رواية وعدي الفصول من الرابع وعشرون للاخير
المحتويات
ب الماء ع قدميها ف نظرت له وقالت حتي انت عايزني اواجهه ... صمتت قليلا ثم رفعت رأسها الي البحر وقالت خلاص انا هرجع بس هسيب مواجهته ل القدر هو الا يحددها.
ثم تنهدت و التفتت حتي تعود الي شقتها ف هي شعرت ب البرد من هواء البحر وظل تدلك مرفقيها بيدها وهي تعود.
الفصل ٢٧
ب امريكا.
_داد بليز دا قراري ومش هغيره.
هتف فادي ب حزم ل احمد الذي اعترض ع زواجه من هايدي و منعنه ان يتحدث ب هذا الموضوع مره اخري.
توتر فادي واظلمت ملامحه ولكن اخفها مسرعا وقال مين قال اني بنتقم اختي وخلاص اخوها بعد عنها وسبها ف حالها ... داد انا بحبها واحنا بقلنا فترة مع بعض عشان نتأكد من مشاعرنا ... ثم برقت عيناه بحب دون ان يشعر ونظر الي والده يخبره انا حبيتها ... معرفش ازاي هي كانت هنا ب تناقش رسالة الدكتوراه واتقبلنا هنا صدقني ي داد اني عايز اتجوزه مش هضحك عليها.
قال احمد ب هدوء تمام ف موافقة ابتدائيه ... فرح فادي وابتسم ولكن بهتت الابتسامه عندما سمع بس لازم تعرف عشان تخطبها لازم تاخد الموافقة من وعد نفسها ... متنساش ان هي لسه مرات جاسر.
عم الصمت قليلا ثم قال فادي متقلقش ي داد وعد هتوافق ... مستحيل ترفض سعادتي.
نور ب اشمئزاز ماليش دخل ب فلوسك وابعدو عني نهائيا قولتلك .
زيزي نور ... انا عايزاكي جنبي ... انا جنبك طول العمر مسيبتكيش لحظه ... انا موافقتش ان ابوكي ياخدك ويبعدك عني ... نور انتي بنتي ال ...
نور معلش ي زيزي هانم بس كل الا هقدر اقولهولك ان ابنك الا انتي متعرفيش هو عايش ازاي ولا ساكن فين هو الا ممكن يسامحك ويقف جنبك عشان هو تربيت وعد ... انما انا ... اسفه جدا مقدرش اسامحك ... ما انا تربيتك ... سلام .
اغلقت الهاتف ثم رمته امامها ع السرير دون ان تسمع منها اي رد او كلاما اخر و حاولت ان لا تبكي .
نظرت زيزي الي الهاتف ب صډمه ف هي بدأت تحصد ما زرعته طوال السنين ثم تذكرت كلمتها الختاميه ابنك هو الا هيسمحك لانه تربيت وعد ظلت تترد ب عقلها حتي جاء صوت حسن نشاذ ساخرا متستغربيش دي تربيتك ... هااا ... هتعملي ايه دلوقتي بعد ما كنتي بټهدديني ب بنتك.
نظرت له زيزي ب ڠضب ثم قالت مستحيل اتنازل عن مليم ليك حقي و هاخده كامل ... وهطلقني ڠصب عنك ... و بكرا تشوف.
ثم تركته وصعدت الي غرفتها.
كان يمشي ب الحرم الجامعي شاردا ب تلك القصيرة التي رأها مرة واحده ولكن لم تغادر عقله تماما ... اتجه الي الكشك حتي يأخذ واجبه سريعه وكوب قهوه .
وقف ولم يتابع سيره عندما سمع الصوت المألوف ب النسبه له ونظر ب اتجاه الصوت ... وجدها تمشي مع اصدقائها كانت اقصرهم طولا ولكن كانت اجملهم ام هو من يراها هكذا وحده ... كم راق له هذه الفكره ان لا يراها غيره ب هذا الجمال والافتتان ... صدعت ضحكتها عاليا وزادت من جمالها ... كشړ انيابه وتمني لو كان له سلطه عليها واجبرها ع عدم الضحك خارج المنزل وامام غيره هو ... هو فقط .
مرت من جواره و وقفت ب جوار صديقتها واملتها طلبها لانها لا تطول ارتفاع الكشك نظرا ل قصرها ... ثم اخذو طلبهم وذهبو ب اتجاه احدي الطاولات الموجوده ثم جالسو وشرعو ب الطعام وتبادل الحديث.
لم يشعر ب نفسه اثناء وقفته يتابعها طوال هذا الوقت ونسي طلبه الذي جاء من اجله ولكن فاق عندما جاء زميله ثم خبط ع كتفه قائل واقف كدا ليه ي شادي.
انتبه شادي له وبعد انظاره عنها و قال مافيش ي مصطفي ... كنت رايح فين.
مصطفى جعت قلت اجي اكل اي حاجه سريعه ع ما اروح ل مني ... تيجي تاكل معايا.
القا نظر عليها ثم الټفت له وقال تمام يلا .
اخذو طلبهم واتجهو حتي يجلسو ... اختار طاولة ب القرب منها حتي يراها .
انتهي من القاء محاضرته و خرج واتجه الي مكتبه ولكن تفاجأ عندما دخل و راء زيزي تجلس و تنقر ع المكتب ب ملل وتنتظره .
التفتت له زيزي عندما سمعت صوت الباب يفتح وبادلته النظر ... ساد الصمت بينهم و لم يقطعه سوا صوت تنفسهم العالي ... مر اكثر من ثلاث سنوات لم يراها ولم تفكر هي ان تحدثه او تراه ولو مره واحده .
زفر ثم اتجه الي الكرسي المقابل لها ثم وضع حقيبته العمليه و جلس امامها ... عندما طال الصمت بينهم تنهد و بدأ هو الحديث ازيك ي زيزي هانم .
كتمت زيزي انفاسها من الحرج و مقابلته ثم تظاهرت ب البرود قائله انا امك .
ضحك ساخرا وقاطعها قائل بجد ... كويس دي معلومه جديده ... هااا ... كنتي عايزه حاجه يا..... امي.
ازدرت ريقها ثم فركت يديها ب بعضهم وقالت ب توتر من الجو المشحون بينهم كنت عايزاك تسامحني ي شادي .
رفع شادي حاجبيه ب تعجب وامأ رأسه ساخرا وقال بجد ... وبعد ما اسمحك.
ساد الصمت بينهم مره اخري لم يقطعه الا حشرجت انفاسهم ثم تابع شادي ب تهكم
متابعة القراءة