأثاث و أيقن أدهم فائدة إصرار حنين لاختيار اثاث منزلهم بنفسهم لروعة السعادة التي غمرت كيان العاشقان وهما يختاران كل قطعة بمنزلهم ويتناقشون في خفوت علي مكان وضع هذا و لون هذا..
بعد أن أنهي أدهم وحنين اختيار أثاث منزلهم..ذهبوا إلي أحد المطاعم المطلة علي شاطئ البحر الأبيض المتوسط ليمضوا وقت هادئ وهما يتحدثان عن حياتهم المستقبلية..
......
بدأت الترتيبات لزفاف أدهم و حنين المنتظر تزداد بمرور الأيام..من وصول أثاث المنزل وتجهيز قاعة الزفاف المنفصلة و اختيار فستان الزفاف واختيار ديكورات المنزل و اختيار بذلة العريس..فجأة..وجدت حنين نفسها في دوامه من التجهيزات لا تعلم نهايتها و لكن رغم آلامها الجسماني من الذهاب هنا وهنا و الحيرة بين اختيار هذا و ذاك كانت لمسة يد أدهم تداوي كل آلامها بل و تحولها إلي سعادة بوجوده بجانبها في كل تفصيله..
بداخله غصة حزن تعكر عليه صفو فرحته بطفلته المدللة أو ابنته الأولي التي ستزف إلي عرسيها بعد أيام..لم يصدق أن بعد سنين عاشتها تحت رعايته و أمام عينيه أنه سيسلمها بيده إلي زوجها..احساس بالمسئولية القصوي تملك كيانه وهو يساعدها تجهيزات الزفاف..شعور بالأبوة تملكه وهو يراها تناقشه في اختيار هذا أم ذاك
كان هذا هو حال عز الذي لم تكف دموعه عن التجمع في عيونه وهو يري موعد زفاف
تم نسخ الرابط