رواية تحفة رهيبة الفصول من الرابع والخمسون للاخير
المحتويات
الحلقة 54
.
.
وضع أدهم هاتفه جواره و استند علي صديقه ليجلس علي الفراش المتوجه لحجرة العمليات..
أوقف شادي الفراش الذي يسير عليه أدهم وأمسك بيد صديقه وقالهستناك تخرج ونرجع سوا مع ماهر
أدهم بابتسامةبإذن الله
دخل أدهم إلي حجرة العمليات هو وماهر وجلس شادي في الخارج وبيده المصحف لبقرأ القرآن ليخفف من قلقه..
بينما لم يختلف الحال كثيرا في قصر آل توفيق الجميع متجمع في حديقة القصر من بيده ادعية ومن بيده المصحف وحالة من القلق تحيط بالجميع..أمسك عز بمصحفه وسار إلي أخته ليراها تجلس أمام الخيل ويدها مرفوعة للسماء والدموع قاربت علي أن تخفي ملامحها..
أسندت حنين رأسها علي كتف أخوها وقالتيارب يارب
فتح عز المصحف وظل يقرأ القرآن بصوته العذب وحنين تردد ورائه بصوت يكسو عليه البكاء..
بعد ساعة تقريبا داخل حجرة العمليات..ارتفع صوت جهاز القلب الموصل بأدهم بصافرات الإنذار
ليصيح الطبيب Electrical shocks
أمسك الطبيب بالجهاز بسرعة و وجه الصدمات لقلب أدهم مرات متتالية وجهاز القلب صافراته ترتفع بسرعة..
في حجرة العمليات..بينما الطبيب منشغل بتصويب الصدمات الكهربية لقلب أدهم..أمسك أحد المساعدين بيد ماهر الملقي علي فراش أخر بجانب أدهم و أوصلها بيد أدهم وهو يقول لنفسه Possible it is unimportant the only one who Im sure I saw him in these eyes Strength threadwhat passed in the room
........
مرت الساعات ببطء علي الجميع إلي أن خرج الدكتور من حجرة العمليات ليقول شادي بلهفه What is the status of my friends
تنهد شادي براحة وأمسك بهاتفه و هاتف عامر..
كان عامر يجلس و بيده المصحف و حوله الجميع و شاركتهم حنين و عز ليرتفع صوت هاتفه ليطغي علي الصمت..أمسك عامر هاتفه بسرعة وسط حالة من القلق سيطرت علي الجميع..
شادي بسعادةو عليكم السلام أطمن يا عمي العملية نجحت و ماهر و أدهم بخير
عامر بسعادةبجد يا بني!! الحمدلله يارب طب عايز أكلمهم يا بني
شاديماهر شوية وهيفوق أما أدهم فعلي بكرة كدا يا عمو أصله في العناية ال ساعة دول عشان يطمنوا عليه
عامر بتنهيده فرحةالمهم إنهم بخير ربنا يطمنك يا بني
قفز الشباب من موضعهم بسعادة واحتضنت رقية حنين بقوة وعلت السعادة ساحة حديقة آل توفيق..
..........
الحلقة 55
.
.
بعد ساعتين في حجرة ماهر..فتح ماهر عيونه بتعب وقال بصوت خاڤتأدهم آآه أدهم
قام شادي من موضعه بسرعة وقال بابتسامةحمدلله علي السلامة يا كبير
فتح ماهر عينيه عدة مرات وقال وهو ينظر حولهأدهم كويس
شاديالحمدلله العملية نجحت بس هو في العناية بس عشان يطمنوا عليه
ماهر پألمالحمدلله الحمدلله
أكمل ماهر بابتسامةعايز أكلم فرح
شاديو ماله يا عم ما أنا شغال مرسال ليك و لأخوك
ضحك ماهر پألم وقالأخلص بقولك مفيش حيل أضرب
أخرج شادي هاتف ماهر من جيبه وقالأهو يا بني هرنلك و أحطلك الفون علي ودنك
ماهر بمكرو تخرج بره
شاديطب تصدق بالله أنت حلال فيك الرقدة دي أنا غلطان أصلا
ماهر بضحك وألمآآآآه مش قادر أضحك خلص
وضع شادي هاتف ماهر علي أذنه و أغلق الباب خلفه ليكلم نغم..
....
مر باقي اليوم بسلام علي أدهم و في نهاية اليوم سمحوا لشادي و ماهر الذي استند عليه لرؤيته..
غرفة مجهزة بأحدث الأجهزة يصدر منها صوت عالي لجهاز ضربات القلب..صوت تنفس أدهم يرتفع و يقل تدريجيا..جسده المتناسق موصل بأسلاك كثيرة..
فتح أدهم عيونه پألم و ابتسم لهم و أغلق عيونه مرة أخري..
شادي للطبيب Is this normal!
الطبيب Of course I have passed the stage of danger and tomorrow will carry to his room Ordinary
...
مع مرور الأيام..بدأت المرحلة الثانية لعلاج أدهم وحالته في تقدم واضح..الجميع منقسم بين تحضيرات زفاف عز و جهاد و متابعة حالة أدهم مع شادي و ماهر..رغم السعادة التي تعيشها لإقتراب شفاء حبيبها و زوجها و تجهيزات زفاف أخوها إلا أن هناك غصة ألم في قلب حنين خوفا من فراقها لأخوها الذي لن يدوم أكثر من أسبوعين....
و في أحد الأيام..بينما حنين منشغله مع جهاد في إختيار ديكور قاعة الفتيات..سمعت صوت رنين هاتفها يعلن وصول مكالمة من أدهم..
حنين بفرحةالسلام عليكم
أدهمو عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
حنين بتساؤلها أخبار التحاليل و الأشعات إي
أدهم بتنهيده سعادةالحمدلله يا حبيبي ربنا استجاب للدعاء و بقيت بخير
حنين بسعادةبجد!!! يعني الحمدلله معتش في وجود للمرض بجد !!
أدهمأيوة يا حبيبي و كلها يومين و أكون عندك
حنين بشوقترجعلي يا حبيبي
أدهمخالي بالك من نفسك
حنينو أنت كمان..لا إله إلا الله
أدهممحمد رسول الله
أغلقت حنين هاتفه و احتضنته وقالت بسعادةأدهم بقي كويس يا جهاد الحمدلله يارب الحمدلله
جهاد بسعادةالحمدلله ربنا يرجعه
حنين بدمعة سعادةياارب يارب
....
في اليوم التالي..وضعت باقة الزهور أمام قبر والديها و أخيها يسقي النباتات المحيطة بالقپر و دموعهم متجمعه في عيونهم..جلست حنين علي صخرة أمام القپر و جلس عز بجوارها و هما ينظران للقبر في صمت..
ساد الصمت ثواني او قد تكون دقائق لم يشعر فيها أحد منهما كم مر عليهم وهما ينظران للقبر دون ان تتفوه شفتيهم بكلمة..صمت دام لسنين بداخلهم عند تذكر ذكري تجمعهم بأبيهم أو بأمهم صمت يخفي داخله أقوي معاني الألم لفقدانهم الأب و الأم لإحساسهم باليتم..صمت مختفي تحت قطرات مياه تسمي بالدموع تخفف قليلا من وجعهم..تنهد عز بقوة و اسند رأسه علي كتف اخته وقال بتنهيدهعارفه حاسس إني شايف إي
حنين و هي تمسح دموعها و قالتإي
عزحاسس إني شايف قصادي صورة بابا و ماما اللي معانا و هما بيبصوا لبعض بس حاسس إني شايفها حقيقة و سامع صوت ضحكتهم
حنين بتنهيدة ألمربنا يجمعهم مع بعض في الجنة
عزياااارب ياااارب
...
و في اليوم المنشود..في ساحة الخروج المخصصة للركاب في المطار..وقفت العائلة صف أفقي أمام المكان المخصص لخروجهم..ألجميع علي أعصابه ينظر لساعته بقلق بينما علي مسافة أمتار منهم تحديدا في المكان المخصص لختم جوازات السفر الثلاثة شباب في حالة لهفة للخروج لأهلهم..إلي أن تم ختم الجوازات
خرج شادي أولا و هي يجر خلفه حقائبه و من خلفه ماهر و هو يجر حقائبه..أنطلقت كلا من فرح و نغم علي زوجها بينما ظلت حنين تنظر لمكان خروجهم بقلق و خوف..إلا أن ظاهر من أسر قلبها و هو ينظر إليها و ابتسامة آسره تتوجه ناحيتها شعرت كأنها كالمخدرة التي تتعاطي المخدر ببطء مع كل خطوة يخطوها..
لم تتصور أن
متابعة القراءة