رواية تحفة رهيبة الفصول من الرابع والخمسون للاخير

موقع أيام نيوز

أولها يا عز قول
نظر عز علي أقصي يمينه ليجد أمجد يحاور ماهر في أمر معين ليقوليا أمجد أنت يا بني
تقدم أمجد ناحيته و قال بتعجبفي إي يا عز إي إذاعة الشرق الأوسط دي
عزبص يا بني خد أختك أهي زي ما هي انا مش ناقص جنان والله
أمجدلا لا و الله ما ترجع أنا ما صدقت خلصت
جهاد پغضب طفوليتصدقوا انا غلطانة إني وقفت بينكوا أنا راحه للبنات
خرجت جهاد من المنزل و صعدت لمنزل ماهر العلوي لتجد الفتيات جميعهن به..
جلست جهاد مع الفتيات يمرحون و يضحكون وفي وسط مزاحهم قالت نغمو الله شكلي هعملها يا جهاد و هولد في فرحك
رفعت جهاد حاجبها الأيسر وقالت بلهجة اعتراضلا بقي كدا كتير و مين قال إني هعزمك أصلا
أخرجت نغم لسانها بحركة طفولية وقالتعز هيعزمني أنا و شادي
قامت جهاد من موضعها وقالتو الله لأضربها علي بوئها البت دي
فرح بضحكأهدي يا بنتي دا انتي عروسة أهدي
جلست جهاد بجانب حنين و تناولت بعض البوشار منها وقالتهاتي يا بنتي أكل بدل ما أرتكب جناية
حنين بصوت ضعيف وهي تهمس لرقيةالبت دي متعرفش حاجة اسمها دايت قبل الفرح
رقية بهمسمش موجود في قاموسها
حنين بهمسربنا معاك يا زيزو
جهادبتقولي إي يا حنون مسمعتش
حنين بمرحلا يا قلبي بقول يارب عز يشكر ربنا علي النعمة اللي هتبقي معاه
ضحكت رقية وقالتشخصيتها قوية جدا
و هكذا استمر الحال مع الفتيات في ضحك و لهو وفي الطابق السفلي يتابع الشباب العمال المنشغلين بتركيب الأثاث..
بعد ما يقارب الساعتين...هاتف عز جهاد ليخبرها أنهم يستطيعوا النزول للبدء في ترتيب المنزل..هبطت الفتيات جميعهن ولكن بما أن نغم في بداية شهرها السابع رحلت مع شادي علي وعد بالقدوم في الغد..
أما فرح و رقية اختاروا ترتيب المطبخ نظرا لأنه لن يكلفهم مجهود كبير وهم في حملهم..
أما جهاد و حنين بدءوا بغرفة عز و جهاد و سميرة وسناء يرتبون حجرة استقبال الضيوف..
هبط الشباب إلي حديقة المنزل يستريحون قليلا وسط جو هادئ منهم ترتفع فيه صوت ضحكاتهم..
................
قبل حفل الزفاف بيوم..انقسم قصر آل توفيق إلي قسمين القسم الأول يضم الطابق العلوي وبه الفتيات و أصدقاء جهاد و القسم الثاني يضم الحديقة وبها الشباب وأصدقاء عز الذين قدموا من مرسي مطروح
بينما حنين منشغله مع جهاد سمعت صوت هاتفها يعلن رسالة من عز أن العم جميل قد جاء بالأسفل..هرولت حنين إلي إسدالها و هبطت إلي الطابق السفلي وخصوصا في أحد الجوانب بالحديقة حيث يجلس العم جميل مع عمها وباقي الرجال الكبار سنا و مقاما..ابتسم العم جميل لرؤيته لحنين و احتضنها بسعادة وهو يقولوحشتيني يا حنه
حنين بمرحيعني خلصت كلية ولسه بتقولي يا حنه
العم جميلأيوه و هفضل أقولك يا حنه
حنينبس كدا أنت تؤمر يا عمو
أكملت حنين السلام علي باقي جيرانها من الحي وعلي وجهها ابتسامة سعادة أما علي مساف أمتار منها ينظر لها پغضب وكأن عينيه قاربت علي أن تخرج نيران تفتك كل من ينظر لها حتي و لو نظرة بريئة..ازداد ڠضب أدهم من مزاح حنين مع العم جميل رغم أنه يعلم أنه في سن جده ولكنه لم يعد يتحمل هذا..اقترب منها بهدوء ما يسبق العاصفة وقبل أن يتكلم حضر أحد جيران حنين وهو يمسك بعز الذي يصيح بهيا عم سيبني أنا عريس
أحمديا بني أصبر بقي عايزك
حنين بإحراج و خوف من نظرات أدهمطب استئذن أنا
أحمد بسرعةلا أستني يا آنسة حنين
رمقه أدهم بنظرة ڼارية و أمسك بيد حنين بقوة ليقول احمد بتعجب من هذا الشخصأصل أنا عايز حضرتك أنتي وعز و عامر بيه في موضوع
عز متعجباموضوع إي يا عم جميل
جميلعلمي علمك يا بني هو من ساعة ما حددنا ميعاد اللي هنيجي فيه وهو قال إنه عايزكوا في موضوع
أحمدأصل بصراحة أنا بطلب إيد الآنسة حنين
صاح أدهم فيه پغضبنعم!!!!
بلعت حنين ريقها بصعوبة وهي متأكدة أن أدهم لن يتمالك أعصابه ليقول عامر بسرعة قبل أن يفتك أدهم بأحمدحنين مكتوب كتابها يا بني
اتسعت عيون أهل الحي دهشة و خصوصا أحمد و جميل ليقول عزحنين اكتب كتابها بسرعة علي ادهم لأنه كان تعبان و مسافر ومحدش عرف غير طارق و أنا فكرته بلغكم
جميلمحصلش يا بني طارق في سفره وهيرجع بكرة علي فرحك
أحاط أدهم كتف حنين بيده و رمق أحمد بنظرة ڼارية وكأنه يصيح به نظراتك لها ليست حقك أو حق أي بشړي هي حقي أنا فقط ابعد عيونك عن حبيبتي و إلا فتكت بك دون رحمة
شعرت حنين بسخونة أطراف ادهم التي تغلي من غضبه وسارت معه في صمت بعد ان همس أدهم لعز أنه سيوصلها إلي الطابق العلوي..
سارت حنين بقلق مع أدهم بينما قال أحمد بأسفأنا آسف يا عز والله ما كنت أعرف
عزخلاص مفيش مشكلة
بينما يحادث عز نفسه ربنا يستر وتخرج سليم بعد نظرات أدهم دي
وقفت حنين علي درجات القصر وقالت بصوت مرتعشأدهم أنت كويس
أدهم بصوت يحمل في طياته بركان ڠضبأطلعي فوق يا حنين و أحسنلك أوعي تنزلي لحد ما يمشوا
صعدت حنين درجات السلم بسرعة فائقة وعلي وجهها علامات الحزن و القلق اللذان أختفيا بسرعة بمجرد اندماجها مع باقي الفتيات..
انسدلت أستار الليل بظلامته ليغادر كل شخص إلي منزله وتبقي حنين في غرفتها بين ذراعي عز يتذكران مواقف طفولتهم سويا وعلي شفاههم ضحكة فرحة متخفية في شبح الحزن من أن كل واحد منهم سيكون بمفرده.
.....................
في اليوم التالي...رغم إنشغال حنين مع جهاد في جناحها بالفندق التي سيقام به الزفاف إلا أنه بعد أن أنتهت حنين من تجهيز نفسها و الإطمئنان أن جهاد لم يبقي لها الكثير..ذهبت إلي جناح عز و طرقت الباب بخفة ليفتح لها أدهم ويسبقه صوت ضحكاته.. انقطع صوت ضحكات أدهم وهو ينظر لحنين پصدمة من تلك الملاك الصغير الذي يقف أمامه..فستانها الأحمر المنقوش بالدانتيل..خمارها السكري الذي يزيد بريقه طرحة حمراء تحته..حمرة خديها الطبيعي..جمالها الساحر..عيونها الزرقاء..رموشها التي تتحرك ببطء كأنها تمده بالأكسجين الذي يستمد منه الحياة..لوحة متكاملة يعجز أي إنسان علي إظهار عيب فيها..تمني أن يجذبها في تلك اللحظة إلي ليخفيها عن عيون أي بشړي غيره ..
حاولت حنين الهروب من نظراته و أن تظل كما هي بقوتها ولكن كيف وهي تراه أمامها و هو بكامل وسامتها كأنه لم يكفيه أن عينيه تشعل قلبها عشقا له بل وجاذبيته أشعلت كل كيانها حبا له..
تنهدت حنين بقوة وحسمت أمرها وقالت بحزنلو سمحت عايزه عز
آتاها صوت عز يقولطب يلا بقي كله بره منك ليه ليه ليه ليه ليه ليه ليه
ضحك الشباب بهيسترية بينما همس شادي قائلاخمس دقايق وأجي أكملك دفتر النصايح
ماهر بهمسأنا سجلتلك أهم الملاحظات في الدفتر
عز وهو يضغط علي أسنانهطارق خد العيال دي بره أحسن
خرج جميع الشباب من الحجرة بينما لم تسمح حنين لعيونها بأن تلمح أدهم وأغلقت الباب وقالتأنت بټعيط
عز بضحكلا بس من كتر الضحك دموعي نزلت
حنينالمهم فين الجرافتعشان ألحق أروح لجهاد
عز بغمرةبتسأل عليا صح
لکمته حنين بخفة في كتفه وقالتو الله أنت رايق أتوكس
عز بضحكحاضر هتوكس خدي الجرافت أهي أخلصي
أمسكت حنين بالجرافت
تم نسخ الرابط