رواية تحفة رهيبة الفصول من الرابع والخمسون للاخير

موقع أيام نيوز

الولادة..
يتحركان امام الحجرة ذاهبا و غيابا وهما ينظران لبعض بقلق..إلي أن انقطع صوت الصړاخ و ارتفع صوت بكاء صغير..لتقول حنين بخضةهما سكتوا ليه
عزالدكتور زهق منهم وكتمهم النفس
حنينأنت بتتريق!!!
عزلا بستعبط أنتي مش سامعه صوت الأطفال
خرجت الدكتورة من الحجرة تحمل البشري السارة لكل من أمجد الذي وضعت زوجته أنس و البشري لماهر الذي وضعت زوجته منه
علت أجواء البهجة في المشفي لقدوم أول الأحفاد من نسل نبيل و عامر..
...
مر ما يقارب الشهر علي وصول الطفلين أنس و منه..أجواء من البهجة كانت تسود القصر بالطفلين رغم صوت بكائهم المستمر الذي قضي علي النوم من عيون الجميع لكن الفرحة زادت أضعاف مضاعفة لإقتراب موعد زفاف أدهم و حنين
و في احد الأيام..وضع طفله بحذر في فراشه بعد أن تاكد من أنه استسلم لنومه..و جلس بجوار كرسي بجانب فراش طفله و بدأ في مراجعة بعض ملفات عمله..
سمع صوت ضعيف يقولأمجد أمجد
اتجه أمجد إلي فراش زوجته وقالأيوة يا روءه مالك 
أغلقت رقية عيونها پألم قائلةأنت هنا فكرتك روحت المجموعة
أمجد بابتسامةمش أنا قولتلك لما تفتحي عيني هتلاقيني قدامك و بعدين النهاردة الأجازة
رقية بقلقأنس فين
أمجدأنس في سابع نومه
رقية بأسفمعلش يا أمجد أنا عارفه إني بتعبك معايا اليومين دول
أمجدعارفه لولا إنك لسه تعبانة كنت عملت إي
رقية بدلعإي!!
أمجد بهمسكنا جينا أخت لأنس
كتمت رقية صوت ضحكها في وسادتها بينما وضع أمجد يده علي فمه حتي لا يرتفع صوت ضحكه و يستيقظ أنس..
أمجد من بين ضحكاتهقومي بقي بلاش كسل عشان أنا جعان
رقية بمرحعلم و ينفذ يا فندم
..........
رفع حاجبه بتعجب وهو ينظر حوله قائلاأومال حنين فين
جلست جهاد علي الكرسي المجاور لعز قائلةخلصت صلاة و أدهم رن عليها
زفر عز قائلاأدهم !!
جهاد بابتسامةلسه بتغير علي حنين !! كلها أسابيع و هتبقي في بيته
مسح عز علي شعره قائلانفسي الزمن يقف يا جهاد و تفضل حنين معانا هنا..مش متخيل إن البنوتة الصغيرة اللي كنت بسرحلها شعرها و ماما مش فاضيه كبرت و بقيت عروسة مش مصدق إن حد ممكن ياخد بنتي مني
جهادأدهم بيحبها وهيحافظ عليه وهي كمان بتحبه متقلقش يا زيزو علي حنين..حنين طيبة و ربنا بيحبها وأكيد بدل لأدهم خير فيها مكنش قربه منها بعد كل دا
عز بتنهيده و هو ينظر لحجرة أختهربنا يفرحها
جهاديارب
شرع عز في الإفطار و جهاد تلعب بالشوكه بتردد ليلاحظها عز و يقولفي إي يا جهاد مالك 
جهاد بابتسامة طفوليةمفيش
عزلا والله 
جهاد بنبرة هامسةهو أنا لو قولتلك في ضيف هيجي يقعد معانا تقول إي
رفع عز حاجبه الأيسر بتعجب قائلاضيف!! مين و ليه و إزاي
جهاد بنفس النبرة الهامسةهتقول إي بس
عزمش لما اعرف هو مين هو أي حد يدخل بيتي
جهاد بطفولةلا مهو دخل بيتك خلاص و بيأكل معانا
عز بنصف عينبت يا جهاد أنتي جايبه عفاريت في البيت
ضحكت جهاد بقوة ليقول عزو الله شكلك عفرتي البيت وأنا في الشغل
تنهدت جهاد بقوة من بين ضحكاتها قائلةلا لا مش كدا لا لا
عزأومال إي
قامت جهاد من موضعها و وضعت يدها علي بطنها قائلةالضيف هنا و هيشرف بعد 7 شهور
اتسعت عين عز دهشة في محاولة لإستبعاب ما تقوله جهاد لتبتسم جهاد قائلةأيوة أنا حامل
احاسيس كثيرة غزت كيان عز في تلك اللحظة..سعادة..شوق..دهشة..قلق توقف نظر عز علي جهاد التي تنظر له بسعادة مختلطة بحب لتتجمع دمعة فرحة في عينيه و يتمتم قلبه بالحمد..قام عز من موضعه و حمل زوجته بين يديه كالطفلة و دموعه تهبط في صمت..بينما جهاد متعلقه برقبته تستنشق رائحته التي أصبحت إدمانها إلا أن شعرت بقطرات مياه دافئة تخترق ملابسها..لتتخلص من قبضة عز بسهولة و تنظر له بتعجب من الدموع التي تخفي ملامحه وجهه..
جهاد بقلقحبيبي!! في إي!! أنت بټعيط
تنهد عز بقوة و أمسك رأس جهاد بحنان و قربها من رأسه وقال بصوت خاڤتحاسس إني بحلم يا جهاد قلبتيني شخص تاني بحبك..لما كنت بشوفك قبل ما نجوز كان جوايا صراع كبير قلبي محتاج يحفر ملامحك جواه و عقلي بيقول لا أرجع
تحسس عز وجه جهاد بيده الحانية قائلاو لما بقيتي مراتي قولت مفيش سعادة أكتر من كدة 
تنهد عز و أكمل كلامه قائلالما كان بيحصل بينا مشكلة بسيطة زي أي زوجين كنت ببقي مضايق عشان بشوف الملامح اللي عشقتها مكشره..سعادتي كانت في ضحكتك و قربك مني و عمري ما تخيلت إن في حاجه تفرحني أكتر من كدا
أكمل عز كلامه وهو يضع يده علي بطن جهاد قائلالكن لما قولتيلي إنك حامل دقة قلب غريبة لجمت كياني و إحساس فرحة غريبة سيطر عليا..حسيت كاني مالك الدنيا مش مصدق إن جواكي جزء مني هيبقي أول نبته في حبنا
سقطت دمعة من جفون عز وقالافتكرت بابا و ماما و أتمنيت يكونوا معايا وأقولهم هيبقي ليكي احفاد خۏفت أسيب اللي في بطنك دا ڠصب عني زي ما بابا سابني
مسحت جهاد دموع عز بيدها الصغيرة و تحاملت علي قدمها لتصل لمستوي طول عز قائلةحبيبي..مش أنت كنت دايما تقول إنهم معانا و فرحانين لينا أكيد هم الوقتي حاسين بفرحة قلبك ومبسوطين و بإذن الله لما ابننا أو بنتنا تشرف و تكبر شوية هنروح نزورهم سوا..بإذن الله ربنا هيفضل مجمع بينا و نربي ولادنا سوا و هتفضل معايا تحميني و مع أختك تخلي بالك منها
أكملت جهاد وهي تتمسك برقبة عزعز أنت حلم عمري..من أول يوم شوفتك فيه وأنت قلبت كياني..لما كنت بشوفك بتضحك كنت بحس إن كل حاجه حواليا بتضحك..يوم ما اجننت و طلبت تتجوزني وإحنا في المستشفي علي أد ما اټخضيت علي أد ما حسيت إن قلبي ممكن يقف من دقاته
أكملت جهاد بابتسامةو لما اتجوزنا و من أول ما دخلنا البيت دا و من أول لمسة منك من أول حضڼ أول لمسة لشفايفك حسيت إني في عالم تاني..عالم ليا أنا و أنت وبس عالم أنت فيه كل رجالة آدم بالنسبالي و لما عرفت إني حامل سعادة غريبة ملكت كل حاجه فيا وقولت أخيرا هيبقي جوايا حتة منك هحافظ عليها جوايا لحد ما تخرج للدنيا دي
تنهدت جهاد بقوة قائلةربنا قادر زي ما جمعنا يخليك ليا و تفضل معايا محاوط عليا بحبك..عز أنا مقدرش أعيش من غيرك أنا بعشقك
انتهت لغة الكلمات ..لتصمت جهاد عن الكلام ب هادئة رومانسية من عز.. فريدة من نوعها تحمل في طياتها أجمل معاني الشوق و الحب....
ظلل عليهم شعاع ذهبي من الشمس يخترق زجاج النافذة ليسلط أشعته الدافئة علي العاشقان المغيبين عن العالم في قبلتهم...
أما علي مسافة منهم..تحديدا في الحجرة التي تجلس بهاحنين..
زفرت حنين بقوة وقالت بهدوءيعني إي يا أدهم إزاي يا حبيبي مش هروح أختار العفش
أدهم بضيقبليل هجيبلك ألبومات الصور و اختاري اللي انتي عايزاه
حنينطب ليه بس يا أدهم!! و حتي إمبارح لما روحنا مكملناش خمس دقايق و أنت قولتلي يلا
زفر أدهم بقوة قائلامرتحتش للعمال اللي عنده
حنينيا حبيبي الراجل دا الكل اتعامل معاه وهو محترم والله وبيكلمنا بهدوء ملناش دعوة بقي بحد
أدهم بضيقلا برده
حنين بعندطيب يا أدهم براحتك و
تم نسخ الرابط